'); }
كيفية تكون القارات
بدأ تشكّل الأرض قبل 4.6 مليار سنة من سحابة كبيرة مليئة بالغازات والغبار، ومع تراكم الحطام في الفضاء وجذب الأرض له بسبب خصائص الجاذبية الأرضية، أدّى ذلك إلى ارتفاع حرارة باطن الأرض وانصهار الصخور الأرضية، فالصخور قليلة الكثافة طفت على سطح الأرض وبردت تدريجياً مشكّلةً كتلة صخريّة واحدة هي القشرة الأرضية، والصخور ذات الكثافة العالية انغمست في باطن الأرض باتجاه مركزها، وبذلك تشكّلت 3 طبقات رئيسية للأرض؛ القشرة، والوشاح، واللب.[١]
تُشكّل طبقة القشرة والجزء العلويّ من طبقة الوشاح قشرةً أرضيةً صلبةً تنقسم إلى أجزاء كبيرة تُسمّى الصفائح التكتونية، ومع ارتفاع درجات الحرارة في باطن الأرض تنزلق هذه الصفائح عن بعضها ببطء منذ ملايين السنين ممّا أدّى إلى انفصال القشرة الأرضية وتحوّلها من كتلة أرضية واحدة محاطّة بمحيط مائيّ بدائيّ إلى عدّة كتل منفصلة عن بعضها البعض تُسمّى كلّ منها بالقارّة.[١]
استمرّت الصفائح بالانزلاق على مدار ملايين السنين، ممّا أدّى إلى حالات تقارب بعض الكتل القارية وحصول تلاصق بين حدود الصفائح التكتونية لهذه الكتل وتشكّل ما يُسمّى بالاندساس، حيث تصطدم حواف الصفائح ببعضها ممّا يؤدّي إلى انزلاق إحداها تحت الأخرى، وقد أثبتت الدراسات التي أُجريت على الصخور الموجودة في المناطق القديمة في أمريكا الشمالية أنّ أوّل قطع أرض قاريّة بدأت بالتشكّل قبل ما حوالي 4 مليار سنة.[١]
'); }
أدّى التباعد بين الصفائح التكتونية وتلاصق بعضها إلى تغيّر شكل القشرة الأرضية وتشكّل قارّات جديدة، فالقارّة هي أكبر مساحة مستمرّة غير منقطعة من القشرة الأرضية، وتتكونّ الكرة الأرضية بشكلها الحاليّ من قارّة آسيا، وإفريقيا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، والقارة القطبية الجنوبية، وأوروبا، وأستراليا، مرتّبةً تنازلياً حسب المساحة، وفي بعض الأحيان تُعتبر قارتيّ آسيا وإوروبا قارّةً واحدةً لوجود اتصال بينهم وتُسمّى حينها بقارة أوراسيا.[١][٢]
كيفية تكون المحيطات
يظهر كوكب الأرض من الفضاء بلون أزرق؛ لأنّ الماء يُغطّي الجزء الأكبر من مساحته بنسبة تُقدّر بثلثيّ سطح الأرض، وتوزّع هذه المياه بين عدّة محيطات متّصلة مع بضعها يبلغ متوسّط عمق الماء فيها 3795 متراً،[٣] ويعتقد معظم العلماء أنّ الغلاف المائيّ المتمثّل بالمحيطات تكّون نتيجة تراكمات تدريجية على مدى ملايين السنين من التفريغ المستمر للماء من باطن الأرض إلى سطحها.[٤]
تصاعد بخار الماء والغازات الأخرى من باطن الأرض المنصهر إلى الغلاف الجويّ، وبعد أن برد سطح الأرض بشكل تدريجيّ إلى درجة أقلّ من درجة غليان الماء، بدأ المطر بالهطول على سطح الأرض، وبدأ تصريف المياه وتجميعها في تجاويف الأرض العميقة مشكّلةً محيطات كبيرة، وبسبب قوى الجاذبية الأرضية استقّرت هذه المياه المتجمّعة في أماكنها.[٤]
أصل القارات والمحيطات
كانت القارّات الأرضية كتلةً أرضيةً واحدةً ضخمةً أُطلق عليها اسم بانجيا، أمّا جميع المياه السطحية على كوكب الأرض فقد كانت مجتمعةً في محيط واحد يُسمّى بانثالاسا، وقبل 180 مليون سنة بدأت هذه الكتلة الأرضية بالتفكّك بسبب حركة الصفائح التكتونية فانفصلت بانجيا إلى كتل أرضية متعددة شكّلت كلّ واحدة منها قارّةً منفصلة، وسُمّي هذا الانفصال بالانجراف القاريّ، والذي فصل أيضاً المحيط الواحد إلى عدّة محيطات متصلة مع بعضها، وهكذا تشكّلت الكرة الأرضية وأصبحت على شكلها الحاليّ.[٥]
المراجع
- ^ أ ب ت ث “Continent”, www.nationalgeographic.or, Retrieved 18-11-2020. Edited.
- ↑ “Continent”, www.britannica.com, Retrieved 18-11-2020. Edited.
- ↑ “Oceans And Estuaries”, www.encyclopedia.com, Retrieved 17-11-2020. Edited.
- ^ أ ب “Why do we have oceans?”, oceanservice.noaa.gov,25-6-2018، Retrieved 17-11-2020. Edited.
- ↑ “Introduction to the Oceans”, courses.lumenlearning.com, Retrieved 17-11-2020. Edited.