تنمية الذات

جديد كيف تكون متحدثاً لبقاً وتؤثر في الناس

كيف تكون متحدثاً لبقاً وتؤثّر في الناس

هناك العديد من الخطوات التي تساعد في تعلم مهارات التواصل والحديث ببراعةٍ ولباقة، وفيما يأتي البعض منها:[١]

  • أول وأهم خطوة يجب اتّباعها عند البدء في المحادثة هي معاملة الأشخاص الآخرين باحترامٍ ولطفٍ وعدم التقليل من شأنهم؛ مما يُعطي انطباعاً أوّلياً إيجابياً عن الشخص الذي يُجري المحادثة.
  • بدء المحادثة بمجاملةٍ لطيفة للطرف الآخر، عن طريق إعطاء بعض الملاحظات الإيجابية سواء أكانت عن لباسه أو أفعاله أو حديثه مما سيجعله يشعر بكثيرٍ من الراحة خلال المحادثة.
  • يجب المحافظة على الابتسامة عند إجراء أيّ محادثة؛ حيث إن الابتسامة تجعل الشخص قريباً من الناس مما يجعلهم يتقبلون الآراء ويقتنعون بها بسهولةٍ.
  • تجنب البدء بالمحادثة بالتركيز على الأمور السلبية، كأن يبدأ الشخص الحوار بالشكوى من مشاكل العمل أو الأمور السيئة التي يواجهها في حياته.
  • ترتيب الأفكار بشكلٍ جيدٍ قبل البدء بالمحادثة؛ حيث يجب على الشخص أن يمتلك موضوعاً واضحاً لكي يتحدث فيه مع معرفة كيفية البدء بالحديث وكيفية إنهائه أيضاً، عن طريق وضع نقاطٍ رئيسيةٍ للحوار والعمل على التركيز على هذه النقاط.[٢]
  • اختيار المكان والوقت المناسبين لإجراء المحادثة وذلك بناءً على طبيعة ونوعية المحادثة.[٢]
  • الابتعاد عن جميع الأمور التي قد تعمل على تشتيت الذهن، وتمنع التركيز خلال المحادثة أو تلك التي قد تُسبب الإزعاج للطرف الآخر، مثل أجهزة الهاتف.[٢]
  • عدم استخدام مصطلحاتٍ صعبة أو معقدة بحيث لا يستطيع الشخص الآخر فهمها.[٢]
  • المحافظة على الهدوء ورباطة الجأش عند التحدث، وتجنب الصراخ وفقدان الأعصاب خاصةً عند الاختلاف بوجهات النظر.[٢]
  • يجب أن تكون درجة الصوت مسموعة عند التحدث أمام الآخرين بشكلٍ جيد خاصةً عند التحدث أمام مجموعةٍ من الناس؛ فلا يجب أن يكون الصوت منخفض جداً بحيث لا يستطيع الآخرون سماعه، ولا أن يكون عالياً بشكلٍ مزعجٍ فالتوازن هنا مطلوب، ومن الممكن التدرّب على درجة الصوت المرغوبة أمام المرآة.[٢]
  • الاستماع والإنصات بشكلٍ جيدٍ عندما يتحدث الطرف الآخر والتركيز على ما يقول؛ مما سيمنح الفرصة والوقت للتفكير فيما يجب قوله بالإضافة إلى تكوين صورةٍ واضحةٍ عن الطرف الآخر وطريقة تفكيره.[٣]
  • الاهتمام بلغة الجسد أثناء الحديث؛ فالإشارات التي تصدر من الشخص المتحدث لا تقل أهميةً عن البراعة في الحديث، ففي بعض الأحيان قد يصدر عن الشخص إشارات قد يترجمها الطرف الآخر بصورةٍ سلبية، وبالتالي سينعكس هذا الأمر بشكلٍ سلبيٍ على مجرى الحديث.[٣]
  • عدم استخدام مصطلحات صعبة ومعقدة بحيث لا يستطيع الشخص الآخر فهمها بسهولةٍ.[٣]
  • طرح الأسئلة والاستفسار عن بعض الأمور التي تم مناقشتها خلال المحادثة، وذلك للتأكّد من فهم الموضوع بشكلٍ كاملٍ وصحيحٍ ومنعاً لحدوث سوء التفاهم الناتج من الفهم الخاطئ لبعض الأفكار.[٣]
  • من الأخطاء الشائعة ميل البعض لاستخدام الأسلوب الدفاعي أو الهجومي خلال المحادثة، وذلك من أجل إثبات صحة أفكاره وإقناع الآخرين بها مما سيؤدي إلى نفور الآخرين منه وإنزعاجهم من الحديث معه، لذلك يجب على الشخص أن يتصرف بشكلٍ طبيعيٍ، وأن يحافظ على التوازن المطلوب خلال المحادثة.[٤]
  • عدم الانحراف عن الموضوع الرئيسي للمحادثة والدخول بمواضيع جانبيةٍ أخرى لاعلاقة لها بالمحادثة ففي هذا الأمر مضيعةً للوقت وتشتيتٍ للذهن.[٤]
  • يجب أن يكون الشخص واثقاً من صحة أفكاره التي سيقوم بطرحها خلال المحادثة؛ لكي لا يفقد ثقة الآخرين به وبحديثه.[٤]
  • عدم مقاطعة الشخص الذي يتحدث والانتظار حتى ينتهي من حديثه، ومن ثم من الممكن مناقشته بما قاله.[٥]
  • يجب مراعاة خلفية الناس والاختلافات الثقافية والاجتماعية بينهم؛ فالمجتمع الذي يعيش فيه الإنسان له التأثير الكبير على طريقة تفكيره ورؤيته للأمور، وبالتالي الاختلاف في وجهات النظر بين شخصٍ وآخر.[٥]
  • اختيار الكلمات بحذرٍ والتفكير بها جيداً قبل نطقها؛ حيث يجب الأخذ بعين الاعتبار طريقة استقبال الآخرين لهذه الكلمات وتقبلهم لها وكيفية تأثيرها عليهم.[٥]
  • التزام الصدق في الحديث مع الناس؛ فهذا سيجعلهم يشعرون بالطمأنينة والثقة بالشخص المتحدث؛ لأنّ الكذب يُفقد الإنسان مصداقيته.[٥]
  • تقبل آراء وأفكار الطرف الآخر في المحادثة برحابة صدرٍ حتى وإن كان هناك اختلاف في الآراء وعدم الإتفاق معه فيما يقول؛ فلكل شخصٍٍ رأيه الخاص به الذي يجب احترامه مهما كانت درجة الاختلاف.[٦]

فن التواصل مع الناس

إنَّ القدرة على التواصل بفعاليةٍ مع الآخرين من أهم المهارات التي يكتسبها الإنسان في هذه الحياة، والتي يقوم باستخدامها في حياته العملية؛ فهي تدخل في جميع نواحي الحياة المختلفة، مثل العمل، والمنزل، والعلاقات الاجتماعية والعاطفية. والتواصل الفعال ليس مجرد عملية لتبادل المعلومات، أو الأفكار، أو المواقف بين الناس فحسب، بل يشمل أيضاً فهماً للعواطف والانفعالات، بالإضافة إلى التعرف على النوايا والأهداف من وراء تبادل المعلومات.[٦]

من الممكن معرفة مدى جودة مهارات التواصل لدى الشخص عن طريق قياس مدى قدرته على نقل المعلومات إلى الآخرين، ففي حين يظن البعض أنّ مهارات التواصل فطرةً غريزيّةً لدى الإنسان؛ إلا أنّه في بعض الأحيان قد يؤدي الجهل بهذه المهارات، وعدم الإلمام بقواعدها إلى العديد من المشاكل؛ فعندما تكون طريقة إيصال المعلومة والتعبير عنها غير صحيحةٍ سيؤدي ذلك إلى فهمها بشكلٍ خاطئٍ من قِبل الآخرين، مما سينتج عن ذلك كله سوء تفاهم قد يؤدي إلى مشاكل في المنزل أو العمل أو العلاقات الاجتماعية.وبالمقابل فإنّ تعلم مهارات التواصل والتدرّب عليها سيكون له الأثر والنفع الكبير في حياة الشخص؛ بحيث يعمل على تعميق العلاقات مع الآخرين وبناء جسور الثقة والاحترام، كما تساعد هذه المهارات الشخص في التطور والتقدم في مجال عمله والقدرة على الاندماج مع فريق العمل، بالإضافة إلى كسر حاجز الخوف لدى الشخص من الوقوف والتحدث أمام جماعةٍ كبيرةٍ من الناس، كما تطوّر هذه المهارات القدرة على حل المشاكل التي تواجه الإنسان في حياته.[٦]

مراجع

  1. Larry Alton (12-4-2017), “6 Tips to Rule the Art of Conversation”، www.success.com, Retrieved 27-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Gale McCreary (2-1-2020), “How to Communicate Effectively”، www.wikihow.com, Retrieved 27-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Mat Apodaca (18-12-2019), “How to Master Effective Communication Skills Anywhere”، www.lifehack.org, Retrieved 27-3-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Top Tips for Effective Interpersonal Communication”, www.skillsyouneed.com, Retrieved 27-3-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث “How to Be Tactful”, www.wikihow.com,4-2-2020، Retrieved 28-3-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت Lawrence Robinson, Jeanne Segal, Ph. D., and Melinda Smith, M.A., “Effective Communication”، www.helpguide.org, Retrieved 28-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى