مواضيع طبية متفرقة

جديد كيف تتخلص من الآم الظهر

آلام الظهر

يعدّ ألم الظهر (بالإنجليزية: Lumbago أو Back Pain) من أكثر المشاكل الطبيّة شيوعاً، حيث يتعرّض له ثمانية من بين عشرة أشخاص خلال مرحلة ما من حياتهم، ويصيب الجميع بما في ذلك الأطفال والمراهقين، ولكن توجد بعض عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية حدوث آلام الظهر مثل التقدم في العمر، والوزن الزائد، وعدم ممارسة التمارين الرياضيّة، وحمل الأشياء بشكل خاطئ، والتّدخين، وبعض المشاكل النفسية بالإضافة لبعض الأمراض كبعض أنواع التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis) والسّرطان. يتراوح ألم الظهر بين كونه باهتاً وثابتاً إلى مفاجئ وحادّ، وينقسم ألم الظهر إلى حادّ ومزمن، ويتميّز ألم الظهر الحاد (بالإنجليزية: Acute back pain) بفجائية حدوثه مع استمراره لمدّة أيام قليلة أو أسابيع، ويتمّ اعتبار ألم الظهر مزمناَ في حال استمراره لمدة 3 شهور على الأقل.[١][٢] ينتج ألم الظهر من العضلات أو الأربطة أو الأوتاد الملتهبة أو الأقراص المنفتقة (بالإنجليزية: Herniated disks) أو الكسور أو المشاكل الأخرى التي تؤثر على أعلى أو وسط أو أسفل الظهر.[٣]

كيف تتخلص من آلام الظهر

من الممكن تقسيم علاج ألم الظهر للعلاج باستخدام الأدوية والعلاجات المنزلية والجراحة كما يأتي:

العلاج بالأدوية

يتمّ التخلص من غالبية آلام الظهر باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory medications) مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) أو النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen) والتي لا تحتاج لوصفة طبيّة ، ويعدّ الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) من خيارات مسكنات الألم المتاحة أيضاً بالرغم من عدم امتلاكه خصائص مضادّة للالتهاب، وباستثناء الأسيتامينوفين فيجب تناول هذه الأدوية مع الطعام لأنّ هذه الأدوية قد تقوم بتهييج بطانة المعدة، ويجب الانتباه عند تناول الآيبروبروفين في حال كان المريض يعاني من مشاكل في الكلى أو تقرحاتٍ في المعدة. بشكلٍ عام يجب عدم أخذ جرعة زائدة من الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبيّة دون التحدّث مع الطبيب فقد يتعرّض المريض في حالة الاستخدام الخاطئ لها لأعراض جانبيّة خطيرة، وفي حال عدم استجابة المريض لهذه الفئة من الأدوية يقوم الطبيب بوصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى التي تحتاج لوصفة طبية ومرخيات العضلات والتي قد تجعل المريض يشعر بالدّوار أو النعاس، ومن الخيارات المتاحة الأخرى كريمات ومراهم تخفيف الألم الموضعية والتي يتم استخدامها على الجلد في منطقة الألم.[٤][٥]

قد يلجأ الطبيب لوصف المخدّرات (بالإنجليزية: Narcotics) المحتوية على الأفيونات مثل الأوكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone) أو الهيدروكودون (بالإنجليزية: Hydrocodone) لمدة تقل عن أسبوع؛ حيث أنّ هذه الفئة من الأدوية لا تفيد في علاج الحالات المزمنة، وفي حالات الألم الشديد يقوم الطبيب بوصف أدوية تركّز على مناطق أخرى من مستقبلات الألم مثل الجابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin)، أو الأميتربتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline) والذي هو من مضادّات الاكتئباب ثلاثية الحلقات ويفيد في حالات الألم المرتبطة بالأعصاب والمزمنة. قد يصف الطبيب في حال عدم استجابة الألم للعلاجات الأخرى وامتداد الألم للرجل حقن الكورتيزون والتي تقوم على تخفيف الالتهاب حول جذور الأعصاب والتي من الممكن أن تستمرّ الاستفادة منها بتخفيف الألم لمدّة 3 شهور .[٤][٥]

العلاجات المنزلية

تقوم كمادّات الثلج على تخفيف شعور عدم الراحة والتقليل من الالتهاب في حالات الألم الحاد، بينما تقوو الكمادات الدافئة على تقليل الألم في حالة كان الالتهاب أقل وطأة، ومن العلاجات المنزلية الأخرى التمارين الرياضيّة التي يقوم المعالج الفيزيائي بتعليمها للمريض ليتسنى له القيام بها في المنزل، وتقوم هذه التمارين على تحسين الوقفة وتقوية عضلات الظهر البطن أو ما يُطلق عليها بالعضلات الأساسية (بالإنجليزية: Core muscles).[٤] يُنصّح أثناء النوم بالقيام بما يأتي للتخفيف من الإجهاد الواقع على الظهر:[٦]

  • عند النوم على الجنب: سحب القدمين قليلاً باتجاه الصدر ووضع وسادة بين القدمين، ومن الممكن استخدام وسادة بطول الجسم في حال تفضيل ذلك.[٦]
  • عند النوم على الظهر: وضع وسادة تحت الركبتين للمحافظة على الانحناء الطبيعي لأسفل الظهر مع دعم الرقبة بوضع وسادة تحتها، ومن الممكن استخدام وسادة صغيرة أو منشفة ملفوفة أسفل الظهر لدعم إضافي.[٧]
  • عند النوم على البطن: وضع وسادة تحت الحوض وأسفل البطن، ومن الممكن وضع وسادة تحت الرأس في حال أنها لا تُشكّل إجهاداً على الظهر؛ ففي حال تسبّبها بإحداث ضغط على الظهر يجب محاولة النوم دون وضع وسادة تحت الرأس. من المهم التنويه على أنّ النوم على البطن بشكل عام قد يؤذي الظهر لذلك في حال عدم مقدرة المريض على النوم بوضعية أخرى يجب اتّباع ما سبق ذكره.[٨]

الجراحة

تُعتبَر الجراحة العلاج الذي يتمّ اللجوء له كحلٍّ أخير؛ حيث أنّه من النادر اللجوء لها ويتمّ القيام بها في حالات التشوهات البنيوية التي لا يستجيب فيها الألم لطرق العلاج الأخرى أو في حالات الألم المتواصل، أو الضغط على الأعصاب المسبّب لضعف العضلات ومن الأمثلة عليها جراحة دمج الفقرات (بالإنجليزية: Spinal fusion)، ويمكن يضاً إجراء عملية جراحيّة لإزالة واستبدال الأقراص والفقرات جزئيا لتخفيف الألم الناجم عن أمراض العظام التنكسية.[٤]

العلاج البديل

يوجد العديد من خيارات العلاج البديل التي من الممكن أن تخفّف آلام الظهر ولكن يجب التنويه على أنّه لا بدّ من مناقشة الطبيب بالفوائد والمخاطر قبل البدء بأيّ منها، وفيما يأتي تفصيلها:[٥]

  • الرعاية بتقويم العمود الفقري: يقوم المعالِج اليدوي بعلاج العمود الفقري لتخفيف الألم.
  • العلاج بالوخز بالإبر: يتمّ في هذا العلاج إدخال إبر معقَّمة داخل الجلد في مناطق محدّدة من الجسم، وقد أشار بعض الأشخاص أنّ العلاج بالوخز بالإبر قد أفادهم في تخفيف آلام أسفل الظهر.
  • التدليك: يفيد التدليك في حال كان ألم الظهر ناتجاً عن إجهاد وشدّ العضلات.
  • اليوجا: يوجد العديد من أشكال اليوجا والتي تتضمّن تدريبات لوضعيات مختلفة وتدريبات تنفّس وتقنيات الاسترخاء. تقوم اليوجا على قبض بسط العضلات ودعم الوقفة، وقد توجد الحاجة لتعديل بعض الوضعيات في حال تفاقم الأعراض.

الوقاية من آلام الظهر

من الممكن تجنّب حصول ألم الظهر أو منع تكراره وذلك بالحفاظ على الصحة العامة للجسم وذلك باتّباع ما يأتي:[٢]

  • القيام بالتمارين الرياضية الهوائية (بالإنجليزية: Aerobic activities) وهي التي لا تعرّض الظهر للإجهاد مثل المشي والسباحة.
  • بناء قوة العضلات ومرونتها.
  • الحفاظ عل وزن صحيّ.
  • ترك التدخين.
    • تجنّب الحركات التي تقوم على التواء وإجهاد الظهر وذلك بالانتباه إلى ما يأتي:[٢]
    • الوقوف باعتدال وتجنب التحدب،وفي حال الاضطرار للوقوف لساعات طويلة، فيُنصَح بوضع قدم على مسند للقدم للتّخفيف من الوزن الضّاغط على أسفل الظهر، مع القيام بالتبديل بين القدمين.
    • الجلوس بشكل صحيح، وذلك باختيار مقعد ذي داعم للجزء السفلي من الظهر ومساند للذراعين وقاعدة دوارة، ووضع وسادة أو منشفة ملفوفة تحت الظهر للمحافظة على انحنائه الطبيعي، مع أهمية التأكيد على المحافظة على مستوى الركبتين والوركين، وتغيير وضعية الجلوس بشكل مستمر كل نصف ساعة على الأقل.
    • حمل الأشياء بطريقة صحيحة، ومن الأفضل تجنّب رفع الأشياء الثقيلة إن كان هذا متاحًا، ولكن في حال الاضطرار لرفع شيء ثقيل فيجب الاعتماد على السّاقين وإبقاء الظهر مستقيماً مع ثني الركبتين فقط وإبقاء الحِمل قريباً للجسم، وطلب المساعدة من شخص آخر إن أمكن.

المراجع

  1. “Back Pain”, medlineplus,21-10-2016، Retrieved 4-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (4-8-2018), “Back pain”، MayoClinic.org, Retrieved 4-8-2018. Edited.
  3. “Back Pain: What You Need to Know”, WebMD,13-9-2017، Retrieved 4-8-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Verneda Lights and Marijane Leonard (7-12-2016), “What Is Back Pain?”، healthline, Retrieved 4-8-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (4-8-2018), “Back Pain”، MayoClinic.org, Retrieved 4-8-2018. Edited.
  6. ^ أ ب “Slide show: Sleeping positions that reduce back pain”, MayoClinic.org,21-5-2014، Retrieved 4-8-2018. Edited.
  7. “Slide show: Sleeping positions that reduce back pain”, MayoClinic.org,21-5-2014، Retrieved 4-8-2018. Edited.
  8. “Slide show: Sleeping positions that reduce back pain”, MayoClinic.org,21-5-2014، Retrieved 4-8-2018. Edited.

  1. تحويل كيف تتخلص من آلام الظهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى