محتويات
'); }
بحث التخرج
إن الدراسة التي يُقدّمها الطالب في بحث التخرج ما هي إلا انعكاس لفهمه ووعيه وإدراكه لتخصصه، وهذه الدراسة يكتبها الطالب بلغته، وأسلوبه، وبالنتيجة سيضع رأيه، وخلاصة ما وصل إليه من خلال هذه الدراسة.
قد يعالج بحث التخرج جزئية بسيطة من أحد أقسام تخصص الطالب، ولكنه خلال هذه الدراسة، أو هذه الرحلة العلمية التي سيكتب فيها بحثه سيكون قد وصل إلى أمّهات الكتب والمراجع التي قام عليها تخصّصه، الذي قضى طيلة حياته الجامعية وهو يدرسه، وبالتالي في المستقبل إنْ واجهته أية مشاكل على الصعيد العلمي سيستطيع الوصول إلى حلها، بحيث سيساعده ذلك على تنمية وتطوير التعليم الذاتيّ لديه، وتطوير طريقة تفكيره العلمي، ولكن ما هي الطريقة الصحيحة لكتابة بحث التخرج؟
'); }
كيفية كتابة بحث التخرج
هنا يجب أن نتعرف أولاً على مسائل عدة وهي: موضوع البحث، وخطة البحث، وتفريغ المحتويات وفق هذه الخطة، ثم الشكل النهائي للبحث، وذلك كما سيأتي:
موضوع البحث
الأصل أنّ الموضوع هو عبارة عن سؤال يراود الباحث ويبحث عن إجابته، إذا فهذا البحث ما هو إلا دراسة يقدّمها الباحث للاجابة عن هذا التساؤل، وبعد أن يحدد الباحث سؤاله، تأتي هنا مرحلة الارتباط بالمكتبة، للوصول إلى المراجع المختصّة، بحيث يبدأ الباحث بالقراءة فيما يخصّ موضوع بحثه.
أثناء القراءة يقوم بكتابة أية معلومة قد تفيده في بحثه، واسم المرجع، وذلك إما بنقله بطريقته الخاصة، أو عن طريق الاقتباس بوضع الفقرة أو الجملة بين قوسين، ويستمر بالقراءة إلى أن يصل للإجابة التي يبحث عنها، بحيث يكون قد وضع جميع الأفكار التي تهمّ بحثه، وحصر جميع المراجع التي استند إليها في بحثه مثل: (الكتب، ورسائل الماجستير والدكتوراه، والأبحاث والمقالات الصحفية، والمعاجم)، وهنا يبدأ بجمع أفكاره وترتيبها ليضع خطة البحث وفق هذه الأفكار.
خطة البحث
هنا يبدأ بتقسيم عنوان بحثه أو السؤال المطروح إلى عدّة أسئلة، وذلك وفق الخطة التي سيضعها ويجب أن تحتوي الخطة على ثلاثة عناصر وهي: المقدمة، والمتن، والخاتمة، والتفصيل كالتالي:
- المقدمة: في المقدمة يقوم الباحث بالتعريف بموضوع البحث، ثم يضع مقدمة تاريخية لهذا الموضوع، ثم يضع سؤاله الذي يطرحه في هذا البحث، ثم التقسيمات الرئيسية للبحث.
- المتن: هنا لابد أن يكون تقسيم البحث متناسقاً، وقد يبدأ بأعلى مراتب التقسيم وهي (القسم)، ثم نزولاً (الكتاب)، ثمّ (الباب)، ثمّ (الفصل) ثم (المبحث)، ثم (المطلب)، ثم (الفرع)، ثم (أولاً)، ثم (أ)، ثم (1)، ثم (*)، ولا يشترط أن يبدأ بالقسم، فقد يبدأ بالباب، أو الفصل، فالباحث أعلم ببحثه، وكيف سيقوم بتجزئته وفق هذه الخطة.
- الخاتمة: في الخاتمة يقوم الباحث بإيجاز موضوعها بطريقة مختصرة، ثم يبين ما هي أهمّ عناصر هذا البحث وما هو التجديد فيه، وما هي أهمّ نتائجه.
تفريغ المحتويات وفق الخطة
لابد للباحث أن يراعي الأمانة العلمية عند وضع أفكاره، بحيث ينسب الأفكار لأصحابها، وذلك بإحالتها إلى الهامش الذي يكون في نهاية الصفحة، فيكتب في الهامش اسم المؤلف، وعنوان الكتاب، ودار النشر، وسنة النشر، ورقم الصفحة، وهذا ليس فقط بالنسبة للكتب، ولكن أيضاً بالنسبة لرسالات الماجستير والدكتوراه وحتى المقالات الصحفية، فهذا من باب الأمانة العلمية.
كما يجب عليه مراعاة مسألة الربط، أي ربط الأفكار ببعضها البعض، بحيث تكون نهاية كل قسم في البحث عبارة عن مدخل لبداية القسم الآخر، كما يراعي عدم التكرار في الأفكار، بحيث لا تكون الفكرة مكررة في أي قسم من أقسام البحث، ثمّ يراعي أن لا يتناقض فيما يطرحه، وأن لا يخرج عن الموضوع دون الضرورة لذلك.
الشكل النهائي للبحث
يجب أن يخرج البحث في صورته النهائية شكلياً كالتالي:
- العنوان الخارجي: والذي يظهر فيه عنوان البحث، واسم الباحث، وسنة الدراسة، واسم الجامعة.
- الإهداء: وهو اختياري، بحيث يذكر فيه الباحث لمن يهدي هذا البحث لبيان فضلهم عليه.
- الخطة: وهنا يذكر فقط تقسيمات الخطة.
- المقدمة.
- المتن.
- الخاتمة.
- الملاحق: وهي الوثائق التي استخدمها الباحث.
- المراجع: يذكر أسماء المراجع التي رجع عليها وهي نفسها التي أحال إليها في الهوامش.
- الفهرس: وهنا يذكر جميع عناوين البحث، سواء كانت الرئيسيّة، أو الفرعية، حيث يقوم بذكرها وذكر رقم الصفحة، حتى يتمكّن أي شخص من الرجوع إليها بسهولة.
في النهاية اعلم أيّها الطالب أنّ هذا البحث هو مرآة لك، فاحرص على تقديمه بالشكل المناسب، والطريقة المناسبة، وابذل قصارى جهدك، للوصول إلى النتائج المرجوة، واجعل نهاية مشوارك الدراسي في الجامعة نهاية جميلة، وليكن ختامها مسك.