اختراعات واكتشافات

جديد كيف تعمل الساعة

الساعة

تتكون أي ساعة من جزئين أساسيين هما:علبة الساعة، والأجزاء المتحرّكة داخل العلبة؛ حيث تعمل الأجزاء المتحركة على إظهار الوقت وإدارة الساعة وضبط السرعة، تختلف بعض الساعات عن بعضها، وذلك تبعًا للطريقة التي تعمل بها أجزاؤها المتحرّكة لهذه الوظائف، وهنا يمكننا تقسيم الساعات إلى مجموعتين هما: الساعات الميكانيكية، والساعات الإلكترونية.

كيفية عمل الساعات الميكانيكية

يتم تزويد هذا النوع من الساعات بالقوة المحرِّكة من خلال نابض (زنبرك) يكون ملفوفاً يُطلق عليه النابض الرئيسي؛ حيث يُلف النابض الرئيسي في أغلبية الساعات الميكانيكية بواسطة مقبض تدوير( تاج ) يكون متصلاً بعمود التشغيل في العلبة، وعند دوران الساعة ينفلت فيها النابض الرئيسي، وتقوم القدرة الناتجة عن انفلاته بتدويرالعجلات الصغيرة المعشقة وشكلها مسنن ومتصلة ببعضها البعض على شكل قافلة، حيث يتّصل كل عقرب في الساعة بهذه العجلات المسننة والتي تدور بسرعات معينة.

ويتمّ تحديد سرعة العجلات جزئيًا بآلية يُطلق عليها “ميزان الساعة”، وعجلات الانفلات تكون متصلةً بمجموعة تسمّى بالتروس، والّتي تدور عندما تعمل الساعة بالإضافة لعجلة الميزان.

يعمل نابض التوازن على تذبذب عجلة التوازن ذهاباً وإياباً بتردد معين، وغالباً ما تتذبذب عجلات التوازن من (5-6) مرات في الثانية الواحدة، وهناك خطافان لعتلة السقاطة واحد منها عند كل نهاية من نهاياتها، ويقوم الخطاف بالإمساك بعجلة الانفلات، وتؤدي كلّ ذبذبة لعجلة التوازن إلى تأرجح العجلة السقاطة ممّا ينتج عنها تحرّر عجلة الانفلات من قبضة خطاف العتلة لمدّة وجيزة، وذلك يؤدّي إلى دورانها قليلاً قبل أن يرجع الخطاف بالإمساك بها من جديد ويوقف حركتها، ممّا يصدر عن حركة عجلة الانفلات صوت (تيك تيك) الذي تتميّز به هذه الساعات.

كيفية عمل الساعات الإلكترونية

تحتوي الساعات الإلكترونية على عدّة بلُّورات صغيرة الحجم من مادّة الكوارتز، وهي دقيقة؛ حيث تصل دقتها إلى قرابة 60 ثانية (إمّا تقديمًا أو تأخيرًا) في العام، حيث يتم حساب الوقت في هذا النوع من الساعات من خلال ذبذبة بلُّورة الكوارتز، والتي تتذبذب حوالي (32,768) مرة في الثانية.

تحتوي هذه الساعات على دائرة إلكترونية متكاملة تقوم بتزويدها بالقدرة المحركة من خلال اتّصالها بالبطارية، ويتم تثبيت الدائرة على قطعة صغيرة مصنوعة من السليكون يُطلق عليها اسم (الرقاقة)؛ هذه الرقاقة تحافظ على تذبذب البلورة، بالإضافة إلى أنّها تعمل على ترجمة هذه الذبذبات لتحوّلها إلى نبضات كهربائية؛ حيث تقوم هذه النبضات بتنشيط محرِّكٍ صغيرٍ جدًا يعمل على تحريك عقارب الساعة بالسرعات المحددة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى