تخصصات جامعية

جديد كيف تكون صحفياً

الصحافة

يلتحق البعض بمهنة الصحافة رغبة منهم في نيل الشهرة والصيت بين الناس، مُتناسين المقولة الشهيرة بإنّ الصحافة هي مهنة المتاعب، ورغم التحاق الكثيرين حول العالم بمجالات مهنة الصحافة، سواء الإذاعيّة، أم المرئيّة، أم المكتوبة، أم الإلكترونيّة، إلا أنّ القليل منهم سرعان ما يلمع في سماء المهنة، ويكمن سر ذلك بمراعاة بعض القواعد العامة، ورفع سقف المهارات الشخصيّة والمهنيّة، وفي هذا المقال سنُقدم كيفيّة أن يكون الشخص صحفياً.

كيفيّة أن تكون صحفياً

الفضول وحُب الاستكشاف

يجب أن يتحلى الصحفي بصفة الفضول، والرغبة بكشف الحقائق، والاطلاع عليها وتحليلها أيضاً، ونقلها إلى الناس، فالصحفي دائم السؤال والبحث، ويتحرك في كلّ الأمكنة، ويُجري المقارنات بين المواضيع المطروحة، ثمّ يُفاضل بينها، ويركز على أحدها، ويشكل وجهات نظر عامة حولها، أو ينقلها للجمهور للاطلاع والاستفادة منها.

الاهتمام

إنّ مهنة الصحافة ليست كالكثير من المهن التي يبدأ العمل فيها من ساعات الصباح، وينتهي بعد ثماني ساعات، بل يبقى الصحفي مُتصلاً بها في كلّ حالاته وأوقاته، فوجود الصحفي خارج ساعات عمله المعتادة، لا ينفي قيامه بعمله عند اللزوم كنقل الأخبار العاجلة، أو طرح الأسئلة على الناس فيما يتعلق بمشكلة ما لاحظها الصحفي وهو في طريق عودته إلى المنزل، كما يشمل الاهتمام ملاحقة الخبر بدءاً بمعرفة عناصر الخبر، وكيفيّة حدوثه، والأسباب، والنتائج، وما وراء الخبر المتمثل بالأسباب الخفيّة لحدوثه، فكم من الأخبار مرّت على بعض الأشخاص بشكل عادي، في حين يكمن دور الصحفي بلفت اهتمام الناس نحو بعض القضايا، ومتابعة حيثياتها.

الشجاعة والجرأة

إنّ الصحفي الحقيقي هو القادر على قرع معظم الأبواب، وسلك الطرق التي لم يسبقه أحد إليها، وما نقصده أن يُفتش الصحفي عن القصص المهمشة، والأوضاع المنسية، وأن يخرج بفكرة جديدة لم يعتد عليها المتلقي، سواء كانت تلك الأفكار تتعلق بالوضع السياسي القائم، أم الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، أم قضايا فساد، بالإضافة إلى محاولة طرح القضايا المجتمعيّة، وتقويم الاعتقادات الاجتماعيّة الخاطئة لا سيما فيما يتعلق بقضايا الثأر، والعنف ضد النساء، وقضايا ما يُسمى بالقتل على خلفية الشرف، وإثارة النقاشات العامة حول جدوى القوانين الموضوعة من قِبل الجهات التشريعية في بلد ما، كما يجب على الصحفي متابعة أوضاع الشارع العام، لمعرفة ما يُحرك الناس أو يُشغلهم، واختيار الطريقة المثلى للتفاعل معها.

القدرة على التعبير

كثيرون هم الراغبون بممارسة مهنة الصحافة، لكنهم يفتقدون القدرة على التعبير عن آراء الناس وهمومهم، ونقلها عبر مجالاتهم الصحفية المتعددة؛ كالمقال الصحفي، أو التقرير التلفزيوني، أو البرامج المخصصة للبث الإذاعي، لذا على الصحفي تطوير قدراته الكلامية للتواصل مع الناس، ثمّ صياغة الحوار الدائر بينهم حول مسألة ما، وتعريف الآخرين أو المُتابعين لوسيلة الإعلام بها، إلى جانب إعلام الجهات الرسمية بها لأنّ الصحفي يُمثل حلقة الوصل بينها وبين عموم المواطنين.

تلقي التعليم الجامعي

رغم الخلافات الدائمة حول تقرير إذا ما كانت مهنة الصحافة علماً قائماً بحد ذاته أو فناً يتطلب المهارات والموهبة الفطرية، فإنّ مهنة الصحافة تمنح الفرصة لمختلف الأشخاص للالتحاق بها طالما توفرت لديهم الصفات السابقة، لكنّ الأصوات علت في السنوات الأخيرة الماضية بمطالبتها بحزم عبر جُملة من الإجراءات، الجهات النقابية الصحفية، والجامعات، ومؤسسات العمل الصحفي، بضرورة ضبط معايير الانضمام للعمل الصحفي، من بينها حمل شهادة تخصص الإعلام، أو إحدى من الشهادات المُتعلقة بفروعه المتعددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى