محتويات
كيف أكون واثقة من نفسي وشخصيتي قوية
يتعرّض الإنسان إلى ظروف ومواقف تؤثّر على شخصيّته إذا لم يكن على وعيٍ بها، فتجعل من شخصيّته مصقولة بطريقة تعيق من اتصاله وتواصله مع الآخرين، لذلك فإنهم ما أن يدركوا هذه المشكلة حتّى يسعون للبحث عن حلول لهذه المشكلة بتطوير شخصيّاتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم وهو ما سنتحدّث عنه في هذه المقالة، إذ سنتناول خطوات تعزيز الثقة بالنفس وقوّة الشخصيّة، ولكن قبلها سنتحدّث قليلاً عن مفهوم قوة الشخصيّة، ونوضّح المغالطات الشائعة عن هذا المفهوم.
مفهوم قوة الشخصيّة
يظن البعض خاطئاً أن قوة الشخصيّة تعني التحكم في الآخرين والسيطرة عليهم، وفرض الآراء دون نقاش أو أخذ لرأي الطرف الآخر بعين الاعتبار، ولكنّها في الحقيقة تعني الشخص الذي يتّسم بمجموعة من الصفات التي تؤهّله للتعامل مع مواقف الأزمات بهدوء وحكمة، كما يأخذ آراء الآخرين بعين الاعتبار، ويتمتّع بثقة عالية بالنفس، تسهّل له الوصول إلى أهدافه بسهولة كبيرة مقارنة بضعيفي الشخصيّة.
خطوات زيادة قوة الشخصيّة
التحلّي بالثقة بالنفس
يكون أولاً وأخيراً من خلال إيمانك بقدراتك، لا ريب بأنك تملك من المواهب والقدرات ما تندهش له العقول، ولكنها لا تظهر إلى السطح وإلى واقعك؛ لأنّك تتغاضى عنها ولا تسمح لها بالظهور، آمنت بأنك شخص اعتيادي وذو قدرات محدودة، صدقت ما قاله لك البعض عن محدودية قدراتك، فلم تبحث عن ميّزاتك، ولم تبذل مجهوداً لتطويرها، أزح الستار عن جوهرك، ولا تخش من الفشل، فمجرد بدئك بالسعي لتنفيذ فكرة معينة أو عزمك على تحقيق نيّة ما هو بحدّ ذاته نجاح، إن نجحت فكرتك تكون قد أكملت النجاح، وإن لم تنجح فلا بأس، هدّئ من روعك، خذ الفكرة وادرس الطرق التي اخترتها لتنفيذ الفكرة، وَأْتِ بغيرها، ولا تيأس من تجريب المزيد من الطرق، فلعل الوسيلة التي تقف عندها يائساً هي نفسها الوسيلة التي ستأخذ بيدك للوصول إلى مرادك.
تحمّل المسؤولية
فكل ما تقوم به من أفعال وأقوال هو بإرادتك، لا تنسب الأخطاء إلى الآخرين، قد تلوم الظروف والأحداث والأشخاص، هرباً من اللوم، ولكنك في الحقيقة تؤذي نفسك دون وعي، فأنت تبرمج عقلك على أن حياتك رهن إشارة الآخرين، وأنك لا تستطيع صنع الحياة التي تحبّ؛ لأنّ الآخرين هم من يتحكمون بك، مع أن الله عزّ وجلّ، قد أعطانا جميعاً حرية الاختيار، فنسيت قوله تعالى: “وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، تأمل الآية المذكورة، كلّ شيء من أحداث وأشخاص وأشياء، مسخّرة لك بأمر الله لتحقيق ما تريد وليس العكس، إن أخطات فلا بأس اعترف بذلك، وخذ العبرة ممّا أخطات به، وتأكد بأنك في المرة التالية لن تخطئ ذات الخطأ، وبذلك فأنت تجعل من نفسك حرّاً ومسؤولاً عمّا تفعل، وسيعطيك قوة كبيرة في شخصيتك تؤهلك للتعامل مع الآخرين بكل بساطة ويسر.
شاركنا برأيك عبر: قضية للنقاش🤔
كيف أجدد ثقتي بنفسي بعد تعرضي لأزمة صعبة في حياتي كانت السبب في خسارتها؟