كيف أقوي العظام

'); }

عظام جسم الإنسان

عند الولادة، يملك الطفل حوالي 270 عظمة، ويتناقص هذا العدد ليصل إلى 206 عظمة في عمر البلوغ، وللعظام العديد من الوظائف المُهمة في جسم الإنسان، فهي تعمل كإطار لدعم الجسم من الناحية الهيكلية، فترتبط بالعضلات والأوتار والأربطة لتمنح الجسم المقدرة على الحركة، كما أنّها تحمي الأعضاء الداخلية من الإصابات، مثل: حماية عظام الجمجمة للدماغ، وحماية الأضلاع للقلب والرئتين، وتوفير بيئة لنخاع العظام حيث يتم فيه صنع وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية، كما يعمل العظم كمنطقة تخزين للمعادن وخاصة الكالسيوم، بالإضافة لدوره الأساسي في الحفاظ على توازن الكالسيوم في الجسم، كما أنّ العظام تنمو بشكل مُستمر ودائم، ففي الوضع الطبيعي وعند البالغين يتم استبدال ما يقرُب من 10% من الهيكل العظمي في كل عام؛ وذلك لغايات الإصلاح وإعادة تصميم الأجزاء التالفة منه، فالعظام تنمو وتتغير طوال الوقت مثل بقية أجزاء وأعضاء الجسم الأخرى.[١]

كيفية تقوية العظام

خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، يقوم الجسم بإضافة عظام جديدة بصورة أسرع من إزالة القديم منه، ومع التقدم في العمر، تُصبح عملية فقد العظام أسرع من عملية بنائه، ولكن يجب دائماً محاولة الحفاظ على عظام قوية وصحية عند الصغار، والحفاظ على الكتلة العظمية ومنع فقدانها عند الكبار في السن، ولذلك هنالك العديد من الطرق والوسائل التي تُساعد على حماية العظام وتعمل على تقويتها، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[٢][٣][٤]

'); }

  • تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم: للكالسيوم دور كبير في الحفاظ على العظام وتقويته وبنائه، فيجب الحصول بشكل مُستمر على ما يكفي منه عن طريق النظام الغذائي الصحي، فهنالك العديد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل: الخضار الورقية الخضراء، والسلمون، ومنتجات الألبان.
  • أخذ ما يكفي من فيتامين د: فيتامين د من العناصر المُهمة جداً لصحة وقوة العظام، فهو يساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم وبالتالي بناء عظام سليمة، ومعظم الأشخاص يستطيعون الحصول على كفايتهم منه عن طريق التعرض لأشعة الشمس.
  • تناول مكملات فيتامين د: لمن لا يتعرض بشكل كافٍ لأشعة الشمس، قد يصف الطبيب تناول مكمّل فيتامين د، وغالباً ما يكون بجرعة ما بين 600-1000 وحدة دولية يومياً، وذلك حسب احتياج كل حالة على حدى واعتمادًا على مستويات فيتامين د في الدم.
  • تناول مُكملات الكالسيوم: تُشير بعض الدراسات بأنّ الجرعات الكبيرة من الكالسيوم لها تأثير سلبي على صحة القلب، ولذلك يُنصح بأخذ الاحتياج اليومي من النظام الغذائي، ولكن في حالة فقر النظام الغذائي بما يحتويه من الكالسيوم، من المُمكن تناول المُكملات ولكن بجرعات مُنخفضة.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية: إنّ ممارسة بعض أنواع الرياضة تُحفز العظام على إضافة خلايا عظمية جديدة، مما يعمل على تسريع عملية بناء العظام، وهنالك عدة أنواع من الرياضة المُفيدة لصحة العظام، مثل: المشي والركض، والتنس، وتسلق السلالم، والقفز، والرقص، وتدريبات القوة.
  • تناول الأدوية: تُوصف بعض أنواع الأدوية التي تعمل على إبطاء معدل فقدان العظام، مثل؛ البيسفوسفونات (بالإنجليزية: Bisphosphonates)، للأشخاص المُعرضين لخطر الإصابة بالكسور أو من تعرض لكسر، أو لمن يُعاني من هشاشة العظام.
  • تغيير نمط الحياة: هنالك العديد من السلوكات والعادات التي تتعارض مع صحة العظام، مثل: تناول الكحول والتدخين، ولذلك يُنصح بتجنبهم، بالإضافة لاتباع قواعد السلامة العامة في المنزل والعمل واستخدام الوسائل التي تعمل على التقليل من خطورة السقوط والإصابة بالكسور.
  • ارتداء وسائل للحماية: هنالك العديد من مُعدات السلامة التي تُحافظ على العظام وتمنع تعرضها للإصابة والكسور، مثل: ارتداء المعدات الواقية عند ممارسة الرياضة: كارتداء خوذة الرأس عند ركوب الدراجة وممارسة الرياضة، وذلك لحماية الجُمجمة، ووضع دعائم المعصم والركبة.[٥]

أمراض العظام

تعمل أمراض ومشكلات العظام على جعل العظام ضعيفة وأكثر عرضة للكسور؛ وبالتالي التأثير في الصحة العامة والحياة اليومية، ومن هذه المُشكلات ما يأتي:[٦]

  • هشاشة العظام: (بالإنجليزية: Osteoporosis)، وفيه تنخفض كثافة العظام ويتوقف الجسم عن إنتاج العظام كما كان في الوضع الطبيعي، مما يجعلها ضعيفة وهشة وسهلة الكسر، وتزيد نسبة الإصابة بهشاشة العظام عند الإناث بعد انقطاع الطمث، بالإضافة إلى أنّ مُمارسة بعض السلوكات السلبية كالتدخين، وسوء التغذية قد تتسبب بزيادة خطر الإصابة به، وعادةً ما يُنصح المُصابون به بتحسين نظامهم الغذائي وجعله غنياً بالكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين د، بالإضافة لممارسة الرياضة؛ لمحاولة منع وإبطاء فقدان العظام وتعريضها للإصابة بالهشاشة.[٧]
  • مرض باجيت: (بالإنجليزية: Paget’s disease)، هو ثاني أكثر أمراض العظام شيوعاً بعد هشاشة العظام، ويُسبب هذا المرض توليد عظام جديدة بشكل سريع وغير طبيعي، الأمر الذي بدوره يجعل عظام المصاب هشة ومشوهة، حيث يُصيب بشكل شائع: عظام الحوض، والجمجمة، والعمود الفقري، والساقين، وتزيد احتمالية الإصابة بمرض باجيت في حال إصابة أحد أفراد الأسرة به، وتجدر الإشارة إلى أنّ المعاناة من مرض باجيت ترتبط بحدوث بعض المُضاعفات، مثل: كسر العظام، واضطراب حاسة السمع.[٨][٩]
  • تلين العظام: (بالإنجليزية: Osteomalacia)، والذي يتمثل بضعف العظام التي تكون في مرحلة التشكل و البناء، وغالباً ما يكون السبب نقص في مستويات فيتامين د؛ وهو عنصر مهم يُمكن اكتسابه بالتعرض لأشعة الشمس، ويُساعد على عملية امتصاص الكالسيوم في المعدة، كما يُحافظ على مستويات الكالسيوم والفوسفات لتتكون العظام بصورة صحيحة وسليمة، حيث إنّ الجسم لن يستطيع بناء العظام بشكل سليم في حال كان يُعاني من نقص فيه، وعادةً ما يحدث هذا النقص: إما بسبب مشكلة في النظام الغذائي، وإما بسبب عدم التعرض للشمس، وإما وجود مشكلة في الأمعاء والإمتصاص، حيث يظهر على المُصاب بتلين العظام بعض الأعراض، مثل: صعوبة المشي، وتكسر العظام، وآلام العظام، وخاصةً في عظام الوركين، بالإضافة للشعور بالألم في منطقة أسفل الظهر، والحوض، والساقين، والأضلاع.[١٠]

المراجع

  1. “Bones: All you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  2. “Skeletal System Overview”, www.healthline.com, Retrieved 8-3-2019. Edited.
  3. “Easy ways to build better bones”, www.health.harvard.edu, Retrieved 8-3-2019. Edited.
  4. “Bone Diseases”, medlineplus.gov, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  5. “Your Bones”, kidshealth.org, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  6. “Bone Disease”, www.news-medical.net, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  7. “Osteoporosis explained”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  8. “Paget’s disease of bone”, www.mayoclinic.org, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  9. “Paget Disease”, emedicine.medscape.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  10. “Osteomalacia”, www.healthline.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
Exit mobile version