تقنيات منوعة

جديد كيف يعمل فرن الميكروويف

الميكروويف

شهدت صناعة الأدوات الكهربائيّة المنزليّة تطوّراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لنجد أنّ هناك كماً كبيراً من الأجهزة الكهربائيّة التي تساعد ربّة المنزل والمرأة العاملة على القيام بواجباتها اليومية تجاه أسرتها وتسهل عملها المنزليّ، وتوفرعليها وقتاً وجهداً كبيرين أثناء القيام بالواجبات المنزليّة فصارت تلك الأجهزة بمثابة العصا السحريّة، ونتيجة للتطوّر العلميّ والتقني والذي قاد ثورة في كافّة المجالات الصناعيّة فقد وفّر بذلك فرص عمل كثيرة وتشغيل أيدٍ عاملة لتصنيع تلك الأجهزة وبجودة عالية وهذا ساعد في ازدهار الاقتصاد العالميّ بشكل كبير، وهناك العديد من الأجهزة الكهربائيّة التي تتواجد بشكل أساسيّ في كل منزل ولا يستطيع أحد الاستغناء عنها كالثلاجة، والغسالة، المكواة والتلفاز، والخلاط الكهربائيّ والكثير من الأجهزة التي يلزم وجودها الحتمي في كلّ منزل، ولكن هناك أيضاً أجهزة جديدة ظهرت منذ سنوات ومن الواجب معرفة ماهيتها ومدى أمانها على الصحة العامة ومنها الفرن الكهربائيّ أو مايسمّى الميكروويف. 

قصة فرن الميكروويف

كان العالم الأمريكيّ بيرس سبنسر يعمل بصناعة أجهزة الردار في عام 1946، وعندما مدّ يده الى جيبه باحثاً عن شئ يأكله فوجئ بأن قطعة الشوكولاته التي في جيبه قد ذابت ولوثت ملابسه على الرغم من انخفاض درجة حرارة الغرفة التي يعمل بها، عندها وجد سبنسر أنّ الشوكلاتة قد انصهرت بسبب وجوده بجانب الصمام الإلكتروني الذي كان يشغل من خلاله جهاز الردار، فكر بذلك ثمّ أحضر كيساً من ” بذور الذرة” ووضعها الى جانب الصمام الإلكتروني، فراحت حبات الذرة تنفجر وتتناثر في أرضيّة الغرفة، عندها تأكّد سبنسر أنّ موجات الراديو القصيرة أو ما يسمّى بالميكروويف هي سبب ذلك، وفي عام 1953 ظهر أوّل ميكروويف في الأسواق وقد كان وزنه ثلائمة وخمسين كيلو غراماً وحجمه كبير بحجم الفرن الكبير واقتصر عمله وقتها على الفنادق والمطاعم الكبيرة، ثم بعد ذلك طرأت تغييرات وتحسينات على صناعة الميكروويف فصار أصغر حجماً حتى أصبح من السهل وضعه في الأماكن الصغيرة في المطبخ.

مبدأ عمل فرن الميكروويف

إنّ مبدأ عمل الميكروويف يقوم على مجموعة من التركيبات المتداخلة من الدوائر الكهربائيّة مع الأجهزة الميكانيكيّة وهذه تعمل على إنتاج الطاقة اللازمة لتسخين وطهي الطعام، إنّ الأشعة المستخدمة في فرن الميكروويف هي أشعة الراديو المستخدمة بكثير من الأجهزة الكهربائية لذا فهي لا تشكل أي خطورة على الأنسان، أشعة الردايو لا تخرج من باب فرن الميكروويف نتيجة نظام الحماية المزود في الفرن، كما أنّ لها خاصيّتين هامتين هما:

  • أشعة الردايو يمتصها الماء، والمواد الدهنيّة، والموادّ السكريّة، وهذا يعني أنّ جزئيات تلك المواد تمتصّ أشعة الردار، وامتصاص هذه الأشعة تكسب الأشعة طاقة تجعلها تتذبذب بدرجة كبيرة مع بعضها البعض وتتصادم لتتنتج الطاقة اللازمة لتسخين الطعام.
  • المواد البلاستكيّة بجميع أنواعها، الزجاج، والسيراميك، والفخار، لا تمتصّ أشعّة الميكرويف ولا تتأثّر بها، لكن الموادّ المعدنية تعمل على ارتداد الأشعة وبالتالي ضرب الدوائر الإلكترونية وتلف الجهاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى