محتويات
'); }
تعريف الجُرح المفتوح
تمزُق في الجلد والأنسجة التي تكون تحت الجّلد مُباشرة، ويكون هذا التمزُق مصحوب بنزيف خارجي نابع من الجُرح نفسه ويحدث هذا التمزُق نتيجة إصابة تحدُث في أحد أماكن أو أعضاء الجسم، وتقريباً جميعنا سوف يشهد جُرح مفتوح في مرحلة ما من مراحل حياته، وسنتعرّف في مقالنا هذا على أنواع الجروح، وأقسامه، وطُرق عِلاجه، وطُرق الوقاية من الجروح.
أنواع الجُرح المفتوح
هنالك سبعة أنواع من الجروح المفتوحة، والتي تُصنّف اعتماداً على أسباب الجُرح:
- الكُشوط: هو حدوث احتكاك مع الجلد يُؤدي إلى نزيف بسيط وتسّلُخات في طبقات الجلد.
- الجُروح السّطحية: وهو الجُرح الذي يحدث في طبقات الجلد الخارجية، ويتميّز بقِلّة النّزيف الناتج عن هذ الجُرح، بسبب حُدوثه في منطقة تحتوي على عدد قليل من الشُعيّرات الدّموية، وهذا النوع من الجُروح يحدُث بشكل مُعتّاد في مُمارسة النّشاطات الرياضية.
- الجُروح القطْعيّة: وهي حدوث قَطع في أنسجة الجسم ناتِجة عن قطع بأداة حادّة، وينتُج عنْ الجُروح القطّعية نزيف حادْ جداً يؤدي إلى إمكانية تلّف جُزئي في الأنسجة والعضلّات والأوتار في العُضو الذي حصل فيه الجرح.
- الجروح التمزُقيّة: هي حدوث تمزُق في الأنسجة الرّقيقة في العضو المُصاب ويحدُث هذا النوع من الجروح عندَ ارتطّام قوة شديدة في العُضو أو الجسم، مما يُؤدي إلي حدوث نزيف سريع وحادْ جداً، وهذا النّزيف يُعد أقوى من النّزيف الناتج عن الجروح القطعيّة وأيضا التلّف الناتج عن هذه الجروح من عضلات وأوتار الجسم المُصاب أقوى وأكبر من الجروح القطعية، وهنالك احتمالية كبيرة لحدوث تلوث والتهابات في الجرح.
- الجروح الثُقبيّة: وهي حدوث اختراق شيئ ما في الجسم أو طبقات الجلد مما يُؤدي إلي حدوث ثُقب في أنسجة الجسم أو العُضو المُصاب، وتحتوي الأجسام التي تُسبْب الجُروح الثُقبيّة على الأجسام المعدّنية المُدّببة.
- الجروح النافِذّة: وهي الجروح التي تنتج عن الإصابة بطلقات ناريّة و التي يكون لها مدخل ومخرج، أي بمعنى آخر يكون له ثُقبين ثُقب دخلت منه الرّصاصة وثُقب خرجت منه الرّصاصة، والثّقب التي دخلت منه الرصاصة يكون أصغر من الثُقب الذي تخرُج منه الرّصاصة، وتتميّز الجُروح الثُقبية والجروح النافذة بكون النزيف الناتج عنهما هو نزيف داخلي، أمّا النزيف الخارجي يكون محدوداً، نظراً لكون الجُرح داخلياً.
- الجروح البتريّة: وهي حدوث انفصال لأحد الأنسجة أو أعضاء الجسم عن جسم الإنسان، وذلك نتيجة تدّخُل قوة خارجية، وفي حالات مُعيّنة يُمكن إعادة الجزء المبتور أو المقطوع إلي مكانه الطبيعي وذلك عن طريق عملية جراحية.
'); }
أسباب الجُرح المفتوح
- إصابات الملاعب: الإصابات التي تُصيب لاعبي الألعاب الرّياضية التي يكون فيها احتكاكات بين اللاعبين.
- إصابات ألعاب الأطفال: الألعاب التي يقوم بها الأطفال وخاصّة الألعاب التي تتسّم بالخُشونة، أو الألعاب الغير مسؤولة التي يقوم بها الأطفال دون انتباه الوالدين.
- إصابات الحُروب: وهي الإصابات الناتجة عن الحروب، كضرب الرّصاص، أو الانفجارات، أو القذائف.
- إصابات العمل: هي الإصابات الناتجة عن الآلات التي يستخدمُها العُمّال وأصحاب الورش، كورش الحِدّادة ، أو وُرش الخشب، والتي تحتوي علي آلات حادّة.
- حوادث السّيارات والطُرق العامة.
- إصابات المنازل.
خُطوات علاج الجُرح المفتوح
إيقاف النزيف
يتّم إيقاف النزيف عن طريق عِدّة خُطوات:
- الضغط المُباشر علي الجُرح بواسطة وضع مضادة سميكة ووضع اليد فوق المضادة، وتُساهم المضادة في امتصاص النّزيف بشكل سريع.
- لا تُحاول تحريك المضادة واجعلها ثابتة.
- إذا لم يتجلّط الدم لا تقوم بتحريك المضادة ولكنْ ما عليك فِعلُه هو إضافة مضادة أخرى أو قطعة قماش سميكة.
- ضع ربّاط ضاغط فوق المضادة، وقم بالتفرُغ لناحية أخري في الجسم إذا كان هنالك جروح أخرى في الجسم.
- رفع العضو المُصاب بحيث يكون فوق مستوى القلب، وخاصة اليد، والذّراع، والقدم.
- في حالة مُواصلة النزيف، اضغط على الشّريان الذي يمُد الدّم للمنطقة المُصابة، بصورة مؤقتة لأنّ ذلك الفعل بإمكانه إيقاف الدورة الدّموية للمنطقة بشكل كامل.
الوقاية من التلوث والالتهابات
- تنظيف الجروح التي لا تنزف بحدّة، وأيضاً إزالة التلُوث الموجود في الجُرح، ويجب أن نُنوّه أنّ وجود التلوث يُعيق عملية شفاء الجروح.
- إبعاد الشخص المُصاب عن مكان الحادث إذا كان مكان الحادث مكان مُلّوث.
- تنظيف الجُروح بالمحلول المِلّحِي، أو المواد المُطّهِرة.
- غسل اليدين جيداً قبل تنظيف الجروح.
- ارتدّاء قفّازات مُعقّمة وذلك لمنع انتقال العدوى، وخاصة مرضى الأمراض المُزمّنة والمعدية.
- إذا وجدت أيْ أجسام غريبة في الجُرح خلال عملية التنظيف يجب عدم إزالتها، لأنّ إزالتها مسؤولية الطبيب.
- يجب عدم ترك الجُرح مكشوفا بعد الانتهاء من تنظيفه.
- نُنوّه أنّ حصول عملية تنظيف الجروح يحدث بعد إيقاف النزيف، لأنّ النّزيف أخطر من تلوث الجروح.
بعد أنْ شرحنا عملية الوقاية من التّلوث والالتهابات وهي الخطوة الثانية من خطوات علاج الجروح يجب توضيح أعراض تلوث الجُروح وهي:
- ألم شديد مكان الجُرح
- توّرُم مكان الجرح
- خروج صديد من الجُرح أو ما يُسمى القيْح
- احمّرار شديد في منطقة الجرح
نقل المريض إلى المُستشفى
يتّم نقل المريض المُصاب بالجُرح إلى المشفى أو المُستوصف في عدّة حالات:
- عدم تمكُن الخطوات التي ذكرناها في إيقاف النزيف الناتج عن الجرح، ما يُنبّئ بضرورة تحويل المريض إلى المُستشفى لتلّقي العلاج المناسب وبسبب خطورة النّزيف.
- وجود كُسور في مكان الجروح، وعدم قُدرة المريض على تحريك منطقة الجروح مما يُعيق عملية تنظيف الجروح.
- حُدوث مُضاعفات ناتجة عن الجُروح، مثل إغماء المريض، أو شُعوره بالدوخة المُستمّرة.
- عدم وجود مكان مُناسب للتعامل مع الجُروح.
بعد ذِكر الخُطوات التي بإمكانها علاج الإصابة بأحد الجروح المفتوحة، يجب علينا ذكر إرشادات لتجنُب الإصابة بالجروح المفتوحة.
إرشادات مُهمة لتجنُب الإصابة بالجروح المفتوحة
- الالتزام بالضوابط التي تضعها الدولة الخاصة بالمرور والسّير سواء كنت سائقاً، أو ماشياً وذلك لتجنُب حوادث السّير.
- عند الذّهاب لأماكن بعيدة وأنت تقود السيارة خُذ قسطاً من الراحة بين كل مسافة والأخرى، وذلك لتجنُب التّعب والنّعس أثناء قيادة السيارة.
- تجنّب تناول الكُحول والمواد المُسكِرة أثناء قيادة السيارة.
- الحذر في استعمال الأدوات الحادّة أثناء العمل.
- إبعاد الأدوات الحادة عن مُتناول الأطفال.
- منع الأطفال من التعامُل مع الأدوات الحادة سواء بتشغيلها أوحملِها.
- أغلق مُفتاح الكهرباء الخاص بالأدوات الحادّة بعد الانتهاء منها وخاصة العُمال الذين يعملون في الورشات.
- تنظيف المنزل أول بأول وخاصّة بعد حدوث كسر لأيْ قطعة زجاج داخل المنزل.
- عند مُمارسة الألعاب الرياضية، يجب تجنُب التّلاحُم، والاحتكاك، والخُشونة في اللعب.
- يجب التعامُل مع الأسلحة بحذر تام، وعدم العبَث بها، واستخدامها بطريقة سليمة.
- يجب حِفظ الأسلحة والذّخيرة في أماكن آمنّة مخفيّة.
- حافظوا على نظافة الأماكن التي يُوجد فيها الألعاب، وخُلوّها من الزُجاجات والقمامة.
- في أوقات الحروب والنّزاعات المُسلّحة يجب التواجد في أماكن آمنة، بعيدة عن المُواجهات.