باطني و قناة هضمية

جديد كيف تؤثر الحويصلة الصفراء في عملية الهضم

كيف تؤثر الحويصلة الصفراء في عملية الهضم

قبل توضيح تأثير الحويصلة الصفراء في عملية الهضم لا بُدّ من بيان أنّ الحويصلة الصفراء تُعرف بالمرارة (بالإنجليزية: Gallbladder)، وهي جزءٌ من الجهاز الصفراوي (بالإنجليزية: Biliary system) الموجود في منطقة البطن، والذي يتكون من الكبد، والمرارة، والقنوات الصفراوية، ويعتبر الجهاز الصفراوي مهمًا لإنتاج العصارة الصفراوية (بالإنجليزية: bile)، وتخزينها، وإفرازها، وتتمثل وظيفة الحويصلة الصفراء بتخزين العصارة الصفراوية، وزيادة تركيزها إلى حين الحاجة إليها في عملية الهضم؛ فعند تناول الأطعمة الدهنية تنقبض الحويصلة الصفراء لإفراز العصارة الصفراوية المخزنة فيها إلى الأمعاء الدقيقة؛ وذلك للمساعدة على هضم الدهون، كما تعرف العصارة الصفراوية بأنها سائلٌ كثيفٌ لونه أخضرٌ، أو ​​بني، أو أصفر، وتنتج من قبل الكبد، ويقدر إنتاج خلايا الكبد للعصارة الصفراوية بما يقارب 800 إلى 1000 ملليلتر يوميًا، ويشار إلى أن العصارة الصفراوية تنتقل من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة أثناء تناول الطعام؛ أما في الأوقات التي لا يتم فيها تناول الطعام فإنها تُخزن في الحويصلة الصفراء لوقت الحاجة إليها، وعادةً يُخزّن فيها ما يقارب 30 إلى 80 ملليلتر من العصارة الصفراوية.[١][٢]

التحكم في إفراز العصارة الصفراوية

عندما يدخل الكيموس (بالإنجليزية: Chyme) الناتج عن الطعام المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة؛ فإن الحمض، والبروتينات، والدهون المهضومة جزئيًا تحفز إفراز هرموني؛ كوليسيستوكينين (بالإنجليزية: Cholecystokinin)، وسيكريتين (بالإنجليزية: Secretin) الضروريان لإفراز العصارة الصفراوية وتدفقها، وفيما يأتي توضيحٌ لوظيفة هذين الهرمونين:[٣]

  • هرمون كوليسيستوكينين: يعد وجود الدهون في منطقة الاثني عشر من أكثر العوامل التي تحفز إفراز هرمون كوليسيستوكينين، وبمجرد إفراز هذا الهرمون فإنه يحفز تقلصات المرارة والقناة الصفراوية؛ وهذا بدوره يؤدي إلى وصول العصارة الصفراوية إلى الأمعاء للمساعدة على هضم الدهون.
  • هرمون سيكريتين: يُفرز هذا الهرمون استجابةً للحمض الموجود في الاثني عشر، ويحفز هرمون سيكريتين خلايا القناة الصفراوية على إفراز البيكربونات والماء؛ وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة حجم العصارة الصفراوية، وزيادة تدفقها إلى الأمعاء.

الهضم بعد استئصال المرارة

توجد بعض الحالات التي قد يوصي فيها الطبيب باستئصال المرارة؛ كالمعاناة من ألم ناتجٍ عن حصوات المرارة (بالإنجليزية: Gallstones)، أو المعاناة من مشكلةٍ صحيةٍ نادرة كسرطان المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder cancer)، ويجب التنويه إلى أنه لا يزال بالإمكان هضم الدهون في الأمعاء الدقيقة بعد استئصال المرارة؛ ولكن قد تكون عملية الهضم أصعب، وتستغرق وقتًا أطول؛ إذ تتدفق العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون من الكبد إلى الاثني عشر مباشرةً بدلًا من المرور بالمرارة أولًا.[٤][٥]

المراجع

  1. Jill Seladi-Schulman, “What You Need to Know About Your Gallbladder”، www.healthline.com, Retrieved 24-1-2021. Edited.
  2. “How does the gallbladder work?”, www.informedhealth.org, Retrieved 24-1-2021. Edited.
  3. “Secretion of Bile and the Role of Bile Acids In Digestion”, www.vivo.colostate.edu, Retrieved 25-1-2021. Edited.
  4. “The Digestive Process: How Does the Gallbladder Aid in Digestion? “, www.uhhospitals.org, Retrieved 25-1-2021. Edited.
  5. Hedy Marks, “Living Without a Gallbladder”، www.healthgrades.com, Retrieved 25-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى