كيف تقيم نفسك

'); }

أهمية تقييم النفس

يعد التقييم الذاتي من السلوكيات المهمة في حياة الإنسان، خصوصاً إذا قام به بشكل صحيح وأصبحت لديه المعرفة الجيدة بنفسه، والإدراك لسلبياته وإيجابياته، حيث يمكّن التقييم الذاتي الإنسان من تعديل النظرة الذاتية عن نفسه إن كانت سلبية جداً أو غير واقعية، وتعد الخطوة الأولى في سبيل معرفة الذات وتطويرها، فمعرفة الإنسان لنقاط ضعفه وقوته يمهّد له الطريق لتعزيز نقاط القوة وعلاج نقاط الضعف.

أمور تساعد على تقييم النفس

معرفة النظرة الذاتية للنفس

لكل إنسان نظرته الخاصة عن ذاته وتقييمه لها وإن لم يكن مدركاً لذلك، ومن المحتمل أنه كوّن هذا التقييم بصفة غير واعية وغير متبصرة، ولمعرفة نظرتك عن نفسك إن كانت إيجابية أو سلبية أو واقعية منطقية ننصحك بإجراء التمرين الآتي والإجابة عن أسئلته:[١]

'); }

  • عندما تنظر إلى المرآة، ماذا ترى؟
  • عندما تنظر إلى المرآة، هل تحب ما تراه؟
  • هل تستطيع أن تطيل النظر في عينيك؟
  • وهل يتمركز نظرك على نفسك أم أن ذهنك سريعاً ما يتشتت؟
  • بماذا تفكّر عند النظرة الأولى لنفسك؟
  • هل حدث أن تكلّمت مع نفسك، وواجهتها بنقطة ضعف في شخصيتك؟
  • هل حدث أن عزّزتها، أو عاتبتها أمام المرآة؟

إجابات هذه الأسئلة، تعتمد على العدسة التي تضع نفسك أمامها، وتراقبها من خلالها، تحدّث مع نفسك بصوتٍ عالٍ مدركاً أنك موجود، وتستطيع صنع المعجزات في هذا الكون، ولديك عقل ذو قدرات لا محدودة، يمكنها تغيير الكثير من الأشياء حول العالم، ولديك إبداع، وموهبة، واكتشف نفسك قبل أن تحكم عليها، وقبل أن تحبطها أو تعزّزها وأنت لا تدرك تأثير كليهما عليك.[١]

معرفة نقاط القوة والضعف

يؤدّي التعرّف إلى نقاط القوة ونقاط الضعف لدى الشخص إلى تمكّنه من الوصول إلى تقييم مناسب له، حيث إنّ نقاط الضعف تشكّل عائقاً أمام الوصول إلى الأهداف على عكس نقاط القوة، الأمر الذي يؤدّي إلى معرفة الإمكانيات لتطوير النفس.[٢]

التعرّف إلى القيم والاهتمامات

عندما يعرف الشخص القيم التي تعنيه والاهتمامات الخاصة به سيكون قادراً على معرفة نفسه أكثر، ومن ثم قادراً على تطويرها وتحقيق الأهداف التي يرغب بها؛ فقد وجدت الدراسات أنّ مجرد التفكير أو الكتابة حول القيم من شأنه تمكين الشخص من اتخاذ الإجراءات الصحيحة التي تناسبه، ومن الأمثلة على تلك القيم: مساعدة الآخرين، أو الإبداع في مجال ما، أما الاهتمامات فتمثل الأمور التي تلفت انتباه الشخص لفترة زمنية طويلة، ولمعرفتها يمكن طرح السؤال الآتي: “ما هي الأمور التي تثير انتباهي؟ ما هي الأمور التي قد تتسبب في قلقي؟” وغيرها.[٢]

سؤال الآخرين

إنّ عدم معرفة الشخص بنفسه قد توجب عليه أن يسمع ما يقوله الآخرون بشأنه كي يقيّمها، كما يمكنه توجيه بعض الأسئلة إليهم مباشرة، مثل: “ما هي نقاط القوة التي أتمتع بها وبحاجة إلى أن أطوّرها أكثر؟”، و”ما هي نقاط الضعف التي يجب أن أعمل على التخلص منها”؛ فرغم أنّ آراءهم لن تكون مثالية، إلا أنّها وسيلة جيدة لمعرفة بعض الأمور التي يجهلها الشخص عن ذاته؛ فقد يرى الأشخاص المقربون منهم أشياء حول أنفسهم بشكلٍ أكثر وضوحاً.[٣]

تدوين الأفكار

يمكن أن يكتب الشخص عن الأمور التي لا يرغب في التحدث عنها سواء لنفسه أو للآخرين؛ بحيث يمكّن تفكير اللاوعي والمشاعر المخبأة من الظهور، ويمكن ذلك عن طريق ضبط المؤقت لمدة عشر دقائق، وكتابة كل الأشياء التي يتم التفكير بها خلال تلك الفترة على هيئة “لا أريد أن أكتب” حيث يمكن مثلاً كتابة: “لا أريد أن أكتب عن غضبي المستمر من والدتي” أو “لا أريد أن أكتب عن خشيتي من انتهاء علاقتي بمن أحب”، ويُشار إلى أنّ هذه الكتابات تأخذ الشخص إلى حقيقته، ويمكن بعد الانتهاء من التدوين التخلص منها.[٤]

أمور يجب مراعاتها عند تقييم نفسك

لتقيّم نفسك بطريقة صحيحة يمكنك اتباع النصائح الآتية:[٥][٦]

  • يجب أن تدرك أن الإيجابية تعدّ الكفة الراجحة في ميزان الإنسان السّويّ، وهذا لا يعني أنّ السلبيّة مرض لا يُعالج منه الإنسان، فالميزان الإنساني يحمل السلبية والإيجابيّة، وهذه هي الطبيعة الإنسانيّة، لذلك لا تقسُ على نفسك، ولا تدللها، وكن حيادياً معها إذا لزم الأمر.
  • تحلّى بسعة الصدر لتقبل النصح والتقويم.
  • لا تحاكم نفسك بأحكام قاسية، تسبّب لك الإحباط والتراجع.
  • لا ترَ نفسك دائماً صحيحاً وخالياً من الأخطاء، وكن عادلاً وواقعياً.
  • ابحث دائماً عن السلام الداخلي، وابتعد عن مراقبة الآخرين ومقارنة نفسك بهم، لتكون شخصيتك سوية.
  • ابتعد عن عبارات التعالي والتفضيل، لأنها قد تكوّن عنك انطباعاً متكبراً ومغروراً، ينفر منه الآخرون، فالتواضع أمر مهم، لتكن قريباً ممن يعيشون في مستوى أقل منك، أو وظيفة أدنى.
  • راجع تصرفاتك وردود أفعالك من وقتٍ لآخر، هل كانت في مكانها الصحيح ومعتدلة؟ أم كانت زائدة عن الحدّ الطبيعيّ؟
  • تساءل هل عرّضت نفسك اليوم لانتقاد، أو نظرة سلبيّة؟
  • ناقش نفسك بهدوء وحاول إصلاح ما قمت بتخريبه بالأمس، كي تكون إيجابيّاً مع نفسك وتشعرها بالسلام الداخليّ.

المراجع

  1. ^ أ ب “What is Positive Thinking?”, leadingpersonality.wordpress.com, Retrieved 20/6/2018. Edited.
  2. ^ أ ب Meg Selig (9-3-2016), “Know Yourself? 6 Specific Ways to Know Who You Are”، www.psychologytoday.com, Retrieved 21-7-2018. Edited.
  3. Adam Smith (17-11-2016), “6 Steps to Discover Your True Self”، www.success.com, Retrieved 21-7-2018. Edited.
  4. Margarita Tartakovsky, “5 Ways to Get to Know Yourself Better”، psychcentral.com, Retrieved 21-7-2018. Edited.
  5. “FIELD PLACEMENT: SELF-EVALUATION OF STUDENT PERFORMANCE”, www2.hawaii.edu, Retrieved 20/6/2018. Edited.
  6. “How can I evaluate myself?”, www.quora.com. Edited.
Exit mobile version