'); }
مقدمة
من الواضح أنّ الكثير من الأعمال اليوم لا تتّم إلا بوجود الإنترنت، تلك التُكنولوجيا التي طُورت بحيث تُسّهل على الإنسان حياته، ويكون كل شيء قريب منه، والحصول على كل ما يُريد في أيْ وقت وفي أيْ مكان، إنّ المُتأمّل في حالنا اليوم يرى أنّ الإنترنت هو المُسيطّر على أغلب أمور حياتنا، وأصبح يأخذ وقتاً من يومنا، إمّا للعمل أو للترفيه أو حتى للتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والأهل، تقوم أغلب الأعمال اليوم مُعتمِدة على الإنترنت، فلا يخلو بيت أو شركة أو مؤسسة من شبكة إنترنت تُتيح لهم الحُصول على ما يُريدون في وقت قصير مع وجود مُحرّكات بحث عِملاقة تقوم بتسهيل عمليات البحث، وما يُثبت أهمية الإنترنت في حياتنا هي وجود العديد من شركات الإنترنت ومُزودّي هذه الخدمة في كافة البُلدّان، فالكل يسعى إلى المُنافسة في هذا المجال، الذي يخلو تقريباً من المخاطر أيْ مخاطر الخسارة، لأنّ أعداد المُشتركين دائماً في ازدياد مع زيادة مُستخدمي الإنترنت من كافة الفئات العُمريّة من كلا الجنسين وخاصة من كِبار السّن الذين لم يعهدوا في حياتِهم السابقة أي نوع من التكنولوجيا، وهذا ولدّ لديهم فضولاً كبيراً لمعرفة الإنترنت وطريقة استخدامه.
الراوتر
لكي تتوفّر لديك هذه الخدمة، أيْ خدمة الإنترنت أنت بحاجة إلى عمل اشتراك من الشركات المُزودّة لتلك الخدمة والمُتوفِرة في كل مكان، هذه الخُطوة الأولى، ثانياً أنت بحاجة إلى أنْ تملك راوتر، سوف تسألني ما هو الراوتر Router؟
'); }
كلمة Router تعني بالعربية المُوجّه، والراوتر هو مُوجّه يقوم بإرسال وتحديد مسار الحِزّم الالكترونية وتحويل البيانات من رقمية إلى تناظُرية ثم إلى أجهزة الاستقبال من كمبيوترات وهواتف نقالة وأجهزة لوحية وغيرها الكثير، والراوتر هو عبارة عن جهاز الكتروني يحتوي على دوائر كهربائية مُتعدّدة، وتقوم هذه الدوائر بتوزيع 255 IP على كل مُستخدم، بحيث يحصل كل مُستخدم على IP واحد فقط، وهذا ال IP هو عنوان لجهازك على الإنترنت.
كيف يعمل الراوتر
في البداية لا بد أنْ نعرف أنّ هناك العديد من الشركات التي تقوم بصناعة ذلك الراوتر والتي يختلِف كُل مِنّها في الشكل والحجم والقوة وطريقة البرمجّة أيضاً، وهناك نُسختين، نُسخة تعمل بطريقة التوصيل السّلكي واللاسّلكي معاً، والآخر يعمل بالتوصيل السّلكي فقط، إنّ الأنواع العديدة من الراوتر والمُنافِسة الشّديدة بين الشركات المُصنّعة جعلت المُشترّي في حيرة منْ أمره، وجعلت المُفاضَلة بينهم صعبة خاصةً وأنّ كل مُدّة نرى أنواع جديدة ومُميزات جديدة تجعلُنا غير قادرين على شراء كُلْ نُسخة جديدة من هذه الأنواع، وعندما نقوم باختيار النوع المُناسب لنا وشراؤه، نُقدم اشتراكاً لدى شركة من مُزودّي خدمة الإنترنت المُتاحة، وقتها لا يتبّقى لنا سوى توصيل الراوتر وبرمجتُه لكي نستمتع بخدمة الإنترنت.
عند تفعيل اشتراكِنا بالإنترنت من الشركة المُزودّة، نقوم بالحصول على اسم ومُستخدِم وكلمة مرور وهذا مُهم جداً لضبط إعدادات الراوتر، فبدُون هذه البيانات لا يُمكن تشغيل الإنترنت، بعد أنْ أصبح كل شيء جاهزاً، نقوم بتوصيل الراوتر بالكهرباء، وتوصيل ال ADSL بالراوتر، ونقوم بالدُخول على إعدادات الراوتر من خلال المُتصفّح وكتابة اسم المُستخدم وكلمة المرور التي زودّتنا بها شركة الإنترنت في المكان المُخصّص لهم، ومن ثم حفظ البيانات وفي حال كانت البيانات صحيحة سوف يعمل الإنترنت بشكل صحيح، وإن كان هُناك أيْ خطأ لا بد من التأكد من البيانات التي تم اختيارها لضبط إعدادات الراوتر.
من المُهم أيضاً أننا بعد تفعيل الإنترنت على الراوتر أن نحمي الشبّكة منْ أنْ يدخل عليها أيْ شخص غريب، لذلك لو كان الراوتر لا سلكياً لا بد وأنْ نضع كلمة مرور لها حِفاظاً عليها من المُتطفّلين، وأيضاً كي لا يُشاركُك أحد باستخدام الإنترنت ويُصبح بطيئاً وسيّئاً ولا تستطيع وقتها إتمام أعمالك أو حتى الاستمتاع به، وللحفاظ على شبكتنا من المُتطفّلين علينا استخدام جدار الحماية الذي تُوفره الشركات المُصنّعة في الراوتر وتفعيلها، وأيضاً استخدام أنظمة التشفير المُتاحة لكلمة المرور التي نختارها لشبكتنا اللاسلكية، لا بد أن نُحصِّن أنفسنا من المُتطفّلين.
أهمية الراوتر
ظهر مُؤخراً شركات تُقدّم خدمات الإنترنت اللاسلكية دون الحاجة لشراء راوتر، أو الاشتراك بخدمة إنترنت، لرُبما تكون هذه الخدمة مُناسبة جداً لك وتوفّر عليك الكثير، ولكنّ هذا لا يُغنّي عن وجود راوتر خاص بك، لأنك رُبما طبيعة استخدامك للإنترنت تتطلّب قوة كبيرة، وسُرعة فائقة لإتمام عملك بأسرع وقت، فلا يُوجد شخص يُحب انتظار الإنترنت ذو سرعة بطيئة عندما نقوم بتحميل ملف هام أو ما شابه، فأنت عندما تملك راوتر ويكون لديك اشتراك خاص بك، تقوم بتحديد السُرعة التي تُناسبك وتُناسب إنجاز أعمالك، وهذه المِيزّة لا تُوفرها شركات الإنترنت اللاسلكي، فغالباً ما تجد أنّ سُرعة الإنترنت لديهم سيئة لكثرة المُشتركين لديهم، لذا أنت في غِنى عن تضييع وقت كبير وأنت تنتظر تحميل ملفاتك.
نصائِح وإرشادات
لا بدّ قبل شرائك لأيْ راوتر، أنْ يكون لديك معرفة بسيطه عن أنواعها، ومُميزات كل نوع، فهذا من شأنّه أن يُفيدك أثناء إتمامك لعملية الشراء، ابحث عن طريق الإنترنت أو قُم بسؤال من لديه الخبرة في التعامُل مع الراوتر، في النّهاية ستستفيد بتجميع بعض المعلومات عن كل راوتر، وبعدها ستكون لديك القدرة على تحديد أيْ نوع ستشتري، وأيْ واحد يُناسبُك.
يجب عليك أنْ تُحدّد شراؤك للراوتر هل هو للاستخدام المنزّلي أم للعمل، فهذا من شأنّه أن يُفيدك في الكثير من الأمور، منها أنّه لو كان للمنزل فربما ستحتاج إلى إضافة بعض الميزات مثل زيادة أمن الشبكة ومُراقبتِها من المُتطفّلين، والرقابة الأبويّة على سبيل المثال، أما إذا كان شراؤك للراوتر للعمل فلست بحاجة لمُراقبتها أو زيادة أمنِها بل أنت بحاجة إلى راوتر يحتوي على مدخل لربط الطابعات بالإنترنت مثلاً.
وأيضاً ما يهمُك عند شرائك للراوتر معرفة سعر كل نوع، وما يُناسب وضعك المادي لشرائه، فالأنواع الكثيرة للراوتر تتفاوت أسعارها حسب الجهة المُصنّعة، وجودة التصنيع المعتمدة لدى الجهات المُصنّعة، لذلك تعرّف على سعر كل راوتر ومدى قوة تحملُه، وبعدها تُقرر أيْ نوع يُناسبُك، ومن الأمور الهامة في الراوتر أننا يجب أن نضعُه في مكان يُوجد به تهوية، لأنّه بفعل الدوائر الكهربائية الموجودة فيه ترتفع حرارته، وإذا لم يكُن في مكان جيد التهوية رُبما تزداد حرارته ويتعرّض للخرّاب، وهذا ما لا يُريده أي شخص لديه راوتر ويستخدم الإنترنت على مدار الساعة لأمور هامة.
إذا كان لديك في المنزل أو في العمل أكثر من جهاز كمبيوتر أو أجهزة أخري تتصّل جميعها بنفس الراوتر، فلا داعي لأنْ تمُد الأسلاك التي تُعيق الحركة وتُظهر المكان بمظهر غير لائق، يُمكنك شراء راوتر لا سلكي تقوم بتوصيل كافة الأجهزة عليه من خلال كلمة المرور التي تُضيفها أثناء ضبط إعدادات الراوتر، وأيضاً يُمكنك وقتها استخدام الإنترنت على الهاتف النّقال أو الأجهزة اللّوحية، إنّ استخدام الراوتر اللاسلكي يجعلك تنتقل إلى أيْ مكان تصل إليه إشارة الإنترنت، والتصّفُح وإتمام عملك فأنت لست بحاجة إلى البقاء بنفس المكان بفعل وجود أسلاك توصيل ثابتة.