'); }
ظهرت الكثير من النّظريات والفرضيات والأساطير التي تحدثت عن الأرض وحركتها، ولكن مع العلم الحديث وتحدّث القرآن الكريم عن الأرض وحركتها ثبتت الحقيقة العلمية بخصوص حركة الأرض، حيث تنقسم حركة الأرض إلى قسمين: وهي حركة الأرض حول محورها أو حول نفسها وتنتج عن هذه الحركة ظواهر خاصة بها، والقسم الآخر دوران الأرض حول الشّمس؛ وسنتحدث عن الحركتين كل على حدا، فمن الضّروري جداً معرفة كيف تدور الأرض حول نفسها وكيف تدور حول الشّمس.
دوران الأرض حول نفسها
من النّظريات القديمة التي ظهرت قالت بإنّ الأرض ثابتة لا تتحرك أي لا يتمّ الشّعور بحركتها، ولكن تم إدحاض هذه النّظرية بدلائل ودراسات؛ فعند دوران الأرض تدور بسرعة كبيرة حول نفسها ولهذا يتم رؤية السّحب تتحرك ولكن الذي يتحرك فعلياً هو الأرض، وعدم الشعور بحركة الأرض يرجع إلى الجبال التي تعمل كالأوتاد التي تثبت القشرة الأرضية.
'); }
تبدأ الأرض دورانها حول نفسها بدورة يومية كل أربع وعشرين ساعة من الغرب إلى الشرق عكس عقارب الساعة، وينتج من خلال دوران الأرض حول نفسها تعاقب الليل والنهار، ونذكر هنا بأنّ هناك مناطق على سطح الكرة الأرضية يكون فيها الليل طويلاً، ومناطق أخرى يكون في النهار طويلاً؛ والسبب في ذلك نتيجة تعرض هذه المناطق لأشعة الشمس أثناء دوران الأرض، حيث تكون سرعة دوران الأرض عند خط عرض الاستواء أكبر منه عند خطوط العرض حول القطبين، فلا عجب من ملاحظة اختلاف التوقيت بين مناطق العالم المختلفة، ولهذا ظهر ما يسمى بتوقيت غرينتش، لضبط فروقات الوقت العالمية بين دول العالم.
دوران الأرض حول الشّمس
- أثناء دوران الأرض حول نفسها تدور حول الشّمس أيضاً في دورة سنوية، وتسمى بالسنة الشّمسية حيث يستمر هذا الدّوران ثلاثمئة وستة وخمسين يوم وست ساعات، وأحياناً تكون السّنة الشّمسية سنة كبيسة عند إضافة يوم واحد لهذا الدوران، فالأرض تدور بشكل مائل ممّا يؤدي إلى الاختلاف في ساعات الليل والنهار وتعاقب الفصول الأربعة.
- دوران الأرض حول الشّمس ينتج عنه الفصول الأربعة بفضل هذه الدّوران، ولهذا نرى مناطق جغرافية يتساوى فيها الصّيف والشّتاء والاعتدال الرّبيعي والخريفي، ومناطق أخرى تتعرض لفصلين وهما الشتاء والصيف.
- لا بدّ من الإشارة أنّ هناك ثلاث مناطق على محور الأرض تختلف بها الحرارة وتساقط أشعة الشمس عليها، فمن أشهرها المناطق القطبية الباردة والمناطق المعتدلة والمناطق الحارّة جداً، وتتأثر هذه المناطق بتساقط أشعة الشمس العمودية؛ فكلما كانت أشعة الشمس مائلة ستكون هذه المناطق باردة، وإذا كانت عمودية ستكون المناطق حارة، ولولا ميلان محور الأرض لأصبحت الفصول ثابتة على كافة مناطق دول العالم ولا تغيرت الفصول، أي يصبح الصيف ثابتاً حول خط الاستواء والأجواء باردة جداً في المناطق الأخرى.