'); }
الامتحان
الامتحان هو عبارة عن اختبار رسمي يتكوّن من مجموعة من الأسئلة التي تُقيّم مهارات الفرد أو معرفته في موضوع ما، وعادة ما تُستخدَم كلمة امتحان في المؤسسات التعليمية لقياس مدى فهم الطالب لمحتوى معين، أو لتطبيق المهارات وطرق التفكير التي تمّ تدريسها، كما وتُستخدَم الاختبارات أو الامتحانات لتقييم مدى نمو المهارات، وتقييم الإنجازات الأكاديمية في نهاية الفترة التعليمية؛ كنهاية فصل دراسي، أو مشروع معين، أو دورة، وتكمن أهمية الامتحانات في دورها لتقييم مدى تعلم الطلبة لمادة ما، كما أنّها تُساعد على معرفة نقاط القوة والضعف لدى الطلبة، وهي طريقة لقياس فعالية العملية التعليمية، كما ويتم استخدام الدرجات التحصيلية في الامتحانات للحكم على جدارة الطالب والتي تؤهّله لدخول كلية ما أو الالتحاق ببرنامج تعليمي معين.[١][٢]
نصائح للنجاح في الامتحان
إنّ التعامل مع الامتحان يتم بنفس الطريقة لمختلف المجالات سواء كان الطالب يدرس الاقتصاد، أو علم النفس، أو التاريخ، أو أي من المجالات الأخرى، وعلى الطالب أن يَعلَم أنّ الهدف من الامتحان ليس خداعه، ولذلك عليه أن يتجنّب الخوف والقلق، وأن يُذكّر نفسه بأنّه قادر على الإجابة عل جميع الأسئلة، وفي ما يلي مجموعة من النصائح التي تُساعد الطالب على النجاح في الامتحان:[٣]
'); }
- مراجعة نماذج الامتحانات السابقة: مراجعة نماذج الامتحانات السابقة تُساعد على الاقتراب من أسئلة الامتحان الحالي، ومعرفة نوعية الأسئلة التي تُطرَح عادة؛ إذ قد تكون هناك أسئلة تقيس مدى الذكاء وتكون قصيرة مثل ملْء الفراغات، وهناك أسئلة تكون طويلة وتقليدية تتطلّب فهماً عميقاً للمادة مثل أسئلة المقال أو المسائل الحسابية، كما تساعد الامتحانات السابقة الطالب على معرفة كيفية تنظيم إجاباته، بالإضافة إلى تنظيم وحساب الوقت اللازم لاجتياز كل سؤال بناء على المعلومات اللازمة للإجابة عليه إجابة كاملة، ومن خلال معرفة الإجابة النموذجية لكل سؤال.[٤]
- قراءة جميع الأسئلة بعناية تامة: من الممكن أن يتسبّب التوتر والخوف من الامتحان في فهم الأسئلة بطريقة خاطئة، وما إن يدرك المرء الغاية من السؤال حتى يكون قد أضاع وقته في إجابة خاطئة، لذلك يجب قراءة الأسئلة منذ البداية بتمعُّن كبير وبدقّة تجنُّباً لمضيعة الوقت، ويجب على الطالب أن يحاول حلّ جميع الأسئلة حتى وإن لم يعرف الإجابة المناسبة، فإنّ الإجابة بقدر قليل قد تمنحه بعض الدرجات، كما يمكن أن يضع الطالب علامة عند الأسئلة التي يشعر أنّها سهلة ويستطيع الإجابة عليها بسهولة وسرعة.[٤]
- إدارة الوقت: يجب على الطالب أن يُعيّن وقتاً لكلّ سؤال، وأن يُعطيَ نفسه المهلة الكافية للتفكير فيه، مع مراعاة أن يكون صارماً مع نفسه لتجنُّب عدم إضاعة وقته، والاهتمام بأسئلة مُعيّنة على حساب أسئلة أخرى، وعليه أن يترك لنفسه بعض الوقت في النهاية للعودة للأسئلة من جديد، والتأكد من الإجابات، وإضافة معلومات جديدة إن لَزِمَ الأمر.
- هيكلة الإجابة: يجب على الطالب أن يعطي نفسه وقتاً كافياً لتنظيم الإجابات وهيكلتها وليس المباشرة بحل الأسئلة بمجرد قراءتها، فمثلاً عند كتابة موضوع تعبير في الامتحان، يجب أن يتمّ هيكلته وتنظيمه ليتكوّن من مقدمة، ثم الانتقال إلى النقاط الرئيسية وإنهائه بالخاتمة، كما أنّ هيكلة الإجابة تمنحها قوة وتدعمها بدلاً من الإجابة العشوائية، وفي الأسئلة الطويلة عادة ما يُنصَح بأن يُجيب الطالب على جميع أجزاء السؤال، وألّا يُركّز على جزء معين ويُهمل بقية الأجزاء؛ حيثُ إنّ لكل فرع درجة معينة، كذلك يجب تجنُّب الكتابة النثرية، وإنّما يُفضَّل تقسيم الإجابة لإبراز النقاط الأساسية؛ حيثُ يُبيّن ذلك مدى فهم المادة.[٤]
- البدء بالأسئلة السهلة فالأصعب: يُفضَّل أن يبدأ الطالب بالإجابة على الأسئلة السهلة والتي كان قد وضع إشارة بجانبها، ثم الانتقال إلى الأسئلة الصعبة مع مراعاة عدم الإسهاب في الإجابة إن لم يتطلّب الأمر.[٤]
- استكشاف جميع جوانب السؤال: ويعني ذلك أن هناك أسئلة بحاجة إلى أخذ بعين الاعتبار أكثر من جانب، وهنا لا بُدّ أن يجيب الطالب عليها بإسهاب ومناقشة الجانبين دون اختصار، ثم يختَتِم إجابته بكتابة وجهة نظره إن لَزِمَ الأمر.
- التأكد من الإجابة على جميع الأسئلة: ويتم ذلك من خلال الإجابة على العدد المطلوب من الأسئلة الإجبارية التي قد يكون أُشيرَ إليها في بداية الامتحان أو قد قام الطالب بعدّها.[٤]
- التحقق من الإجابات: يجب على الطالب عند الانتهاء من الامتحان أن يراجع إجاباته ويتحقق منها قدر استطاعته، فيساعده ذلك على إضافة معلومات إضافية إن لزم الأمر، كما يساعده على تصحيح الأخطاء الإملائية إن وُجِدَت، وقد يتفاجأ الطالب بأهمية الدقائق الأخيرة التي تسبق تسليم ورقة الامتحان والتي يتم فيها التحقُّق من الإجابات.
أما بعد الامتحان، فيجب على الطالب ألّا يُراجع إجاباته مع زملائه، كما عليه ألّا يحاول معرفة ما إذا كانت إجاباته صحيحة أم خاطئة ويناقش زملاءه بها؛ كي لا يضعف ويشتت تركيزه، بل عليه أن يُكثّف جهوده في مذاكرة الامتحان التالي ليقوم بأدائه فيه على أكمل وجه.[٤]
نصائح للتخلص من الخوف من الامتحان
إنّ الخوف والقلق من الامتحان في حدود المعقول هو أمرٌ طبيعي جداً؛ إلّا أنّه يجب على الطالب أن يستغلّ ذلك في المذاكرة والدراسة، وأن يجعل منه دافعاً قوياً لنيل أعلى الدرجات، أمّا إذا كان الخوف من الامتحان أمر مبالغ فيه، فإنّ ذلك يستوجب العلاج للتخلص من الخوف والقلق الزائد، وفي ما يلي بعض النصائح التي تُساعد على التخلُّص من التوتر والخوف من الامتحان:[٥]
- الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من النوم ليلة الامتحان وإراحة الجسد؛ ممّا يمنح الطالب المزيد من الهدوء والقدرة على التركيز.
- التوكُّل على الله والذهاب للامتحان في وقت مبكر، وأخذ قرطاسية زائدة للاحتياط.
- تناول وجبة إفطار صحية لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة والمساعدة على التفكير السليم خلال الامتحان، والابتعاد عن شرب المُنبّهات قبل الامتحان.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم؛ حيثُ إنّها تساعد في تخفيف التوتر والقلق.
- البدء بالبسملة عند استلام ورقة الامتحان وقراءة أدعية تسهيل الأمور.
- تجنب الغش في الامتحان لأنّ ذلك من شأنه أن يزيد من تشتيت العقل، وقد تكون الإجابة التي تم نقلها غير صحيحة، ويُفضّل مراجعة الملاحظات الهامة قبل الدخول إلى الامتحان لتذكُّر العناوين الهامة.
المراجع
- ↑ “Exam”, www.thefreedictionary.com, Retrieved 2017-12-14.
- ↑ Melissa Kelly (2017-10-12), “School Testing Assesses Knowledge Gains and Gaps”، www.thoughtco.com, Retrieved 2017-12-14. Edited.
- ↑ Andrea Leyden (2015-5-7)، “Exam Writing Tips: How to Answer Exam Questions”، www.goconqr.com، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-26. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح “كيف تنجح داخل قاعة الامتحان ؟”، www.saaid.net، نزار محمد عثمان، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-26. بتصرّف.
- ↑ “قلق الأبناء من الامتحانات..كيف يمكن التخلص منه!؟”، الدستور، 2016-12-29، بتصرّف.