'); }
التخطيط الاستراتيجي
يستخدم التخطيط الاستراتيجي من أجل وضع خطّة عمل واضحة ومنظمة لمشروع ما، مع الإلمام والاهتمام بجميع تفاصيله وتشعيباته التي يجب أن تتمركز وتستغل لتحقيق نفس الهدف وهو الهدف العام الذي أسس المشروع سعياً لتحقيقه، مع الإلمام بالتغيرات البيئية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، والتي قد تتسبب بإحداث تغيرات طفيفة أو جذرية أثناء وضع الخطّة أو بعدها وإمكانية تعديله بما يتماشى مع هذه التغيّرات، كما تتميّز الخطّة الاستراتيجية بواقعية أهدافها وإمكانية تنفيذها ومرونتها، وإمكانية وضع وتحديد الأولويات التي تضمن تنفيذ الشروع واستمراريته.[١]
مراحل الخطّة الاستراتيجية
تعتمد الخطّة الاستراتيجية الجيدة في وضعها على عدة خطوات متتابعة ومتزامنة، تبدأ بجمع المعلومات والبيانات وتحليلها وتنتهي بوضع الخطّة الاستراتيجية اللازمة،ومن مراحل الخطة الاستراتيجية ما يلي:[٢]
'); }
- جمع البيانات والمعلومات: ونقسم إلى بيانات أولية وبيانات ثانوية، البيانات الأولية وتتمثل بالمعلومات المهمة التي تجمع عن المشروع والتي تحدد أهميته وشكله وطريقة تنفيذه، وتجمع من خلال الاحتكاك المباشر مع مصادر المعلومات من خلال المقابلات الشخصية أو الاستبيانات، أمّا البيانات الثانوية فتتمثل بالمعلومات الدقيقة والعلمية التي تجمع من مصادر ثانوية مثل الكتب والمراجع والإحصاءات وغيرها.
- تحليل البيانات: ويتم ذلك عن طريق دراسة المعلومات والبيانات التي تم جمعها وتحديد أهداف المشروع قريبة المدى التي يسعى إلى تحقيقها في الوقت القريب، والأهداف بعيدة المدى والتي يسعى إلى تحقيقها بعد سنوات من تأسيس المشروع، وهذا ما يوفر أسلوب منظم للتعامل مع الموارد والعائدات، كما يوضح طرق التعامل مع المخاطر أو التهديدات التي قد تطرأ بشكل مفاجئ.
- وضع الخطّة الاستراتيجية: وتمرّ بثلاث مراحل رئيسة:[٢]
- تحديد رؤية ورسالة المشروع: وتعد هذه الخطوة حجر الأساس في وضع خطّة هادفة وفعالة، والتي تتمثل في منهجية العمل الذي سيتبعه المشروع والأهداف والأنشطة التي يسعى المشروع إلى تحقيقها ومكانتها المهمة في سوق العمل، وحتى تتم صياغة الرؤية بشكل سليم يجب أن تكون عامة ومختصرة وتتميز بالوضوح والتركيز على الأهداف المستقبلية للمشروع.
- تطبيق الخطّة الاستراتيجية: حيث يتم تحويل أهداف المشروع إلى عمل واقعي من خلال مجموعة من العمليات والنشاطات المتتابعة والهادفة من أجل تطبيق الخطّة الاستراتيجية التي تم عملها، ويتم التركيز في هذه المرحلة على اختيار البرامج التنفيذية اللازمة للعمل بتخصص كل برنامج بتحقيق هدف معين للمشروع وينتهي البرنامج فور تحقيق هذا الهدف.
- الرقابة والتقييم: بحيث تتابع سير العمل والأخطاء أو العقبات التي تواجه تنفيذ المشروع والعمل على حلها، كما تراقب إنتاجية العمل وتقيم نسبة الأرباح واستمراريتها، وتضع الاقتراحات اللازمة لتطوير العمل والإنتاجية.
أسباب التخطيط الاستراتيجي
يَعتمد تطبيق التخطيط الاستراتيجيّ في أيّ بيئة عمل على وجود العديد من الأسباب التي تدعم دوره وهي:[٣]
- صياغة فرضيّات حول النظرة المستقبليّة للعمل، مما يساهم في توفير الفرص المناسبة للتأثير على نطاقه، أو اتخاذ مواقف مُسبقة وقابلة للتطبيق.
- توفير إدراكٍ كامل للحاجات والقضايا المُتعلّقة في المؤسسة.
- المساعدة على تحديد المهام العامّة للمنشأة والتركيز على نتائجها.
- دعم الإدارة للاستمراريّة في تحقيق القيادة الفعّالة لكافة مكونات المؤسسة عن طريق فرض السيطرة على العمل وتوقع مصيره في المستقبل
- المشاركة في وضع المَعايير العامة، والبرامج المُناسبة التي من الممكن تطبيقها على جميع الموجودات في نظام العمل.
المراجع
- ↑ “What is Strategic Planning?”, www.balancedscorecard.org, Retrieved 15-09-2018. Edited.
- ^ أ ب “The Five Stages of the Strategic Management Process”, smallbusiness.chron.com, Retrieved 15-09-2018. Edited.
- ↑ ” Why You Need a Plan: 5 Good Reasons”, managementhelp.org, Retrieved 15-09-2018. Edited.