محتويات
'); }
كيف تثق بنفسك
يعاني الكثير من الأشخاص من مشاكل بالثقة بالآخرين، إذ يمكن القول أن انعدام الثقة يغلف معظم علاقاتنا الاجتماعية، والأمر هو أنه إن أراد الشخص أن يثق بالآخرين عليه أن يكتسب الثقة بنفسه أولاً، فكم من مرة وعدنا أنفسنا بالقيام بأمر ما مثل عدم تعريض أنفسنا للخطر النفسي أو الجسدي، أو معاملة أنفسنا بلطف، أو شراء غرض لطالما رغبنا به، أو التقرب إلى الله أكثر والدعاء ولم نقم بذلك؟ عند تخاذلنا عن القيام بالأمر الذي نعد أنفسنا به يفقد الطفل الداخلي لكل منا الثقة، وذلك تماماً كأن نعد الطفل بأن نعطيه هدية إن أحسن التصرف كل مرة من دون أن نعطيه ليفقد الثقة بنا ويتوقف عن تصديقنا، وعند فقدان الطفل الداخلي لكل منا الثقة بالنفس سيبرمج ذات الشعور على الآخرين ويجد صعوبة في إعطائهم الثقة.[١]
قد يكون السبب الرئيسي لانعدام الثقة بالنفس وبالقرارات الداخلية نابعاً من التربية الخاطئة، فنادراً ما يستمع الأهل إلى قرارات وآراء أطفالهم ويأخذون بها، فمثلاً عندما يقول الطفل أنه لا يريد أن يقبل عمه الفلاني لأنه يجده مخيفاً تغصبه الأم أو الأب على تقبيله متجاهلاً رأيه الداخلي وفارضاً رأي الكبار بالسن، ليتعلم الطفل أنه لا يجب أن يستمع للصوت الداخلي الذي يرشده إلى التصرف في الأمور بل يجب أن يستمع إلى من هم أكبر منه، وقد تتفاقم المشكلة وتلازم الطفل حتى عند كبره ليتجاهل على الدوام الصوت الداخلي لنفسه ويستمع إلى الآخرين، والحل هو بأن يحاول الشخص بقدر المستطاع أن يستمع لذلك الصوت ويتبعه ليكتسب الثقة بنفسه من جديد.[١]
'); }
كيف تثق بالآخرين
لا يرغب أحد بالعيش في قوقعة منعزلاً عن الآخرين، وهو الأمر الذي يقوم به من فقد ثقته بالآخرين سواء أكان بسبب تجربة سيئة مر بها في طفولته أو في الماضي القريب، ويمكن التخلص من هذه المشكلة واكتساب الثقة مجدداً باتباع الخطوات التالية:
من الطبيعي فقدان الثقة بعد المرور بصدمة
من الضروري أن يدرك الشخص أنه من الطبيعي أن تنعدم ثقته بالآخرين بعد مروره بصدمه صعبة، وذلك لأن طبيعة الإنسان وغرائزه دفاعية وتضعف مخافة الوقوع في صدمة مؤلمة أخرى في المستقبل، ولاعتقادها بأن عدم ثقتها مجدداً بالآخرين يحميها من الألم، ولذا لا يجب أن يلوم الشخص نفسه لعدم ثقته بالآخرين، بل يجب أن يحدد سبب المشكلة الرئيسي ويحاول حلها.[٢]
عدم تعميم تصرف شخص ما على الآخرين
من الضروري كذلك عدم تعميم تصرف شخص ما على الآخرين وذلك لأن الأشخاص مختلفين بطبائعهم فمنهم السلبي ومنهم اللئيم ومنهم من لا يستحق الثقة، بينما يوجد أشخاص أخر لطفاء ويستحقون الثقة ولذا لا يجوز أن يسمح الناس لتجربة أو شخص سيئ واحد أن يدمر مقدرته على الثقة بالآخرين. [٢]
حسن الظن بالآخرين
عندما يتعرض الإنسان لموقف تخان به الثقة يفكر لا إرادياً بسوء الظن بالطرف الآخر ويشكك بأخلاقه ونواياه، ولكن عليه بدلاً من ذلك أن يفهم أن هذا الطرف هو إنسان والإنسان خطّاء بطبيعته، وكما قالت الدكتورة النفسية جينيفر جنتايل بأنه يجب التذكر أن معظم الأشخاص جيدون ويتمنون الخير للآخرين، وحتى هؤلاء الأشخاص الجيدين يرتكبون الأخطاء ويخونون الثقة أحياناً والتي يمكن أن ترجع لتكتسب عند الوعي العاطفي وعند الرغبة بالتعلم من الأخطاء.[٣]
تحديد جذور المشكلة
لحل مشكلة انعدام الثقة بالآخرين يجب تحديد سبب المشكلة والإفصاح عنها سواء أكان لصديق مقرب أو لطبيب نفسي، وذلك يساعد على التخلص من المشكلة والمضي قدماً للثقة بالآخرين.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Margaret Paul, Ph.D. (7-6-2015), “Problems With Trust? Trusting Others Starts With Trusting Yourself”، www.huffingtonpost.com, Retrieved 6-6-2018. Edited.
- ^ أ ب “How to Trust”, www.wikihow.com, Retrieved 6-6-2018. Edited.
- ^ أ ب Raven Ishak (11-8-2016), “11 Ways To Learn How To Trust Others Again, According To Experts”، www.bustle.com, Retrieved 6-6-2018. Edited.