مصر القديمة
تُعتبر حضارة مصر القديمة من أهمّ الحضارات الأفريقية التي برزت قبل حوالي خمسة آلاف سنةٍ، واستمرّت لأكثر من ألفي سنة، وكان نهر النيل مركزها؛ حيث وفّر الأرضَ الخصبة على ضفافه وأتاح للمزارعين فرصةَ زراعة المحاصيل، كما كان نهر النيل وسيلةَ النقل الرئيسيّة للمصريين القدامى لنقل البضائع والتنقّل. اشتُهرت مصر القديمة بأهراماتها العملاقة التي تمّ بناؤها لدفن فراعنها، وما زال تسعون هرماً موجودين عند نهر النيل حتّى وقتنا الحاضر.
المصريون القدامى
عاش معظم المصريين القدامى عند نهر النيل، وكانوا أصحاب بشرةٍ داكنةٍ وشعرٍ أسود، وكان يحكمهم ملك يلقّب بفرعون، وكان يُعيّنه عدد من الوزراء. انقسم المصريون إلى ثلاث طبقاتٍ اجتماعية؛ الطبقة العليا المكوّنة من الفرعون وعائلته، وملّاك الأراضي الأغنياء، ورجال الدين والأطباء، والطبقة الوسطى المكونة من التجار والحرفيين، والطبقة الدنيا المكوّنة من المزارعين والعمال. اشتهر المصريون القدامى باحترام المرأة وإعطائها كافة حقوقها؛ حيث كان بإمكان المرأة أن تُتاجر بالأراضي.
الدين
عبد المصريون القدامى العديد من الآلهة التي كانت تعيش في تماثيل صنعت خصيصاً لهم، ومن أهمها إله الشمس؛ حيث كانوا يعبدونه ويدعون أن يرسل لهم المحصول الجيد، وكانوا يؤمنون بالحياة بعد الموت؛ حيث كانوا يحنّطون موتاهم لحمايتهم من التحلل ومن ثم يضعونهم في القبور ويضعون ملابسهم وحليهم وطعامهم الذي كانوا يستخدمونه في حياتهم اليومية معهم في القبر خوفاً من أن يحتاج إليه الميت في حياة ما بعد الموت.
العمل
على الرّغم من قلة الأمطار في مصر القديمة إلا أنّ الزراعة كانت من أهم قطاعات العمل بسبب اعتمادهم على نهر النيل، وكانت أهم المحاصيل التي يزرعها المصريون القدامى هي القمح والشعير، وكان هناك الحرفيون وصانعو الأقمشة والمجوهرات والأثاث والطوب والفخار، كما واشتهرت التجارة عن طريق استيراد البضائع غير المتوافرة في مصر القديمة كالذهب والفضّة والخشب والتوابل والجلود.
اللباس
نظرأ للجو الحار السائد في مصر كان المصريون القدامى يرتدون ملابس خفيفةً مصنوعة من القطن، وتطوّرت لاحقاً لتصبح ملونةً أكثر، وكانوا يحلقون شعر رأسهم، ويرتدون الشعر المستعار، وكانوا يحلقون شعر رأس الأطفال لحمايتهم من القمل. أمّا بالنسبة للأحذية فقد كانوا أحياناً يلبسون الصنادل المصنوعة من البردي، وكان الأغنياء يتزيّنون بالمجوهرات والحليّ المصنوعة من الذهب والفضة.
التعليم
حظي الأغنياء من المصريين القدامى بفرصة التعلم؛ حيث كانوا يتعلّمون الكتابة والقراءة والرياضيات ليصبحوا كتّاباً للملك، بينما كان أغلبية الأولاد يتعلّمون الزراعة والحرف، وأغلبية الفتيات يتعلّمن الأعمال المنزلية من أمهاتهن. كانت الكتابة المصريّة القديمة تتألّف من الرسومات والأشكال المُعقّدة التي تطورت لاحقاً لتصبح رموزاً، ولكنّها استخدمت للكتابات الدينية أو للكتابة على جدران المباني فقط نظراً لصعوبتها.