أسماك وبرمائيات

جديد كيف تتنفس سلحفاة البحر

مقالات ذات صلة

سلاحف البحر

سلاحف البحر من الزّواحف التي تعيش معظم الوقت داخل الماء، ولا تظهر على الشّاطئ إلا في موسم وضع البيض، وهي تعيش أساساََ في المياه الاستوائيّة، وشبه الاستوائيّة، إلا أنّ صغارها يمكن أن تتواجد في المياه المعتدلة، لسلاحف البحر قوقعة انسيابيّة الشّكل، وتتكيّف سلاحف البحر للعيش في الماء، فأرجلها الأماميّة تحورت لتصبح زعانف، أما أرجلها الخلفيّة فهي غشائيّة تعمل مثل الدّفة لتوجيه السّلحفاة أثناء السّباحة.[١]

آلية تنفس سلحفاة البحر

تتنفس سلاحف البحر الهواء الجوي بواسطة الرّئتين مثلها في ذلك مثل باقي الزّواحف، إلا أنّ جهازها التّنفسي يتلاءم مع بقائها لفترات طويلة مغمورة بالماء، وقد تكيفّت رئتا سلحفاة البحر بحيث تتمكّنان من استبدال الغازات بسرعة، لذلك فعند شعورها بحاجتها إلى الأكسجين اللازم لها للقيام بأنشطتها الحيويّة فهي تصعد إلى السّطح وتُخرج ما في رئتيها من هواء بقوة، ثم تملأ رئتيها بالهواء النّقي في شهيقِِ سريع، على سبيل المثال تتمكّن كل من السّلحفاة البحريّة ضخمة الرّأس، والسّلحفاة البحرية الخضراء من التّنفس خلال 1-3 ثوانٍ بعد غوصها لمدة 4-5 دقائق، كما أنّ الدّم يتمكّن من نقل الأكسجين من الرّئتين إلى أنسجة الجسم بكفاءة عالية حتى عند تعرضها لضغط مرتفع أثناء غوصها في أعماق المحيط.[٢]

تتمتّع قوقعة السّلاحف البريّة منها، والبحريّة بصلابة لا تتمكّن معها الرّئتان من الانقباض والتّمدد بحريّة للتحكّم بضغط الهواء داخلها، وبالتّالي التمكّن من تفريع وملء الرّئتين بالهواء، إلا أنّ الله عز وجل أوجد لها الكثير من الحلول البديلة التي تمكّنها من التّنفس، ومنها:[٣]

  • تتمكّن السّلاحف من التّحكم بالضّغط داخل الرّئتين في حالة الرّاحة عن طريق تحريك أطرافها، ويكون ذلك كالآتي، عندما تمد السّلحفاة أطرافها ينخفض ​​الضّغط داخل الرّئتين، وتتمكن السّلاحف من إدخال الهواء إلى الرّئتين، وعندما تسحب السلحفاة أطرافها باتجاه تجويف الجسم تتمكّن من إخراج الهواء من الرّئتين.
  • تكون الرّئتان في بعض أنواع السّلاحف مبطّنتين بعضلات صفيحيّة، وعند انقباض هذه العضلات تتمكّن السّلحفاة من إخراج الهواء من الرّئتين.
  • ترتبط رئتا السّلاحف بالجزء الدّاخلي من درع السّلحفاة (الجزء العلوي من القوقعة)، بينما ترتبط الرّئتان من الأسفل بباقي الأحشاء، وباستخدام مجموعة من العضلات الخاصة الشّبيهة بالحجاب الحاجز، تتمكّن السّلاحف من دفع أحشائها صعوداً وهبوطاً، مما يمكنها من التّنفس بكفاءة.

أنواع سلاحف البحر

تنتمي جميع سلاحف البحر لإحدى عائلتين من السّلاحف، وهي:[٢]

  • السّلاحف المخمليّة (الاسم العلمي: Dermochelyidae): هي سلاحف تضم نوعاً واحداً وهو السّلاحف جلدية الظّهر (بالإنجليزيّة: leatherback sea turtles)، وتّعرف علمياً باسم Dermochelys coriacea.
  • عائلة السّلاحف البحريّة (الاسم العلمي: Cheloniidae): هي سلاحف تتميّز بأن قوقعتها صلبة، وتضم:
    • السّلاحف الخضراء (بالإنجليزيّة: Green sea turtle): وتُعرف علمياً باسم: Chelonia mydas.
    • السّلاحف مسطّحة الظّهر (بالإنجليزيّة: flatback sea turtles)، وتُعرف علمياً باسم: Natator depressus.
    • السّلاحف ضخمة الرّأس (بالإنجليزيّة: loggerhead sea turtles)، وتُعرف علمياً باسم: Caretta caretta.
    • السّلحفاة صقريّة المنقار (بالإنجليزيّة: Hawksbill sea turtle)، وتُعرف علمياً باسم Eretmochelys imbricata.
    • سلاحف كمب ردلي (بالإنجليزيّة: Kemp’s ridley sea turtle)، وتعرف علمياً باسم Lepidochelys kempii.
    • سلاحف ردلي الزّيتونيّة (بالإنجليزيّة: Olive ridley sea turtle )، وتُعرف علمياً باسم Lepidochelys olivacea.

تكاثر سلاحف البحر

تتكاثر سلاحف البحر بوضع البيض، ويمكنها وضع ما يقرُب من 100 بيضة في الحضنة الواحدة، ويتراوح عدد الحضنات في موسم التّعشيش من 2-4 حضنات، باستثناء السّلحفاة ضخمة الرّأس التي يمكنها وضع سبع حضنات من البيض في الموسم الواحد، وتدخل معظم السّلاحف في فترة سكون لمدة ثلاث أو أربع سنوات قبل أن تضع البيض مجدداََ. عند اقتراب موعد وضع البيض تخرج إناث السّلاحف من الماء وتصل إلى المناطق الرّمليّة فوق خط المد العالي، وتبدأ بحفر العش في الرّمال باستخدام أرجلها الخلفية، ثم تضع البيض في العش وتغطيه بالرمل، وتعود مجدداً إلى البحر. يظل البيض مدفوناََ في الرّمل لفترة تتراوح ما بين 50 إلى 60 يوماً، اعتماداََ على درجة حرارة الرّمال التي تساعد على تطوّر ونمو الجنين، وبعد فقس البيض تبدأ صغار السّلاحف بالتّعاون معاََ على حفر العش للتمكّن من الخروج إلى الشاطئ، وهي تخرج عادةََ أثناء الليل وتتوجه مباشرة إلى البحر. يعتمد العلماء على بعض الأدلة العلميّة التي تفيد أنّ صغار السّلاحف ضخمة الرّأس يمكنها أن تخزّن في ذاكرتها المجال المغناطيسي للشاطئ الذي خرجت فيه من البيضة، وتستخدمه لتعود إلى الموضع نفسه لتضع فيه بيوضها وهي بالغة.[١]

سلاحف البحر معرضة لخطر الانقراض

تُعد الأنواع السّبعة من سلاحف البحر مهددة بخطر الانقراض؛ لذلك وضع بعض النّشطاء برامج لحماية الأعداد الباقية منها في جميع أنحاء العالم، أما أسباب تناقص أعداد سلاحف البحر فتعود لما يلي:[١][٤]

  • تعرُّض العديد من سلاحف البحر للصيد بقصد، أو بغير قصد من قبل صيادي الأسماك.
  • تعرُّض بيوض السّلاحف لغزو سارقي البيض بهدف أكله، إذ يعده البعض طيب الطّعم.
  • بطء نضج سلاحف البحر، إذ تصل معظم السّلاحف لعمر النّضج الجنسي والبدء بوضع البيض في عمر يتراوح ما بين 10-15 عاماً، أما السّلاحف الخضراء فلا يمكنها التّكاثر إلا بعد مرور عشرين عاماََ على خروجها من البيضة.

معلومات عامة عن سلاحف البحر

في ما يأتي بعض المعلومات العامة عن سلاحف البحر:[٤][٥]

  • يتكوّن النظام الغذائي لبعض سلاحف البحر من اللّحوم، وبعضها نباتيّة التّغذية، وبعضها تتناول كل ما يمكنها الحصول عليه من غذاء، مثل الأعشاب البحريّة، والرّوبيان، وسرطان البحر، والأسماك، وقناديل البحر.
  • تتنقل سلاحف البحر مئات، وأحياناََ آلاف الأميال ما بين مناطق تغذيتها، وأماكن التّعشيش.
  • يتعرض ما يقرُب من 90% من صغار السّلاحف للافتراس من قبل حيوان الرّاكون، والطّيور البحريّة، والأسماك الكبيرة، أما السّلاحف الكبيرة فهي عرضة للافتراس من أسماك القرش.
  • يمكن لسلاحف البحر أن تعيش إلى أن تصل إلى عمر الثّمانين.
  • يبلغ طول الأفراد البالغة من أصغر أنواع سلاحف البحر نصف متر تقريباََ، بينما يصل طول الأنواع كبيرة الحجم إلى مترين تقريباََ.
  • تتكوّن قوقعة السّلحفاة من اندماج الضّلوع والفقرات.
  • لا تمتلك السّلاحف أسناناََ بل نتوءات قرنيّة في الفكين.
  • يتأثر جنس السّلاحف بدرجة الحرارة التي تتعرّض لها البيوض، فدرجات الحرارة المرتفعة تشجع تطوّر الإناث، بينما تزداد نسبة الذّكور عند انخفاض درجة الحرارة، وللسبب ذاته تتطوّر البيوض التي توضع في مركز العش الأكثر دفئاََ إلى إناث، بينما تتطوّر البيوض التي توضع على أطراف العش إلى ذكور.

المراجع

  1. ^ أ ب ت George Zug, “Sea turtle”، www.britannica.com, Retrieved 22-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Sea turtle”, www.newworldencyclopedia.org,21-1-2009، Retrieved 22-4-2018. Edited.
  3. “Reptile”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 22-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب “Sea Turtle”, a-z-animals.com/animals, Retrieved 22-4-2018. Edited.
  5. Jennifer Kennedy (20-6-2017), “10 Fascinating Facts About Sea Turtles”، www.thoughtco.com, Retrieved 22-4-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى