تنمية الشخصية والقدرات

كيف تصبح شخص هادئ

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

كيف تصبح شخص هادئ

زيادة الوعي

يساعد التدرب على زيادة الوعي عند الشخص على تعزيز صفاء ذهنه وبالتالي زيادة تفهّمه للمواقف الحاصلة من حوله، وتجعله يتصرف بطريقة تتناسب معها أكثر، كما أنها تزيد من تركيزه، وتساعده على التقليل من توتره أو شعوره بالاضطراب وبذلك تعزيز من هدوءه، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها لزيادة الوعي والتركيز على اللحظة الحالية، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادي للرياضة فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه إداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.[٣][١]
  • التخيل: يمكن التدرب على تخيل المشاهد التي تبعث الطمأنينة والاسترخاء لفترة محددة خلال اليوم، مثل تخيل أكثر مكان يفضله الشخص، حيث يعزز ذلك الهدوء والسكينة في النفس.[٣]
  • التنفس العميق: أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.[١]

التفكير بحكمة

يُساعد التدريب على أخذ الوقت الكافي للتفكير وتحديد ردة الفعل المناسبة للمواقف على التصرف بهدوء وعقلانية، حيث أنّ هذه الثواني القليلة التي تتيح للشخص اختيار الكلمات المناسبة والتصرف بطريقة لبقة تلعب دوراً هاماً في نظرة الآخرين له ورضاه عن نفسه أيضاً، فلن يقوم الشخص الهادئ الذي يفكر جيداً قبل أن يتصرف بالندم لاحقاً أو الاضطرار للاعتذار لغيره، ويُنصح للتفكير بحكمة أن يتدرب الشخص على الخروج من حالة الانفعال من خلال القيام بأي نشاط يهدئه، والعديد من الناس الذين يشعرون بالإرباك نتيجة اعتقادهم أنّه يجب عليهم الاستجابة أو الرد في المواقف على الفور، في حين أن ذلك يزيد من قلقهم وتوترهم وقد يؤدي أيضاً لتصرفهم بطريقة غير مناسبة في هذه المواقف، لذا فإن الصمت لبعض الوقت والتفكير في الوضع بشكل عام قبل التصرف هو الأجدى بهذه الحالات،[٤] حيث ينصح بعض خبيري العلاقات الانتظار يوماً كاملاً للتفكير في الطريقة المناسبة للرد على بعض الإيميلات أو الرسائل حتى يتجنّب الشخص الشعور بالندم نتيجة التصرف بأول رد فعل متاح له.[١]

تغيير الأفكار

قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوء الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.[٥] كما يُنصح بالابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.[٣]

النوم لساعات كافية

يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة،[١] وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث أنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.[٢]

التقليل من الفوضى

يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.[٢]

الشخص الهادئ

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، ويجدر بالذكر أنّه يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها، وفي هذا المقال مجموعة من تلك الخطوات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج CARINA WOLFF (1-11-2016), “11 Habits Of Calm People That Keep Them Relaxed & In Control Of Their Emotions”، www.bustle.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carrie Barron M.D. (14-2-2014), “(How To) Be a Calm Person”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Paul Chernyak (2-1-2020), “How to Be Calm”، www.wikihow.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  4. CATHERINE BEARD , “3 SIMPLE TIPS FOR BECOMING A CALMER PERSON”، theblissfulmind.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  5. Sara Lindberg (1-5-2018), “15 Ways to Calm Yourself Down”، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى