'); }
التسونامي
يعدّ التسونامي على أنّه مجموعة أعاصير عاتية تَنشأ من خلال حركة مساحاتٍ كبيرة من المياه كالمحيط باتجاه الأرض، أو قد ينتج من خلال الزلازل والحركات الكبيرة والعظيمة سواءً كانت تحت المياه أو فوق سطحها، أو من خلال ثوران البراكين أو حدوث أيّ انفجارات تحت سطح الماء، بالإضافة للزلازل تحت المياه والانهيارات التي تَحدث فوق سطح الأرض، وانفجارات أسلحة نووية في مياه البحر أو ارتطام المذنّبات، وبسبب هذا الكم العظيم من الماء والطاقة الناتجة عن حركتها تتكوّن بسببها آثارٌ مدمرة يُطلق عليها ” التسونامي”.
كيفية تكوّن التسونامي
أول من قام بربط ظاهرة الزلازل التي تحدث في أعماق الماء ووصفها بالتسونامي هو المؤرخ ” توسيدايديس”، ولكن ظلّ فهم طبيعة التسونامي محدوداً حتى القرن العشرين والذي ما يزال محطّ اهتمام البعض من الأبحاث والدراسات. في النصوص القديمة الجغرافية والجيولوجيّة وعلم المحيطات كان يُشار إلى ظاهرة التسونامي على أنّها عبارة عن موجات سيزمك البحرية، والتي تشهد العواصف الجوية والتوتر العالي في الأرصاد الجويّة والتي تنتج عنها أعاصير وزوابع تؤدّي إلى عواصف قويّة يزيد ارتفاع المياه فيها عدّة أمتار عن مستوى ظاهرة المد المعروفة.
'); }
الأسباب السابقة التي تمّ ذكرها تُؤدّي إلى الانخفاض في الضغط الجوي في تلك المنطقة المتوترة، وعند اقتراب هذه العاصفة من الشاطئ تؤدّي لغرق مساحات كبيرة من اليابسة، ومن هذه العواصف التي أغرقت ميانمار وبورما بتاريخ أيار من عام 2008م.
تحذيرات والوقاية من التسونامي
من المستحيل التنبؤ بظاهرة التسونامي أو محاولة منع حدوثها بشكل دقيق حتى ولو كانت المؤشرات الزلزالية تُشير لمكانها الصحيح، حيث يُحلل علماء المحيطات والجيلوجيون ومتخصّصو الزلازل على أنّ كل زلزال له عدة عوامل تختلف عن الأخرى، وعلى الرّغم من ذلك توجد بعض علامات تحذيرية قد تُنبّه بحدوث ظاهرة التسونامي وذلك لمحاولة الحدّ من أضرارها من خلال استعمال بعض الأجهزة المتطوّرة لرصد التسونامي مثل: أجهزة استشعار تعمل بواسطة الضغط والتي تقوم بمراقبة ورصد ضغط عمود الماء، وتكون من خلال عمليات حسابية معينة.
كما يعتقد العلماء بأنّ بعض الحيوانات تستطيع استشعار الموجات التي تصدر عن الزلازل والبراكين (التسونامي) والظواهر الطبيعية المختلفة وذلك من خلال مراقبة الحيوانات، والدليل على ذلك أنّه عندما حدث زلزال شبونة كانت هناك حيوانات تتصرّف بشكل غير طبيعي ومضطربة، وأوت إلى أماكن عالية ومرتفعة، ومن هذه الحيوانات الفيلة.
تسونامي فوكوشيما
اكتشف علماء أمريكان وجود أسماك تونة مشعّة قريبة من ساحل ولاية كاليفورنيا قادمة من اليابان، وبعد فحصها تبيّن أنّها مصابة بإشعاع بسبب المياه الملوثة في المحيط بعد حادثة المفاعل النووي الذي حدث في منطقة فوكوشيما في عام (2011م) بسبب التسونامي، وتواصل قدوم الكثير من النفايات من اليابان التي تَبعد عن كاليفورنيا (90.700) كيلومترٍ مثل:
- قدوم قارب صغير بطول ستة أمتار.
- قدوم سفينة للصيد بطول (45) متراً.
- مضرب للغولف.