محتويات
المقال
إنّ المقال هو أقدم فنون العمل الصحفي والأدبي والذي ظهر في مختلف الجرائد، والمطبوعات الورقية عموماً، وقد كان المقال في الماضي، مجالاً للتثقف من قِبل القراء، لمّا كانت كتابة المقالات تتطلب اللغة الرزينة، والمعلومات المُهمة والكثيرة، وتنوعت فنون المقال ما بين السياسي النقدي، أو التحليلي، والمقال الفني، والاجتماعي، والتعليمي، ولم تعدّ كتابة المقال ونشره حكراً، على أصحاب الفكر، والأدباء، والصحفيين، بل بإمكان الكثير من أصحاب الأقلام الحقيقية والواعدة نشر مقالاتهم في مختلف المجالات.
كيفية نشر مقال في جريدة
التأكد من جودة المقال المكتوب
لا يمكن لهيئة التحرير في الجريدة أن تنشر مقالاً شخصٍ ما، إذا لم تتوفر فيه شروط الجودة العامة لأي مقال، وذلك من حيث سلامة الصياغة، وخلوه من الأخطاء الإملائية والنحوية، والبعد عن الرتابة، بالإضافة إلى تقديم الجديد إلى القراء، حيثُ إنّ مصادر المعرفة اليوم متنوعة، وقد سبقت الكثير من الوسائل التكنولوجية الجرائد والمطبوعات، لذا رفعت بعض الجرائد سقف التحدي بالنسبة للصياغة، وطريقة عرض المعلومات، في مختلف فنونها ومن بينها المقال.
معرفة الجريدة المناسبة
إنّ بعض الجرائد تختص بالتغطية الإخبارية فقط، وتُقدم على هامش ذلك مقالاتٍ تتعلق بالأحداث، والوقائع الجارية كالمُعتاد، أو جريدةً فنيةً تهتم بآخر أخبار الفن بمختلف مجالاته؛ كالرسم، والرقص، والعزف، والغناء، فيما تتفرد بعض الجرائد برصد الواقع الاقتصادي، وعلى ضوء ذلك يجب أن يعرف صاحب المقال عنوان الجريدة التي سوف يتواصل معها، لصالح نشر مقاله.
التعرف على شروط النشر
تُحدد بعض الجرائد شروطاً للنصوص المنشورة فيها، فبعضها يمنع الاحتكاك عبر المقالات المنشورة بسياسة الحكومة، أو انتقاد برامجها، كما تفرض الجريدة بصفتها وسيلةً إعلامية ضرورة الالتزام بمعايير النشر الصحفي وأخلاقيات المهنة، من بينها عدم المساس بالدين، أو الرموز الدينية لمختلف الفئات، أو التشهير بأحدٍ أو جهة أو اتهامها دون وجه حق، إلى جانب ضرورة خلو المقال من المعلومات المُزيفة، أو التي لا تُقدم دليلاً قوياً على صحتها، بالإضافة إلى منع نشر المقالات التي تُربك الصف الوطني، وتؤدي إلى كثيرٍ من البلبة والفِتن في المجتمع، وفي المقابل هناك شروطٌ فنيةً تتعلق بعدد الكلمات، أو طريقة الصياغة، والتأكد من شخصية الناشر.
التواصل مع الجريدة
غالباً ما تضع الجرائد سواءً على صفحاتها الإلكترونية أو الورقية، عناوين التواصل معها، سواءً عن طريق الهاتف أوالبريد الإلكتروني، ويمكن الاستعانة مبدئياً بالهاتف، للتأكد من صلاحية البريد المُرفق أم لا، ثمّ إرسال النص، والاستفسار عن اليوم الذي سيتمّ نشره فيه، وغالباً ما ينصح المحرر الثقافي، أو مسؤول زاوية المقالات، كافة الكُتاب بالتصفح المستمر لموقع الجريدة الإلكتروني بهذا الخصوص.
نصائح لاستمرار نشر الجريدة لمقالك
قد يسعد البعض بنشر الجريدة لمقاله على صفحاتها لأول مرة، في حين يستغرب عدم قبولها للعديد من المقالات الأُخرى، لذلك سنذكر بعض النصائح لضمان استمرار الجريدة، بنشر المقالات المُرسلة من قِبل الكاتب:
- الاهتمام بجودة المقال كما تمّ الاهتمام بجودة كتابته لأول مرة، حيثُ يتوقف البعض عن ذلك، ظناً منهم أنّ المرة الأولى كفيلةٌ بالتغطية على عيوب المقالات اللاحقة.
- التنويع في كتابة المقالات، فإذا كان الكاتب يتناول عدة موضوعاتٍ وبطريقةٍ جاذبة ومُحفِزة للقراءة، فهذا يجعل مقاله يتمتع بحظوظٍ أكبر في النشر.
- التواصل مع بعض الكتاب البارزين في الجريدة؛ لأنّ بعض الجرائد تُحدد شروطاً صارمةً للغاية حول النشر فيها، وقد لا تُعلم في بعض الأحيان سياستها حول هذا الموضوع، لذا لا ضير في التواصل مع بعض الكتاب، وهذا قد يُسهل الوصول للهدف المطلوب، دون المس بسياسة الجريدة، أو شروط النشر.
- معرفة التغيّرات في سياسة الجريدة، فعلى كاتب المقالات أن يعرف مدى التغيّرات الحاصلة في سياسة الجريدة بين الفينة والأُخرى، ليتكيف معها بالشكل الذي لا تذوب معه شخصيته الكتابية، أمّا إن لم يكن الكاتب مُستعداً لذلك، فعليه البحث عن جريدةٍ أُخرى، أو وسائل أُخرى لنشر مقاله.