العدو
لا تسير حياتنا على وتيرةٍ واحدةٍ، وإنما هناك دائماً بعض المنغصات التي تؤثر على سعادتنا، وقد تأتي هذه المنغصات في بعض الأحيان من شخصٍ يكن داخله الكره والحقد، ويتمنى لنا الشر والفشل، ويعتبر عدوّاً، فقد يلجأ هذا العدو إلى اتباع أي طريقةٍ لإيذائنا، لذلك كان لا بد من البحث عن وسائل لإخافته، ومنعه من الاقتراب منا أو محاولة إيذائنا.
طرق إخافة العدو
- افهم عدوك جيداً لتستطيع معرفة الأسلوب المناسب في إخافته والتعامل معه، فيجب معرفة نقاط ضعفه ونقاط قوته، وذلك بأن تبقى قريباً منه، وأن تستمع إليه؛ لأنه قد يزداد تفاخراً بنفسه، فيتحدث عن مخططاته المستقبلية، وبالتالي تستطيع معرفة نواياه، كما أن الحكمة تشير إلى أنه من الصواب جعل العدو أقرب من الصديق، وذلك لأن الصديق يجمّل الحقائق ويزينها لصديقه لحبه له، ولكن العدو يركز على الأخطاء والعيوب، فيجعل الشخص قادراً على تحسين نفسه وتطويرها، وتلافي عيوبها.
- لا تظهر أي انفعالاتٍ وعواطف أمامه تجاه أي موقف، فذلك يجعله يشعر بأنه أصاب نقطة حساسة، فيستغلها دائماً لاستفزازك.
- كن واثقاً من نفسك دائماً أمامه، ولا تترك له الفرصة ليزعزع هذه الثقة؛ حتى لا يشعر بالنصر.
- لا تحاول البوح بأسرارك أو أي معلومات خاصة عنك؛ لكي لا يستغلها ضدك لاحقاً.
- كن غامضاً، ولا تترك له الفرصة ليعلم بم تفكر أو ما تنوي عليه.
- لا تتخذ أي موقف عدائي منه مهما كان مقدار انزعاجك من تصرفاته؛ لأن الانفعال يترك الكثير من الهفوات والثغرات خلفه، ولا تغير سلوكك عند مشاهدته، وإنما تعامل معه على أنه شخص عادي.
- تعامل مع عدوك باللين والحزم في نفس الوقت، ولا تتراجع عن قرارات اتخذتها بشأنه، فإنْ اجتمعت معه في مكانٍ ما، ثم حاول ذكر عيوبك بين الموجودين دون أن يشير إليك، إياك والغضب أو الدفاع عن نفسك حتى لو كنت متأكداً بأنك المقصود، بل أيده في كلامه، وانتقد من به مثل هذه الصفات.
- لا تحقد ولا تفكر بالانتقام؛ لأن الدراسات أثبتت بأن من يفكر بالانتفام يصاب بشيء من الجنون، كما أنّ كثرة التفكير السلبي تسبب المرض النفسي والجسدي.
- اكسب العديد من الأصدقاء الموثوق بهم، فذلك يبث الخوف في نفس عدوك عند ملاقاته؛ لأنه يشعر بوجود حصن منيع حولك.
- نمّ مهاراتك وقدراتك وثقافتك، وتقدم للأمام، فذلك يزيد قوة موقفك أمام العدو بسبب ما تملكه من خبرات وتجارب ومعلومات ومهارات.