محتويات
نوم الأطفال
تواجه العديد من الأمهات، وخصوصاً في الشهور الأولى من عمر الطفل مشكلات عديدة في تنظيم نومه، فعادةً ما يستيقظ ليلاً للعديد من الأسباب المختلفة؛ كالشعور بالجوع، أو بالمغص، وأحياناً لا يوجد سبب معروف ومحدد، وفي هذه الحالة، تؤثر عملية الاستيقاظ ليلاً على نفسية الأم وصحتها، وتصبح أكثر عرضة للإصابة للاكتئاب، إلا أنّ هناك بعض الطرق التي تستطيع الأم اتباعها لينام الطفل بكل سهولة وسرعة، كما تجعل الطفل ينام طوال الليل أيضاً.
طرق لنوم الطفل بسرعة
- تنظيم وجبات الأكل للطفل: حيث يجب تخصيص وجبات النهار بالأطعمة الحيوية التي تبعث الطاقة، على عكس وجبات الليل التي يجب أن تكون خفيفة، حتى تتمكن الأم من ضبط الساعة البيولوجية لطفلها، ويصبح قادراً على التمييز بين الليل والنهار.
- تعويد الطفل على النوم وحده: وذلك منذ بداية الأسبوع السادس من عمره دون مساعدة الأم أو الأب، حيث يوضع في فراشه الخاص، عندما يشعر بالنعاس وليس وهو نائم، ومن المفضل عدم هزه، أو هدهدته، أو إرضاعه طبيعياً حتى ينام، لأنّه من المرجح أن يعتاد على ذلك، ويصبح نمطاً سلوكياً لديه، فلا ينام إلا بحضن والدته، أو من خلال هزه، أو إرضاعه.
- ضرورة عمل روتين يومي لموعد النوم: وذلك عن طريق القيام بطقوس معينة، ومن الأفضل أن تكون هذه طقوس مرتبطة بفترة ما قبل النوم، وتكون بسيطة وقصيرة، كالاستحمام، ولبس ملابس النوم، وتغيير الحفاظة، وربما سماع قصة قصيرة، حيث سيؤدي تكرار هذه الطقوس يومياً إلى إدراك الطفل بمجيء موعد النوم والراحة.
- جعل غرفة نوم الطفل مكاناً جميلاً: من الممكن أن تزين الغرفة باللوحات والرسومات المفضلة لدى الطفل، وعدم اعتبارها مكاناً لمعاقبة الطفل عند الغضب منه، أو اعتبار إرسال الطفل للنوم كنوع من أنواع العقاب، حيث سيؤدي هذا إلى كرهه للغرفة وموعد النوم معاً.
- إبقاء لعبة الطفل المفضلة بقربه حتى ينام: إذا استيقظ الطفل من النوم بالليل فقد يهدئه وجود لعبته معه، وقد تلجأ بعض الأمهات إلى وضع قطعة من الملابس التي تعلق عليها رائحة الأم، ووضعها بجانب الطفل، فإذا استيقظ فجأة، يشتم رائحة والدته فيهدأ وينام.
- ترك الطفل يبكي لفترة وجيزة: فهي طريقة مناسبة وغير ضارة للطفل بشكل عام، فعند بلوغ الطفل خمسة أشهر من العمر، فيمكن أن يبكي عند وضعه في السرير، وأفضل ما تستطيع الأم القيام به، هو أن تربت على كتفه، وتخبره بحزم بأنه وقت النوم، وعليه أن ينام، ثم مغادرة الغرفة، وتفقده كل خمس دقائق للتأكد بأنه بخير، وعلى الأم التحلي بالصبر عند سماع بكاء طفلها حتى ينام.
- معانقة الطفل واحتضانه: وذلك بمحاولة البحث عن سبب انزعاج الطفل وبكائه، وإشعاره بالأمان، فمن الضروري تعويد الطفل على النوم وحده، دون وجود أحد بقربه؛ لأنه سيعتاد على ذلك.
- تدليك لثته بخفه عند التسنين: أحياناً تؤثر عملية التسنين على نوم الطفل، فإذا لم يبد عليه الألم أو الانزعاج، فيجب اتباع طقوس النوم اليومية دون تغيير، أما إذا كان الطفل يشعر بالألم، فيفضل تدليك لثته أو إعطائه قطعة باردة ليمضغها، أو إعطائه الجرعة المناسبة لوزنه وعمره من الأكامول.
- تقديم موعد نومه نصف ساعة: إذا كان موعد نوم الطفل هو الثامنة والنصف ليلاً، وكان الطفل يستيقظ بعد ذلك من النوم، فمن أفضل الطرق للتخلص من المشكلة هي تقديم موعد نومه بنصف ساعة، وسيصبح أكثر ميلاً للنوم طوال الليل.
- ترك باب غرفة الطفل موارباً وليس مغلقاً تماماً: وذلك حتى يستطيع سماع صوت أمه، فيشعره ذلك بالأمان والطمأنينة، ويظن أنها بقربه.
- التوجه للطبيب: وذلك للتأكد من عدم وجود أي مشاكل عقلية أو جسدية لدى الطفل.
نوم الأطفال
منذ الولادة حتى عمر ثلاثة أشهر
عادةً ما ينام الأطفال لفترات قصيرة ومتقطعة في الليل عند ولادتهم، ويستمر الوضع هكذا خلال الأسابيع الأولى من عمر الطفل، وقد تساعد عملية التقميط على إشعاره بالأمان، وتهدئته، بالإضافة إلى أن التقميط يحفز الرغبة بالنوم لدى الأطفال ما دون ثلاثة أشهر.
من ثلاثة أشهر إلى عمر ستة أشهر
يفضل عند بلوغ الطفل ثلاثة أشهر من العمر نقله للنوم في مهده الخاص، إلا أنّ بعض الأطفال يواجهون صعوبة في التأقلم على النوم وحدهم، وقد تلجأ بعض الأمهات إلى إعطاء الطفل اللهاية لينام، إلا أنه لا يفضل عمل ذلك، لأنّ الطفل إذا استيقظ ولم يجدها سيبدأ بالبكاء، ومن الضروري الحرص خلال هذه الفترة على عدم سهر الأطفال لوقت متأخر، لأنّ ذلك سيؤدي إلى شعوره بالإنهاك، وبالتالي يعجز عن النوم.
من ستة أشهر إلى تسعة أشهر
يبدأ الأطفال في هذا العمر إذا لم تكن لديهم مشاكل صحية بالاستيقاظ أثناء الليل لشعورهم بقلق الانفصال عن الأم، فاستيقاظ الطفل في الليل يعني أنه يفتقدك، ويشعر بالقلق من فقدانك، وهذا صحي وطبيعي جداً، بسبب التطور العقلي والجسدي للطفل، ونموه ذهنياً، ولهذا يجب تخصيص وقت للأم والطفل قبل النوم، لتعبر الأم عن حبها لطفلها، وفرحتها بنومه، ومن الأفضل خلال هذه الفترة أن تتوقف الرضاعة سواء الطبيعية أو الصناعية ليلاً، لأنها لن تساعده على النوم بشكل أفضل، وقد تؤدي إلى تفاقم المشكلة.
من تسعة أشهر إلى السنة
مع تقدم الطفل بالعمر، يصبح أكثر ميلاً للنوم طوال الليل، ويفضل أن تحدد الأم موعد القيلولة خلال النهار، وأن تكون قبل الظهر ولفترة قصيرة لا تتجاوز الساعة الواحدة، مع ضرورة الاستمرار بطقوس ما قبل النوم، لأنها أصبحت جزءاً من الروتين اليومي للطفل، ويجب تحديد موعد النوم بهذا العمر، وتنبيه الطفل إلى ذلك عن طريق إخباره، أو وضع ساعة منبه، وتعتبر هذه الطريقة فعالة مع الأطفال الذين يميلون لرفض الأوامر، فيظن أنّ الأمر صدر عن الساعة، وليس عن أمه.