محتويات
'); }
السُّمنة المفرطة
أصبحت السمنة المفرطة أو الوزن الزائد قلَقاً يطارد الأشخاص، وخاصّة ما تلحقه السُّمنة المفرطة بجسم الإنسان من أمراض مزمنة، كإحداث مشاكل في القلب وارتفاع ضغط الدّم والسكريّ وآلام المفاصل، ويلجأ أصحاب الوزن الزائد إلى التدّخل الجراحي؛ للتخلّص من هذه الزيادة في الوزن، خاصّة بعد أن يستنفدوا قواهم بإنقاصه عن طريق الحميات الغذائيّة، ومن هذه العمليّات الجراحيّة عملية تكميم المعدة، علماً بأن الجراحة دائماً الوسيلة الأخيرة التي يلجأ إليها الأطباء، بعد التأكّد من عدم الجدوى من الوسائل الأخرى في إنقاص الوزن، كالحميات الغذائيّة، والرياضة، والأدوية.
عمليّة تكميم المعدة
استحدث الأطباء عمليّة تكميم المعدة كحّل جذريّ للتخلّص من السُّمنة ومشاكلها، هي عبارة عن عمليّة جراحيّة يخضع لها السمين، ويستأصل خلالها الطبيب جزءاً من المعدة، وتتّخذ المعدة الحجم الجديد، ولكن الجانب السيّئ من هذه العمليّة وجود احتماليّة عودة المعدة إلى حجمها الطبيعيّ، وتوّسعها لاحقاً في أيّ مرحلة من مراحل العمر.
'); }
طريقة إجرائها
يستخدم الطبيب المختصّ المنظار للقيام بعمليّة تكميم المعدة، حيث يبدأ بإزالة وقّص جزء من المعدة، مع الإبقاء على جزء صغير منها يصل حجمه إلى حجم حبّة الموز، الأمر الذي يجعل الشخص يشعر بالشبع مبكراً، بعد فترة وجيزة من البدء بالطعام، وتصل نسبة الجزء المستأصل من المعدة إلى نحو 25% من حجم المعدة الأصلي، ومن الممكن إدراج عمليّة تكميم المعدة كنوع من أنواع عمليّات تصغير المعدة، وحتى يسمح الأطباء للمريض بالخضوع لعمليّة تكميم المعدة يجب أن يكون ناتج المعادلة الحسابيّة لمؤشّر كتلة الجسم أكثر من أربعين، أو الناتج ما بين خمسة وثلاثين وتسع وثلاثين، إلى جانب معاناته من مرض خطير مزمن متعلّق بالوزن الزائد، ويستعرض الطبيب للمريض شرحاً وافياً حول عملية تكميم المعدة، من مخاطر ومنافع وتوقّعات ما بعد العملية، ولا يمضي الطبيب قدماً نحو إدخال المريض إلى غرفة العمليّات إلا بعد إلمام المريض بأبعاد هذه العمليّة الإيجابيّة والسلبيّة.
مضاعفاتها
- الغثيان: من الممكن للمريض بعد نجاح عمليّة تكميم المعدة الشعور بالغثيان لمدّة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد العمليّة، وخلال هذه الفترة يكون المريض قد بدأ بالتأقلم مع الوضع الغذائيّ الجديد، ويبدأ هذا الانزعاج بالزوال شيئاً فشيئاً.
- الجفاف: يُجبر الأطباء المريض على المداومة على تناول كميّة من الماء، أو السوائل تصل إلى نحو لترَين يوميّاً خلال الأشهر الأولى بعد إجراء العملية.
- تساقط الشعر: إنّ العملية تترك أثراً سلبياً بعض الشيء لدى المريض، فيحدث انخفاض في مستوى فيتامين ب6؛ ونظراً لاتباعه نظاماً غذائيّاً قليل الزّنك والأحماض الدّهنيّة، وحمض الفوليك، الأمر الذي يقلّل من كثافة الشعر، ويجعله يتساقط بشكل واضح، فيُنصح المريض بتناول كميّات كافية من البروتينات، والفيتامينات يوميّاً.
- البرد: يصبح المريض معرّضاً للشعور بالبرد أكثر من غيره، وذلك نظراً لدخوله بمرحلة فقدان الوزن، إثر التزامه بتمثيل غذائيّ جديد، أفقده طبقة سميكة من الدهون.
- عدم استساغة الطعام وتحمّله، تصبح معدة المريض بعد العمليّة صغيرة الحجم، فيكون غير قادر على احتمال كميّة كبيرة من الطعام، فتقّل تدريجيّاً كمية الطعام المتناولة.
- التهابات في الجلد، أو جرح العمليّة، والمريء مع الشعور بحرقة.
- ترهّلات في الجلد.
- التهابات المسالك البولية.
- الحساسيّة من بعض الأدوية المعطاة للمريض.
- انخفاض نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الدم.
- انخفاض السكر والضغط.
- من الممكن إصابته بفقر الدّم، وذلك لافتقار التمثيل الغذائيّ للحديد والمعادن والفيتامينات.
- الإمساك أو الإسهال.
- القرحة.
فيديو عن عملية تكميم المعدة
للتعرف على المزيد من المعلومات عن تكميم المعدة شاهد الفيديو.