محتويات
مقدمة
نعلم جميعاً بأن الإنسان يتعرض خلال حياته إلى العديد من الأمور التي تسبب حالة من تراكم السموم في الجسم ، وبالتالي يؤدّي هذا التراكم إلى استقرار هذه السموم في الجسم ، كما أنّها تتنتقل إلى كافة أرجاء الجسم من خلال الدّم ، الأمر الذي يستدعي حالة من القلق حيث إنّ هذه السموم قد تكون خطيرة على الإنسان ، وتسبب له العديد من الأمراض المؤذية .
ما هو التسمم
التسمم :هو وصول أي مواد سامّة وغير مرغوب بها إلى داخل الجسم ، وهذه المواد قد تكون صلبة أو سائلة ، ولكن آثارها السلبية على الجسم كبيرة ، حيث إنّها تسبب حدوث حالة من الإختناق في بعض الأحيان ، كما أنّها في حالات أخرى تكون لحظية النتائج ، أي أنّ نتائجها تظهر بشكل مباشر بعد دخولها إلى الجسم ، وقد تظهر نتائجها بعد فترة من الزمن ولكن تظهر بعض الأعراض على الجسم ، وكلا الحالتين خطيرة ، فلا يجب إهمال أي حالة من حالات التسمّم .
ويجب الحذر من الأطفال ، حيث إنّ العديد من حالات التسمّم تكون بين فئات الأطفال ، حيث إنّ انشغال الأم عن الطفل قد يجعله يحاول اللعب في مواد سامّة والتي من أهمّها وأكثرها انتشاراً استنشاق أو شرب بعض من مواد التنظيف المنزلية ، وهنا يجب الإسراع في نقل الطفل إلى المشفى ، أو قد تحاول الأم إعطاء طفلها القليل من الحليب السائل المغلي ، والذي يعمل على قتل الجراثيم ، ولكن الأمر لا يعني أن لا يتم نقله إلى المستشفى لأنّ هذا فقط نوع من الإسعافات الاولية .
و الأمر الذي قد يفاجئ الكثير من الناس و يجهله البعض بأنّ السموم لا تصل إلى الجسم فقط من خلال شرب بعض المواد السامّة ، وغير القابلة للأكل ، ولكن هناك بعض الأمور التي يجب ذكرها في هذا السياق .
من أين تصل السموم إلى الجسم
التدخين
يسبب التدخين حالة من تجمّع النيكوتين والذي يعتبر واحداً من أهم المواد السامّة التي تبقى لفترة طولة في الجسم ، كما أنّها سهلة الامتصاص ، ولكن يصعب التخلص منها بسهولة ، الأمر الذي يؤدّي إلى بقاء السموم وتجمّعها وبالأخص في داخل الرئتين والمعدة وقد تصل إلى الدّماغ والمخ ، وهذا نوع من أنواع المواد التي تصيب الإنسان بالتسمّم ، حيث إنّنا نجد أنّ المدخنين سريعين التعرّض للأمراض ، وذلك لأنّ أجسامهم تحمل من السموم ما يكفي لأن تحفز الفيروسات والبكتيريا من القيام بعملها في داخل الجسم .
قد تدخل السموم إلى الجسم وتتراكم فيه من خلال الأنف
حيث إنّها تدخل إلى الرئتين من خلال استنشاق الهواء الملوّث ، وذلك من خلال استنشاق أحد المواد السامّة أو المسرطنة أو من خلال استنشاق الهواء الملوّث المحيط بالإنسان .
ونجد أنّ هذا النوع من حالات التسمّم يكثر وينتشر بين علماء الكيمياء ، حيث إنّهم يتعرّضون إلى استنشاق العديد من الغازات الغريبة والتي قد يكون البعض منها سام ، ونجد أنّ أمراض غريبة ونادرة تصيب علماء الكيمياء بصورة كبيرة ، لذلك ظهرت الحاجة إلى بعض الأمور من أجل الوقاية ، ومنهامكيف هواء الذي تمكّنت التكنولوجيا الحديثة من صنعه حيث يقوم بتنقية الجو من أي نوع من الجراثيم والميكروبات ، كما أنّهم قاموا بعملك كمّامات خاصّة تحول دون دخول أي مواد مسمّمة إلى الجسم .
هناك بعض السموم التي تدخل للجسم من خلال الجلد
حيث إنّ الجلد منفذ فعّال لدخول العديد من المواد السامّة إلى الجسم ، ومنها لدغة الثعبان أو لدغة بعض الحشرات السامّة ، كما أنّ السباحة في بعض البحيرات غير النظيفة يسبّب حالة من التسمّم في جسم الإنسان ، وهذا النّوع من السموم يكون الأكثر خطراً على الإنسان ، حيث إنّه يضر بالشكل الخارجي للجلد ، فقد يسبب حدوث حالة من التشوهات ، كما أنّه يضر بالجسم من الدّاخل ، حيث إنّه يسبب حالة من التسمم الداخلي .
هناك بعض الأطعمة غير الصحية
بعض أنواع الطعام تعرّض الإنسان للحصول على كميّة كافية جداً من المواد المسمّمة ، ومن أهمّها تلك الوجبات السريعة التي يتم قليها بالزيت ، حيث إنّ المطاعم لا تقوم بتغيير الزيت كثيراً ،ويتم استخدام الزيت لأكثر من مرّة ، الأمر الذي يجعل الوجبات السريعة مليئة بالسموم ، والتي تشكل خطراً كبيراً على الجسم إذا ما تراكمت فيه ، كما أنّ الأطعمة الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من المواد الحافظة ومن الصّبغات أيضاً تكون مصدراً لتراكم السموم في الجسم .
قد يكون أمر وجود السموم في الجسم أمر طبيعي جداً ، حيث إنّنا نتعرّض للهواء الجوّي يومياً ، ونخرج لخارج المنزل ، كما أننا نشارك المدخنين نفس المجلس ، لذلك فإنّ جميع البشر مهما كان الأمر فهم يحملون السّموم في أجسامهم ، ولكن يجب ألا يتوانى الإنسان عن محاولة التخلّص منها بأسرع وقت .
كيف يمكنك أن تتأكد من أن جسمك يحتوي على السموم غير المرغوب بها والتي يجب التخلص منها
اعلم بأنّ أي حالة من الحلات التي تصيبك بالإعياء والألم هي نتيجة السموم ، حيث إنّك قد تعاني من احمرار في العينين أو حكّة بهما ، كما أنّك قد تعاني من عدم القدرة على التنفّس بصورة سليمة الأمر الذي يؤكّد على وجود السّموم العالقة في الجسم ، كما أنّ السّموم لا تشتمل أعراضها على الأمور الملموسة ، فقد تؤثّر السّموم على طريقة عمل الجهاز العصبي ، الأمر الذي يصيب الإنسان بحالات التوتر النفسي .
كيف يمكن التخلص من السموم العالقة في الجسم
التخلص من السموم عن طريق الكبد
يسمي العلماء والأطباء الكبد ” بيت التطهير “، حيث إنّه يقوم بوظائف التطهير في داخل الجسم، كما أنّه يقوم بالتخلّص من السموم الموجودة في الجسم على أكثر من شكل، ومنها أهمها البول والعرق.
فيتم إزالة السموم من الجسم من خلال طريقتين : الأولى تعتمد بشكل كلّي على الكبد ، ولا علاقة للإنسان بها ، وهي عمليّة معقدة لا دخل للإنسان بها مطلقاً ، حيث إنّ الكبد يقوم بإفراز وتحفيز الهرمونات اللازمة من أجل التخلّص من جميع السموم الموجودة في الجسم ، ويمكن أن نأخذ مثال بسيط من أجل توضيح الآلية التي نتخلّص من خلالها من السموم الموجودة في الجسم عن طريق الكبد .
لنعتبر أنّ السموم هي نفايات تريد التخلّص منها ، فماذا تفعل لتتخلّص من هذه النفايات ، إن كان منها ما هو تالف ولا يمكن الاستفادة منه، فإننا نقوم بتجميعه فوراً وإلقاؤه خارج المنزل ، أمّا تلك الأمور التي من الممكن استخدامها في مجالات أخرى ، فيمكن إعادة تدويرها ، مثل قطعة قماش اهترأت وغيرها من الأمور الأخرى .
يقوم الكبد بنفس آلية العمل ، حيث إنّه يجمع السموم الموجودة في الجسم ، وتلك غير النافعة و التي لا يمكن الاستفادة منها فإنّه يقوم بطردها خارج الجسم ، أمّا التي يمكن الاستفادة منها ، فيقوم بتحويلها إلى مواد مفيدة للجسم ، وقد تلزم في عمليات الأيض .
التخلص من السموم من خلال عمل حمية غذائية
أمّا إذا أراد الإنسان أن يتخلّص من السموم العالقة في جسمه فيمكنه اتّباع حمية غذائية تساعده على التخلّص من جميع السموم المتراكمة والتي تساعد الكبد في عمله ، وذلك من خلال الاعتماد في الغذاء بشكل كلّي على الفواكه والخضار ، وذلك لأنّ الفواكه والخضار غنية بالفيتامينات التي تزيد من أجهزة المناعة في الجسم ، والتي تقوم بمحاربة السموم المنتشرة به والقضاء عليها ، كما يجب الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالمواد الحافظة والوجبات السريعة ، هذا كلّه إلى جانب الابتعاد عن التدخين والمدخنين .