'); }
الألماس
يعدّ الألماس حجراً يتكوّن من الكربون الحر، على شكل بلورات تكعيبية أو مضاعفاتها، أي بلورات بثمانية أوجه أو اثني عشر وجهاً، ذرات الكربون تتركب على شكل مكعبات متراصة ومنتظمة بجانب بعضها البعض، والكربون بطبيعته يحتوي على ستّة بروتونات وستّة إلكترونات محيطة بالنواة، أربعة إلكترونات قادرة على تكوين روابط أحادية قوية جدا ًمع ذرات أخرى لتكوين مجموعات ذات روابط أقوى بما يُعرف بعملية التبلور. وبهذا تتشكّل البلورات المنتظمة. التركيب المثالي لا يحتوي على أيّة عيوب مثل الشقوق أو الشوائب من عناصر أخرى، ولكن الواقع أثبت أنه لا توجد أحجار صافية بنسبة 100% وكلما قلت الشوائب زادت قيمة الحجر.
هناك مواد أخرى في الطبيعة مُصنّعة من الكربون المركز مثل الجرافيت، لكن ما يُميّز الألماس عنها بناؤه البلوري التكعيبي، وقد عرف العلماء ظاهرة التوافق الكيميائي والاختلاف الفيزيائي بالمواصفات للمركّبات الناتجة من اتحاد الكربون بالتآص. اشتهر الألماس بسبب مواصفاته وخصائصه من حيث الصلابة والقوة وصفاء وجمال اللون؛ حيث إنّ صلابته هي الأعلى بين كلّ المعادن 10/10 في سلم درجات موس العالمية للأحجار يليه الياقوت، ومقياس موس هو المقياس الذي يُعطي مقدار مقاومة المادة للخدش.
عرفه الإنسان منذ العصور القديمة أي قبل الميلاد بآلاف السنين، ولكن كان الحصول عليه أمراً في غاية الصعوبة، لكن مع التّطور العلميّ والتّقني منذ القرن التاسع عشر ازدادت القدرة على إنتاجه واستخراجه.
'); }
تكوين الألماس
يتشكل الألماس في طبقات الأرض على عمق 150 كم من سطح الأرض أو يزيد، ويحتاج إلى درجات حرارةٍ عالية يستمدّها من الحمم البركانية الذائبة في باطن الأرض، مع ضغط عالٍ نتيجة العمق الذي يتواجد به، ومدّة زمنية طويلة تقدر بملايين السنين وظروف أخرى. لكن عمليّة التبريد يجب أن تتمّ بمدّة زمنية محددة. يخرج الألماس من باطن الأرض إلى السطح مع الحمم البركانية أثناء انفجار البراكين.
استخراج الألماس
يتمركز الألماس حول الفوهات البركانية، وأكبر مخزون من الألماس في العالم يقع في جنوب إفريقيا، وهذا البلد إلى يومنا يعتبر أكبر منتج للألماس على مستوى العالم. عندما يتمّ استخراج الألماس من باطن الأرض يكون ملتصقاً بالصخور والرمال، فتتمّ المعالجة عن طريق طحن الصخور بدقة، على أن لا تتأذّى أو تتهشم أحجار الألماس، ثمّ توضع بالماء المضافة إليه بعض المواد الكيماوية التي تعمل على صهر الصخور وتحوّلها إلى مادة طريّة مثل الصلصال، أما الألماس فيبقى محافظاً على خواصه، ثمّ تمرّر المواد على مراحل عدة لفصل الصخور عن الألماس.
خواص الألماس الفيزيائية
- لون الألماس: تجدر الإشارة إلى أنّ اللون المشهور للألماس هو الشفاف عديم اللون والألماس الأبيض، لكن في الواقع يوجد الألماس بجميع درجات ألوان الطيف، وسبب الاختلاف في اللون يعكس نوعيّة الشوائب الموجودة في حجر الألماس عند تكونه، يتمّ فحص اللون عن طريق الضوء الأبيض، والذي عند تسليطه على الحجر بالظروف المناسبة فإنّه سيعكس اللون الحقيقيّ للحجر.
- وزن الألماس: والذي يقاس بالقيراط؛ حيث إنّ القيراط يساوي 0.2 غم أي خُمْس الغرام.
- الوضوح في الألماس: هو صفاء الحجر وجودته من حيث وجود انحرافات داخلية في التركيب، أو وجود تشققات أو غيوم تظهر في قلب الحجر، تسلب شيئاً من صفاء ووضوح الحجر، وأيضاً يعبر عنها بالشوائب المتمثّلة بالمعادن الأخرى المكوّنة لحجر الألماس التي تؤثر في الظهور البصري المرئي من حيث البريق والتألق واللمعان. لا يعني وجود انحرافات أو معادن أخرى في الحجر أنّ الحجر رديء؛ حيث لا يوجد حجر ألماس صافٍ بنسبة 100% في الطبيعة، لكن بشكل عام كلّما قلّت هذه العيوب زادت قيمة الحجر ودرجة وضوحه.
- القطع في الألماس: نعني بذلك هل شكل القطع في الحجر بيضاوي أم دائري أم غيرها؟
استخدامات الألماس
- صناعة الحلي والمجوهرات الثمينة.
- يستخدم في رؤوس الحفارات للماء والبترول والغاز الطبيعي.
- يدخل في صناعة أجزاء من الأجهزة الطبيّة والإلكترونيّة الكهربائية.