معالم وآثار

كيف بني برج خليفة

مقالات ذات صلة

فكرة بناء برج خليفة

جاءت فكرة بناء برج خليفة في دبي؛ استناداً إلى رغبة حكومة البلاد بالتنويع في اقتصادها، والذي كان قائماً بشكل أساسي على قطاع النفط، حيث ظهرت الحاجة إلى وجود قطاع سياحي قويّ، ليُمثّل مصدراً آخر من مصادر الاقتصاد، كما أراد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بوضع دبيّ على الخريطة العالميّة بشيء مميّز يجذب الملايين من الزوار؛ فكان برج خليفة الذي مثّل المبنى الأطول في العالم والذي ساهم في حصول دبيّ على الاعتراف الدوليّ، وجذب إليها العديد من الاستثمارات العالميّة،[١] حيث بذلت دبي جهداً كبيراً لإتمام هذا المشروع الضخم، وتولّت شركة إعمار العقاريّة عمليّة البناء بالاستعانة بالشركات الأخرى،[٢] وقد بَلغ عدد المهندسين المهرة والفنيين الذين ساهموا في بناء المشروع 380 شخصاً، وتم البدء في العمل على المشروع في 21 أيلول/سبتمبر 2004م، والانتهاء من بناء الهيكل الخارجيّ للبرج في الأول من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2009م، أمّا بالنسبة للافتتاح الرسميّ للبُرج فكان في الرابع من شهر كانون الثاني/ يناير لعام 2010م.[١]

وللاطلاع على موعد افتتاح برج خليفة يمكنك قراءة مقال متى تم افتتاح برج خليفة

تصميم برج خليفة

تمَّ تصميم برج خليفة من قِبل مكتب الهندسة المعماريّة سكيدموري، أوينغس وميريل (بالإنجليزية: Skidmore, Owings & Merrill) (SOM)، تحت إشراف المهندس المعماريّ أدريان سميث (بالإنجليزية: Adrian Smith)، وفريقه الذي يتألف من 90 مصمماً، وتمثّل تصميم بُرج خليفة بوجود محاور مركزيّة سداسيّة والدعامات والأجنحة الثلاثة التي تشكل حرف (Y)، ومع الارتفاع إلى الأعلى تبدأ هذه الأجنحة بالتقلص تدريجياً، ونتيجة لذلك ظهرت 26 شرفة في المبنى، وبالوصول إلى الجزء الأعلى من البرج تظهر ُمستدقة متعلقة بعمليّات التشطيب، وجسّد تصميم البُرج العمارة الإسلامية، وما تجدر الإشارة إليه مراعاة التصميم لبعض الظروف الجويّة القاسيّة، ولمقاومة الرياح.[٣]

عمليّة بناء برج خليفة

استغرق بناء برج خليفة نحو 22 مليون ساعة عمل متواصة، وبلغت المساحة الإجمالية للبناء 526,000م² (5.67 مليون قدم مربع)، ووصل عدد المهنيين والعاملين المهرة الذين ساهموا في إنشاء المبنى إلى أكثر من 120,00 شخص قادمين من حوالي 100 دولة من حول العالم، واشتملت عملية بناء البرج على استخدام أسرع الرافعات الإنشائية، كما بلغت كمية الخرسانة المستخدمة في البناء الكامل 330,000م³، منها 45,000م³ تم استخدمها في الأساسات والدعامات الأساسيّة للبُرج فقط، والتي تم حفرها بعمق 50م، بالإضافة إلى حوالي 42,990 طن من حديد التسليح، و103,000م² من الزجاج لتغطية واجهة المبنى، و155,000م² من ألواح الفولاذ المقاوم للصدأ.[٤]

الأساليب الإنشائيّة المُستخدمة في بناء بُرج خليفة

تم الاستعانة بأحدث الأساليب وأكثرها تطوّراً في مجال تقنيات البناء والمواد والإنشاءات لبناء برج خليفة؛ فقد استخدمت ثلاث رافعات برجيّة أساسيّة قريبة من محور هيكل البناء، حيث تم التحكم في ارتفاعاتها بحسب الحاجة، وتميّزت الرافعات الإنشائية بسرعتها العاليّة والسعة الكبيرة، واستخدمت لنقل العمال والمعدات إلى المناطق المُرتفعة من البُرج، كما تم إنشاء جدران بطول 8م مسبقاً ورفعها جاهزة إلى الأعلى، بالإضافة لذلك تم تطوير نظام مراقبة نظم معلومات جغرافية (GPS)؛ للحفاظ على هيكلة البناء العموديّة، بالإضافة إلى ذلك، تم الاهتمام بحرارة الماء في تحديد أسلوب تصميم مزيج الخرسانة وطرق وضعه، ووضعت مكعبات من الخرسانة تحت الاختبار لتحديد كفاءتها، كما تم تصميم الخرسانة لتقليل ضغط الضخ إلى الأعلى لمسافات طويلة، واستخدمت أذرع الصب لتوصيل الخرسانة إلى مختلف مواقع البناء.[٥]

تحديات بناء برج خليفة

واجه القائمون على إنشاء برج خليفة العديد من الصعاب والتحديات خلال عملية البناء، فمن أهم هذه التحديات هي ضخ الخرسانة إلى ارتفاعات عالية أي إلى الطوابق العلويّة من البرج، وتم التغلب على هذه المشكلة من خلال استخدام مضخّات ضخمة تملك القدرة على ضخ الخرسانة لارتفاع 601م، ومن التحديات الأخرى هي عمليات الانكماش والتقلص التي تتعرض لها الخرسانة أو البلاستيك أو الخشب بسبب الظروف الجويّة الصحراويّة الحارة، وتم حل هذه المشكلة من قِبل القائمين على المشروع من خلال إضافة مواد عازلة ومعالجة حَرارية للخرسانة.[٦]

التصميم الداخليّ لبُرج خليفة

تمثّل التصميم والبناء الداخلي لمبنى برج خليفة بوجود الزجاج، والخشب، والفولاذ المقاوم للصدأ، والأحجار الداكنة المصقولة، والأرضيّات الفضيّة والحجريّة، والجدران الجصية، والسجاد المصنوع بشكل يدوي، ويُمكن تقسيم الجزء الداخلي من البناء إلى الأقسام الآتية:[٧]

  • الشقق السكنية الفاخرة : (بالإنجليزية: The Residence)، يضم برج خليفة 900 شقة سكنيّة، وهي تتواجد في الطوابق من 19-37، والطوابق 43-72، و76-108.
  • أجنحة الشركات:(بالإنجليزية: The Corporate Suites)، يضم برج خليفة العديد من الأجنحة التابعة لشركات، وهي موزعة على 37 طابق (112-121، 125-154).
  • فندق أرمني دبي:(بالإنجليزية: Armani Hotel Dubai)، يضم برج خليفة 160 غرفة تابعة لفندق أرمني دبي، وموزعة على الطوابق من الأول حتى التاسع والثلاثين، بالإضافة إلى 144 من الأجنحة الفندقية.
  • قمة البُرج:(بالإنجليزية: At the Top)، يتمثّل الجزء العلويّ من البُرج بوجود شرفات موجودة بالطوابق الآتيّة: 148، 125، 124.
  • مرافق أخرى: يضم برج خليفة العديد من المرافق، مثل المواقف في الطوابق (B1، B2)، وخمسة مسابح، ونادي، ومكتبة مخصصة لسكان البرج، ومطعم أتموسفير في الطابق 122، ومنتجع صحي تابع لفندق أرمني دبي في الطالق الثالث.

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول برج خليفة يمكنك قراءة مقال معلومات عن برج خليفة

المراجع

  1. ^ أ ب -, Burj Khalifa, Page 3، 4، 34. Edited.
  2. Ahmad Abdelrazaq, Brief on the Construction Planning of the Burj Dubai Project, , Page 2. Edited.
  3. Dr.N.Subramanian , BURJ KHALIFA, WORLDíS TALLEST STRUCTURE, Page 2-4. Edited.
  4. -, Burj Khalifa, Page 2-4. Edited.
  5. Bill Baker, The Design and Construction of the World’s Tallest Building: The Burj Khalifa, Dubai, Page 292-293. Edited.
  6. James Aldred, Burj Khalifa – A new high for high- Performance concretej, Page 67،72. Edited.
  7. -, FACT SHEET – BURJ KHALIFA, Page 6، 11-13. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فكرة بناء برج خليفة

جاءت فكرة بناء برج خليفة في دبي؛ استناداً إلى رغبة حكومة البلاد بالتنويع في اقتصادها، والذي كان قائماً بشكل أساسي على قطاع النفط، حيث ظهرت الحاجة إلى وجود قطاع سياحي قويّ، ليُمثّل مصدراً آخر من مصادر الاقتصاد، كما أراد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بوضع دبيّ على الخريطة العالميّة بشيء مميّز يجذب الملايين من الزوار؛ فكان برج خليفة الذي مثّل المبنى الأطول في العالم والذي ساهم في حصول دبيّ على الاعتراف الدوليّ، وجذب إليها العديد من الاستثمارات العالميّة،[١] حيث بذلت دبي جهداً كبيراً لإتمام هذا المشروع الضخم، وتولّت شركة إعمار العقاريّة عمليّة البناء بالاستعانة بالشركات الأخرى،[٢] وقد بَلغ عدد المهندسين المهرة والفنيين الذين ساهموا في بناء المشروع 380 شخصاً، وتم البدء في العمل على المشروع في 21 أيلول/سبتمبر 2004م، والانتهاء من بناء الهيكل الخارجيّ للبرج في الأول من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2009م، أمّا بالنسبة للافتتاح الرسميّ للبُرج فكان في الرابع من شهر كانون الثاني/ يناير لعام 2010م.[١]

وللاطلاع على موعد افتتاح برج خليفة يمكنك قراءة مقال متى تم افتتاح برج خليفة

تصميم برج خليفة

تمَّ تصميم برج خليفة من قِبل مكتب الهندسة المعماريّة سكيدموري، أوينغس وميريل (بالإنجليزية: Skidmore, Owings & Merrill) (SOM)، تحت إشراف المهندس المعماريّ أدريان سميث (بالإنجليزية: Adrian Smith)، وفريقه الذي يتألف من 90 مصمماً، وتمثّل تصميم بُرج خليفة بوجود محاور مركزيّة سداسيّة والدعامات والأجنحة الثلاثة التي تشكل حرف (Y)، ومع الارتفاع إلى الأعلى تبدأ هذه الأجنحة بالتقلص تدريجياً، ونتيجة لذلك ظهرت 26 شرفة في المبنى، وبالوصول إلى الجزء الأعلى من البرج تظهر ُمستدقة متعلقة بعمليّات التشطيب، وجسّد تصميم البُرج العمارة الإسلامية، وما تجدر الإشارة إليه مراعاة التصميم لبعض الظروف الجويّة القاسيّة، ولمقاومة الرياح.[٣]

عمليّة بناء برج خليفة

استغرق بناء برج خليفة نحو 22 مليون ساعة عمل متواصة، وبلغت المساحة الإجمالية للبناء 526,000م² (5.67 مليون قدم مربع)، ووصل عدد المهنيين والعاملين المهرة الذين ساهموا في إنشاء المبنى إلى أكثر من 120,00 شخص قادمين من حوالي 100 دولة من حول العالم، واشتملت عملية بناء البرج على استخدام أسرع الرافعات الإنشائية، كما بلغت كمية الخرسانة المستخدمة في البناء الكامل 330,000م³، منها 45,000م³ تم استخدمها في الأساسات والدعامات الأساسيّة للبُرج فقط، والتي تم حفرها بعمق 50م، بالإضافة إلى حوالي 42,990 طن من حديد التسليح، و103,000م² من الزجاج لتغطية واجهة المبنى، و155,000م² من ألواح الفولاذ المقاوم للصدأ.[٤]

الأساليب الإنشائيّة المُستخدمة في بناء بُرج خليفة

تم الاستعانة بأحدث الأساليب وأكثرها تطوّراً في مجال تقنيات البناء والمواد والإنشاءات لبناء برج خليفة؛ فقد استخدمت ثلاث رافعات برجيّة أساسيّة قريبة من محور هيكل البناء، حيث تم التحكم في ارتفاعاتها بحسب الحاجة، وتميّزت الرافعات الإنشائية بسرعتها العاليّة والسعة الكبيرة، واستخدمت لنقل العمال والمعدات إلى المناطق المُرتفعة من البُرج، كما تم إنشاء جدران بطول 8م مسبقاً ورفعها جاهزة إلى الأعلى، بالإضافة لذلك تم تطوير نظام مراقبة نظم معلومات جغرافية (GPS)؛ للحفاظ على هيكلة البناء العموديّة، بالإضافة إلى ذلك، تم الاهتمام بحرارة الماء في تحديد أسلوب تصميم مزيج الخرسانة وطرق وضعه، ووضعت مكعبات من الخرسانة تحت الاختبار لتحديد كفاءتها، كما تم تصميم الخرسانة لتقليل ضغط الضخ إلى الأعلى لمسافات طويلة، واستخدمت أذرع الصب لتوصيل الخرسانة إلى مختلف مواقع البناء.[٥]

تحديات بناء برج خليفة

واجه القائمون على إنشاء برج خليفة العديد من الصعاب والتحديات خلال عملية البناء، فمن أهم هذه التحديات هي ضخ الخرسانة إلى ارتفاعات عالية أي إلى الطوابق العلويّة من البرج، وتم التغلب على هذه المشكلة من خلال استخدام مضخّات ضخمة تملك القدرة على ضخ الخرسانة لارتفاع 601م، ومن التحديات الأخرى هي عمليات الانكماش والتقلص التي تتعرض لها الخرسانة أو البلاستيك أو الخشب بسبب الظروف الجويّة الصحراويّة الحارة، وتم حل هذه المشكلة من قِبل القائمين على المشروع من خلال إضافة مواد عازلة ومعالجة حَرارية للخرسانة.[٦]

التصميم الداخليّ لبُرج خليفة

تمثّل التصميم والبناء الداخلي لمبنى برج خليفة بوجود الزجاج، والخشب، والفولاذ المقاوم للصدأ، والأحجار الداكنة المصقولة، والأرضيّات الفضيّة والحجريّة، والجدران الجصية، والسجاد المصنوع بشكل يدوي، ويُمكن تقسيم الجزء الداخلي من البناء إلى الأقسام الآتية:[٧]

  • الشقق السكنية الفاخرة : (بالإنجليزية: The Residence)، يضم برج خليفة 900 شقة سكنيّة، وهي تتواجد في الطوابق من 19-37، والطوابق 43-72، و76-108.
  • أجنحة الشركات:(بالإنجليزية: The Corporate Suites)، يضم برج خليفة العديد من الأجنحة التابعة لشركات، وهي موزعة على 37 طابق (112-121، 125-154).
  • فندق أرمني دبي:(بالإنجليزية: Armani Hotel Dubai)، يضم برج خليفة 160 غرفة تابعة لفندق أرمني دبي، وموزعة على الطوابق من الأول حتى التاسع والثلاثين، بالإضافة إلى 144 من الأجنحة الفندقية.
  • قمة البُرج:(بالإنجليزية: At the Top)، يتمثّل الجزء العلويّ من البُرج بوجود شرفات موجودة بالطوابق الآتيّة: 148، 125، 124.
  • مرافق أخرى: يضم برج خليفة العديد من المرافق، مثل المواقف في الطوابق (B1، B2)، وخمسة مسابح، ونادي، ومكتبة مخصصة لسكان البرج، ومطعم أتموسفير في الطابق 122، ومنتجع صحي تابع لفندق أرمني دبي في الطالق الثالث.

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول برج خليفة يمكنك قراءة مقال معلومات عن برج خليفة

المراجع

  1. ^ أ ب -, Burj Khalifa, Page 3، 4، 34. Edited.
  2. Ahmad Abdelrazaq, Brief on the Construction Planning of the Burj Dubai Project, , Page 2. Edited.
  3. Dr.N.Subramanian , BURJ KHALIFA, WORLDíS TALLEST STRUCTURE, Page 2-4. Edited.
  4. -, Burj Khalifa, Page 2-4. Edited.
  5. Bill Baker, The Design and Construction of the World’s Tallest Building: The Burj Khalifa, Dubai, Page 292-293. Edited.
  6. James Aldred, Burj Khalifa – A new high for high- Performance concretej, Page 67،72. Edited.
  7. -, FACT SHEET – BURJ KHALIFA, Page 6، 11-13. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

فكرة بناء برج خليفة

جاءت فكرة بناء برج خليفة في دبي؛ استناداً إلى رغبة حكومة البلاد بالتنويع في اقتصادها، والذي كان قائماً بشكل أساسي على قطاع النفط، حيث ظهرت الحاجة إلى وجود قطاع سياحي قويّ، ليُمثّل مصدراً آخر من مصادر الاقتصاد، كما أراد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بوضع دبيّ على الخريطة العالميّة بشيء مميّز يجذب الملايين من الزوار؛ فكان برج خليفة الذي مثّل المبنى الأطول في العالم والذي ساهم في حصول دبيّ على الاعتراف الدوليّ، وجذب إليها العديد من الاستثمارات العالميّة،[١] حيث بذلت دبي جهداً كبيراً لإتمام هذا المشروع الضخم، وتولّت شركة إعمار العقاريّة عمليّة البناء بالاستعانة بالشركات الأخرى،[٢] وقد بَلغ عدد المهندسين المهرة والفنيين الذين ساهموا في بناء المشروع 380 شخصاً، وتم البدء في العمل على المشروع في 21 أيلول/سبتمبر 2004م، والانتهاء من بناء الهيكل الخارجيّ للبرج في الأول من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2009م، أمّا بالنسبة للافتتاح الرسميّ للبُرج فكان في الرابع من شهر كانون الثاني/ يناير لعام 2010م.[١]

وللاطلاع على موعد افتتاح برج خليفة يمكنك قراءة مقال متى تم افتتاح برج خليفة

تصميم برج خليفة

تمَّ تصميم برج خليفة من قِبل مكتب الهندسة المعماريّة سكيدموري، أوينغس وميريل (بالإنجليزية: Skidmore, Owings & Merrill) (SOM)، تحت إشراف المهندس المعماريّ أدريان سميث (بالإنجليزية: Adrian Smith)، وفريقه الذي يتألف من 90 مصمماً، وتمثّل تصميم بُرج خليفة بوجود محاور مركزيّة سداسيّة والدعامات والأجنحة الثلاثة التي تشكل حرف (Y)، ومع الارتفاع إلى الأعلى تبدأ هذه الأجنحة بالتقلص تدريجياً، ونتيجة لذلك ظهرت 26 شرفة في المبنى، وبالوصول إلى الجزء الأعلى من البرج تظهر ُمستدقة متعلقة بعمليّات التشطيب، وجسّد تصميم البُرج العمارة الإسلامية، وما تجدر الإشارة إليه مراعاة التصميم لبعض الظروف الجويّة القاسيّة، ولمقاومة الرياح.[٣]

عمليّة بناء برج خليفة

استغرق بناء برج خليفة نحو 22 مليون ساعة عمل متواصة، وبلغت المساحة الإجمالية للبناء 526,000م² (5.67 مليون قدم مربع)، ووصل عدد المهنيين والعاملين المهرة الذين ساهموا في إنشاء المبنى إلى أكثر من 120,00 شخص قادمين من حوالي 100 دولة من حول العالم، واشتملت عملية بناء البرج على استخدام أسرع الرافعات الإنشائية، كما بلغت كمية الخرسانة المستخدمة في البناء الكامل 330,000م³، منها 45,000م³ تم استخدمها في الأساسات والدعامات الأساسيّة للبُرج فقط، والتي تم حفرها بعمق 50م، بالإضافة إلى حوالي 42,990 طن من حديد التسليح، و103,000م² من الزجاج لتغطية واجهة المبنى، و155,000م² من ألواح الفولاذ المقاوم للصدأ.[٤]

الأساليب الإنشائيّة المُستخدمة في بناء بُرج خليفة

تم الاستعانة بأحدث الأساليب وأكثرها تطوّراً في مجال تقنيات البناء والمواد والإنشاءات لبناء برج خليفة؛ فقد استخدمت ثلاث رافعات برجيّة أساسيّة قريبة من محور هيكل البناء، حيث تم التحكم في ارتفاعاتها بحسب الحاجة، وتميّزت الرافعات الإنشائية بسرعتها العاليّة والسعة الكبيرة، واستخدمت لنقل العمال والمعدات إلى المناطق المُرتفعة من البُرج، كما تم إنشاء جدران بطول 8م مسبقاً ورفعها جاهزة إلى الأعلى، بالإضافة لذلك تم تطوير نظام مراقبة نظم معلومات جغرافية (GPS)؛ للحفاظ على هيكلة البناء العموديّة، بالإضافة إلى ذلك، تم الاهتمام بحرارة الماء في تحديد أسلوب تصميم مزيج الخرسانة وطرق وضعه، ووضعت مكعبات من الخرسانة تحت الاختبار لتحديد كفاءتها، كما تم تصميم الخرسانة لتقليل ضغط الضخ إلى الأعلى لمسافات طويلة، واستخدمت أذرع الصب لتوصيل الخرسانة إلى مختلف مواقع البناء.[٥]

تحديات بناء برج خليفة

واجه القائمون على إنشاء برج خليفة العديد من الصعاب والتحديات خلال عملية البناء، فمن أهم هذه التحديات هي ضخ الخرسانة إلى ارتفاعات عالية أي إلى الطوابق العلويّة من البرج، وتم التغلب على هذه المشكلة من خلال استخدام مضخّات ضخمة تملك القدرة على ضخ الخرسانة لارتفاع 601م، ومن التحديات الأخرى هي عمليات الانكماش والتقلص التي تتعرض لها الخرسانة أو البلاستيك أو الخشب بسبب الظروف الجويّة الصحراويّة الحارة، وتم حل هذه المشكلة من قِبل القائمين على المشروع من خلال إضافة مواد عازلة ومعالجة حَرارية للخرسانة.[٦]

التصميم الداخليّ لبُرج خليفة

تمثّل التصميم والبناء الداخلي لمبنى برج خليفة بوجود الزجاج، والخشب، والفولاذ المقاوم للصدأ، والأحجار الداكنة المصقولة، والأرضيّات الفضيّة والحجريّة، والجدران الجصية، والسجاد المصنوع بشكل يدوي، ويُمكن تقسيم الجزء الداخلي من البناء إلى الأقسام الآتية:[٧]

  • الشقق السكنية الفاخرة : (بالإنجليزية: The Residence)، يضم برج خليفة 900 شقة سكنيّة، وهي تتواجد في الطوابق من 19-37، والطوابق 43-72، و76-108.
  • أجنحة الشركات:(بالإنجليزية: The Corporate Suites)، يضم برج خليفة العديد من الأجنحة التابعة لشركات، وهي موزعة على 37 طابق (112-121، 125-154).
  • فندق أرمني دبي:(بالإنجليزية: Armani Hotel Dubai)، يضم برج خليفة 160 غرفة تابعة لفندق أرمني دبي، وموزعة على الطوابق من الأول حتى التاسع والثلاثين، بالإضافة إلى 144 من الأجنحة الفندقية.
  • قمة البُرج:(بالإنجليزية: At the Top)، يتمثّل الجزء العلويّ من البُرج بوجود شرفات موجودة بالطوابق الآتيّة: 148، 125، 124.
  • مرافق أخرى: يضم برج خليفة العديد من المرافق، مثل المواقف في الطوابق (B1، B2)، وخمسة مسابح، ونادي، ومكتبة مخصصة لسكان البرج، ومطعم أتموسفير في الطابق 122، ومنتجع صحي تابع لفندق أرمني دبي في الطالق الثالث.

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول برج خليفة يمكنك قراءة مقال معلومات عن برج خليفة

المراجع

  1. ^ أ ب -, Burj Khalifa, Page 3، 4، 34. Edited.
  2. Ahmad Abdelrazaq, Brief on the Construction Planning of the Burj Dubai Project, , Page 2. Edited.
  3. Dr.N.Subramanian , BURJ KHALIFA, WORLDíS TALLEST STRUCTURE, Page 2-4. Edited.
  4. -, Burj Khalifa, Page 2-4. Edited.
  5. Bill Baker, The Design and Construction of the World’s Tallest Building: The Burj Khalifa, Dubai, Page 292-293. Edited.
  6. James Aldred, Burj Khalifa – A new high for high- Performance concretej, Page 67،72. Edited.
  7. -, FACT SHEET – BURJ KHALIFA, Page 6، 11-13. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى