'); }
الأغاني
من المعروف في وقتنا الحاضر أنّ هناك عدداً كبيراً من الشباب مبتلون بسماعها، وللأسف فإنّ هذا الأمر يأخذ من وقتهم الكثير، فتجدهم لا يستطيعون القيام بأيّ عمل إلا وهم يستمعون لها، ومن المعروف أنّ سماع الأغاني مُحرّم في ديننا الإسلاميّ، وقد استنتج العلماء هذه الحرمة من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)، وسنعرض في هذا المقال مجموعة من الطرق التي تمكّن المسلم من ترك سماعها.
أسباب ترك الأغاني
- سماع الأغاني من الأمور التي تمنع المسلم من تمييز الحقّ والباطل، فقد يصبح بعد فترةٍ من الزمن يكره سماع صوت الحقّ ويقف مع الباطل، وهذا نوعٌ من أنواع النفاق الذي أشار إليه الصحابيّ الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حيث قال: (الغناء ينبت النفاق في القلب).
- أن يفكر المسلم في عواقب سماعها، فهي تجعل القلب مظلماً، وتسبب الاكتئاب والقلق النفسيّ، كما أنّها تجعل الإنسان غير مرتاحٍ، وذلك كما قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا).{طه:124} .
- سماع الأغاني يجعل المسلم غير قادرٍ على الاستمتاع بقراءة، أو سماع القرآن الكريم، وذلك لأنّ القلب مشغولٌ بما يغضب الله تعالى، كما أنّ سماعها يُبعد المسلم عن حضور مجالس الخير والإيمان، وحلقات الذكر، وتبعده عن رفقة الصالحين، وتقرّبه من مجالس أهل الهوى، والبطالة الذين لا يدعونه إلى الخير، كما قال تعالى: (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ* وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ).{الزخرف:36-37}.
- الاستماع للأغاني يدفع المسلم إلى الحرام، واتباع الفتن.
'); }
طريقة ترك الأغاني
- التوبة الخالصة لله، والنابعة من القلب، والتوجه إليه بالدعاء ليعينك على تركها وهجرها.
- الاستغفار الدائم، لأنّ الاستغفار يقلّل من الوقوع في المعاصي، كما أنّه يمحو الذنوب التي اكتسبها المسلم من سماع الأغاني.
- طرد الشيطان بقراءة القرآن والذكر، فالشيطان لا يجد سبيله عند المسلم الذي يداوم على الذكر والعبادة.
- صحبة رفاق الخير، لأنّ الصحبة الصالحة تجعل المسلم يسير في طريق الخير.
- استبدال أشرطة الأغاني بأشرطةٍ دينيةٍ، وأشرطةِ تلاوةٍ للقرآن الكريم.
- الحرص على حضور مجالس العلم، والتردد على المسجد للصلاة.
- محاولة حفظ القرآن الكريم، والأحاديث النبويّة الشريفة، وذلك حتّى يمسح من ذاكرته كلمات الأغاني، واستبدالها بآيات القرآن الكريم، بالإضافة إلى أنّ حفظ القرآن الكريم يمكّنه من تلاوته في أي وقت، فيشغل فكره فيه بدل أن يشغله بدندنة الأغاني.