'); }
قياس الطول
الوصولُ إلى الوحدات القياسيّة المطلوبة ليس أمراً سهلاً، خاصةً في الطول، وقد تمّ اعتماد بعض الطرقِ العالميّة التي لم تفِ بالغرض، لاحتوائها على العديد من المشاكل والصعوبات، لكن مع كثرة واستمرار البحوثِ والدراسات، تمّ التوصل إلى النظام الطوليّ الحاليّ، ولكن ما هي هذه المراحل، وكيف يتمّ قياس الطول بشكل عامّ.
كيفية قياس الطول
- الذراع: يعدّ من أقدم وحدات القياس التي تمّ استخدامها في قياس الطول منذ القدم، والمقصود بكلمة ذراع هنا؛ المنطقة الواصلة من طرف الإصبع إلى الكوع، حيث تمّ تجزئة هذه الوحدة إلى وحدات أصغر منها، مثل، القدم، واليد، الإصبع، حيث تكمنُ المشكلة في هذه الوحدة باختلاف حجم الأشخاص الذي يترتّب عليه تغييرٌ في حجم الذراع أيضاً.
- تمّ تعريف الطول في عصر هنري على أنه المسافة الواصلة بين أنف الملك حتى إبهامه، وأما ريتشارد قلبُ الأسد، فلم يتمّ التعرّف إلى أي نوع من وحدات القياس، وعليه، فقد تمّ تحديد طول أي مجسّم بحسْب حجمه، وبشرطِ أن يكون من الحديد، وفي عهد إدوارد، تمّ اعتماد عظام زند الملك، حتى تكون كمرجعيّة للقياس، حيث تساوي ثلاثة أمتار، ومن جانبه، فالشبر مساوٍ لعددِ ثلاث حبات شعير مجفّفة، وأمّا القدم فتساوي اثنيْ عشرَ إنش، والقصب يساوي ستة عشر رجلاً، بناءً على قياس قدمهم اليسرى من باب الكنيسة، وأيضاً، خمسة ونصف من الزنود مساوية للقضيب، وأمّا الفدان فهو مساوٍ لأربعة من القضبان، وعرضه بأربعة أخرى منه.
- تمّ تحديد الطول بناءً على ما كشفت عنه الجمعيّة الوطنية الفرنسيّة، من دونكيرك في فرنسا حتى برشلونة في إسبانيا، حيث أُنشأ شريط متريّ مكوّن من البلاتين، في عام ألف وسبعمائة وتسع وتسعين، وقد عُرف بالنظام المتريّ، حيث دارت عدة مناقشات لعدد من الدول مع المكتب الدوليّ حولَ تغيير الشريط المتريّ لشريط آخر، وقد واجه العلماء العديدَ من المشاكل في قياس الطول، من خلال تجاربهم ودراساتهم، إلى أن تم التعرف على مصطلح المتر، ومع مرور الزمن، استُخدمَ الليزر كأحد معايير الطول، ويعرّف المتر على أنه طولُ المسار الذي يقطعه الضّوء في الفراغ خلال فترة زمنيّة تساوي 1/299792458من الثانية، واعتُمدَ لاحقاً في تطوير معايير قياس الطول، بالاعتماد على ذرات الهيليوم والنيون تحديداً، حتّى الوصول إلى المقياس المتريّ العالمي الحديث.
- استخدام شريط بلاستيكيّ أو معدنيّ، بناءً على الأداة المستخدمة في قياس الطول، ويعتمد على المتر بالعموم، حيث يقسم إلى ملليمتر، وسنتيمتر، وديسيمتر، حيثُ نستخدمُ المتر عند البدء بقياس طول الشخص، بشكل طوليّ ومستقيم، حيث يوضع الرقم واحد الذي يشير إلى بداية المتر من الجزء السفليّ، ممتداً إلى الرأس، ويكونُ الحكم على آخر رقم يستقرّ عنده في منطقة ُالرأس، وتعتمدُ قيمته، وعليه يمكنُ تحويل قيم الطول لبعضها بعضاً، مثل تحويل المتر إلى سنتيمتر، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المتر الواحد يعادلُ مئة سنتيمتر.
'); }