'); }
موت هولاكو
مات قائد التتار هولاكو عن عمر يُناهز 48 عاماً، وذلك في يوم التاسع عشر من شهر ربيع الأول عام 663هـ، الموافق التاسع من شهر كانون الثاني عام 1265م، بالقرب من مراغة،[١] مَاتَ هولاكو على دينه، وكان موته نتيجة إصابته بمرض الصرع، وبُني على قبره قبَّة في قلعة تلا،[٢] وخلّف وراءه مملكة فسيحة أُطلق عليها بإيلخانيّة فارس، وكانت زوجته طقز خاتون أول من لحق به.[١]
هولاكو
اسمه هو هولاكو بن طلو بن جنكزخان قائد التتار،[٣] وهو حفيد جنكيز خان، ولد هولاكو عام 1217م، وهو حاكم المغول في إيران، حيث أسّس سلالة الخانيد، ونهب، واستولى على بغداد، ويعتبره بعض المؤرخين أنَّه دمّر الثقافة الإيرانيّة أكثر من غيره في فترة العصور الوسطى.[٤]
'); }
نبذة حول أعمال هولاكو
عيّن شقيق هولاكو مانجو خان هولاكو قائداً كبيراً للمغول، وعلى إثر ذلك استطاع هولاكو هزيمة جيش الخليفة، وقبض على المستعصم آخر الخلفاء العباسيين وأعدمه، وفي عام 1258م سيطر على بغداد، ودمرها إلى حد كبير، ثمَّ استولى على سوريا، ولكنه لاقى هزيمة نكراء من قبل الجيش المصريّ عام 1260م، وبعد ذلك رجع إلى إيران، واستقر في منطقة أذربيجان.[٤]
يُشار إلى أنَّ هولاكو عُرف بالقوة، لكنّه كان يُشجع العلماء والأدباء، حيث حظي المؤرخ الفارسي الجويني بتقدير هولاكو، وتمكّن من إقناعه بعدم حرق مكتبة الإسماعيليّة، وكان من ثمار ارتحاله إلى منغوليا، ومشاهدته أحوال البلاد تأليف كتاب (تاريخ جنكيز خان وأخلافه)، كما يُذكر أنَّه كلّف العالم الرياضي (نصير الدين الطوسي) ببناء مرصد في مدينة مراغة، وزوّده بأحدث الأجهزة في ذلك الوقت، ويجدر بالذكر أنَّ المكتبة التي أنشأها الطوسي، والتي ألحقها إلى المرصد كانت كتبها تزيد على 400,000 مجلد.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت أحمد تمام (22-3-2017)، “هولاكو .. إعصار من الشرق”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-8-2018. بتصرّف.
- ↑ ابن الوردي، كتاب تاريخ ابن الوردي، صفحة 211، جزء الجزء الثاني . بتصرّف.
- ↑ “ذكر مقتل الملك الناصر يوسف”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-8-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب The Editors of Encyclopaedia Britannica, “Hülegü”، www.britannica.com, Retrieved 30-8-2018. Edited.