ظواهر اجتماعية

جديد كيف نعالج الكذب عند الكبار

التعاطف وفهم الدوافع

يمكن أن تظهر علامات الكذب بسهولة في بعض الأحيان لدى شخص ما، وكل ما يمكن فعله في هذه الحالة هو عدم النظر إليه ككاذب، وتجنب التعامل معه على هذا الأساس، بالإضافة لتقديم التعاطف إليه من أجل دفعه لتقبل الحقيقة، وقولها كما هي، ودفعه لمحاولة الوصول لحالة أكثر نزاهةً وصدقاً، كما يفضل السعي في فهم الدوافع الموجودة لديه، والتي تجعله يلجأ لهذا السلوك السيء من خلال بناء حالة من التواصل العاطفي معه، ومنحه الإذن والشعور بالراحة؛ للإعتراف بالحقيقة، وتعزيزها لديه، وتشجيعه على أن يكون صادقاً دائماً؛ لأن العالم لن ينتهي عند ظهور الحقيقة.[١]

معالجة الكذب عند المراهق

يمكن معالجة الكذب عند المراهقين، أو الأطفال الكبار عن طريق بعض الخطوات المقترحة للأب، والأم، والتي قد تكون مفيدة للغاية من أجل ذلك، وهي:[٢]

  • شرح التبعات، والعقبات السيئة، والمخاطر التي تتواجد مع عدم الأمانة، وكيف يسيء الكاذب بحق نفسه أكثر من أي شيء آخر.
  • شرح كيف يشعر الوالدان عند الكذب عليهما؛ بهدف التأثير العاطفي عليه.
  • مناقشة الكذبة مع المراهق، وتقديم النصيحة له حول كيفية التعامل مع الأمور بدون الاضطرار لفعل ذلك، وكيف يمكن منع المزيد من الكذب.
  • الإعلان للمراهق بأن الكذب تعد جريمة كبيرة، وخطأ لا يغتفر له في الأسرة.
  • شرح أهمية الثقة لبناء علاقة صادقة بين أفراد الأسرة.

علاج الكذب المرضي

يوجد في بعض الأحيان العديد من الأشخاص البالغين، والذين يكذبون كثيراً، وبدون دواعٍ حقيقية، ولأسباب مرضية، ويمكن علاجها عن طريق اتباع الخطوات الآتية:[٣][٤]

  • البدء في العلاج النفسي، والمشكلة هنا أنه في أغلب الأحيان لا يتم الإعتراف بوجود مشكلة حقيقية، بحيث قد تصل بهم الحالة لعدم القدرة على التفريق بين الحقيقة، والكذب فيما يقولون.
  • استخدام البصيرة لدى الأطباء المبنية على الخبرة لاستكشاف أسباب الكذب الداخلية، حيث يستكشف الأطباء من خلال العلاج السلوكي المعرفي السبب الذي يجعل هؤلاء البالغين مضطرين على الكذب بصورة دائمة، ومعرفة المفاهيم الإدراكية الخاطئة عن الكذب، والآثار السلوكية، والعاطفية للكذب، والاضطرابات النفسية، أو الشخصية، أو الصحة العقلية التي تؤدي بهم لذلك؛ حيث يمكن صرف بعض الأدوية من قبلهم بالاقتران مع العلاج النفسي؛ بهدف التخفيف من الأعراض لديهم.
  • الانتباه للتلاعب الذي قد يفعله أمثال هؤلاء أثناء عملية العلاج النفسي؛ بهدف خداع، وتضليل المعالج، أو الطبيب.
  • تجنب فقدان الأعصاب عند التعامل معهم أثناء كذبهم، وعدم مواجهتهم بالغضب، بل محاولة كشف الكذب، ودعمهم، ولكن بطريقة حازمة، والحفاظ على احترامهم كأشخاص.
  • توقع الإنكار منهم، والرد على المواجهة بكذبة أخرى.
  • تجنب أخذ الموضوع بشكل شخصي، فإن الكاذب من هذا النوع يكون مدفوعاً باضطرابات شخصية، أو بالقلق، أو بانخفاض في تقدير الذات.
  • تقديم الدعم لهم من خلال إظهار التقدير لقول الحقيقة من قبلهم.
  • تجنب مشاركتهم من خلال عدم تشجيعهم بتوجيه المزيد من الأسئلة؛ حتى لا يتمادى كل منهم في الكذب.

المراجع

  1. David J. Ley (23-1-2017), “6 Reasons People Lie When They Don’t Need To”، www.psychologytoday.com, Retrieved 1-10-2018. Edited.
  2. Carl E Pickhardt (29-5-2009), “Adolescent Lying: What it costs and what to do.”، www.psychologytoday.com, Retrieved 1-10-2018. Edited.
  3. CRISTINA A. FERNANDEZ (14-8-2017), “Treatment for a Pathological Liar”، www.livestrong.com, Retrieved 1-10-2018. Edited.
  4. Timothy J. Legg (27-8-2018), “How Do I Cope with Someone Being a Pathological Liar?”، www.healthline.com, Retrieved 1-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى