محتويات
'); }
طيور الكناري
طائر الكناري من أجمل الطّيور التي يمكن أن تُربّى في المنزل، ويشتهر هذا الطّائر بألونه الجميلة منها الأصفر والأخضر، وصوته العذب الذي يأسر القلوب بجماله، ويرغب الكثير من الأشخاص في تربية طائر الكناري في المنزل والاستمتاع بصوته الجميل وشكله المُميّز الذي يُضيف جمالاً للمنزل.
يجب أن يتعرّف مربّي الطّيور إلى الكثير من المعلومات عن الطائر الذي يرغب في تربيته؛ وذلك حتى لا يُعاني من مشاكل بسبب قلّة معرفته بعد ذلك، وجهل كيفيّة التّعامل معه، وكيفيّة التّفريق بين الذّكر والأنثى، وكيفيّة التعرُّف إذا كان العضفور في مرحلة تكوين البيض أم أنه صغير، ومعرفة علاجات مُتعدّدة للطائر حسب مرضه. فكل طائر يختلف عن الآخر في طعامه، وطريقة تكاثره، ولون بيضه، وفترة البيض والتفقيس، لذلك يجب الإلمام بكل شيء عن حياة الطّائر حتى تنجح تربيته في المنزل.
'); }
طريقة معرفة بيض الكناري المُلقّح
لكي تبدأ في الكشف عن بيض الكناري المُلقّح أم لا، انتظر مدّة خمسة أيام بعد أن تبيض الكناري بيضها وترقد عليها، وبعد اليوم الخامس ابدأ بفحص البيض بالطريقة الآتية:
- قم بإحضار كشّاف كهربائيّ أو لمبة كهربائيّة.[١]
- اجلس في غرفة مُظلمة وقمّ بتشغيل الكشّاف أو الضّوء، وقم بتسليطه على البيضة مباشرة.[١]
- أمسِك البيضة بحذر حتى لا تُكسر أو تتعرّض للخدش، وتأكّد من وضعها أمام الضّوء مُباشرة.[١]
- إذا كانت البيضة مُلقَّحَة سوف تلاحظ ظهور شُعيرات حمراء بداخل البيضة عندما تُسلّط الضّوء عليها، أمّا إذا كانت البيضة غير مُلقَّحَة فإنك سوف تلاحظ عدم ظهور الشُّعيرات الحمراء، وطُغيان اللّون الأصفر بداخلها.[١]
- هذه طريقة سهلة وبسيطة يمكنك أن تُجرّبها في منزلك لمعرفة ما إذا كان البيض مُلقّح أم لا من دون تكلفة كبيرة أو صعوبة.
يبيض الكناري غالباً ثلاث أو أربع بيضات في السّنة، ويستغرق مدّة 13 إلى 14 يوماً حتّى يفقس البيض، وترقد الأم على البيض خلال هذه الفترة. تجب العناية جيّداً بهذا الطّائر الرّائع والجميل حتى تنجح تربيته في المنزل وخصوصاً أنه ليس كالطّيور الأخرى التي تبيض الكثير من البيض، بل تُعتبر عدد بيوضه قليلة مُقارنة مع باقي الطّيور التي تبيض أكثر من 5 بيضات في السّنة، وهو يحتاج عناية مُخصّصة أكثر من باقي الطّيور التي قد لا تحتاج لعناية كبيرة مثله.
أمراض متعلقة بالبيض
هُناك العديد من الأمراض المُتعلّقة ببيض الكنار، والتي تُؤثر سلباً عليها، ومن هذه الأمراض:
- نقص فيتامين E الذي يؤدّي إلى اضطرابات في عمليّة إنتاج البيض، وموت أجنّة العصافير داخل البيض.[٢]
- نقص فيتامين B2 الذي يؤدّي إلى تفقيس سيّئ للبيض، وموت أجنّة العصافير داخل البيض.[٢]
- نقص فيتامين B3 الذي يؤدّي إلى ضعف مناعة العصفور الأنثى وصغارها.
- نقص فيتامين B5 الذي يؤدّي إلى مشاكل في التّفقيس، كما يؤدّي إلى ضعف شديد في النّمو.
- العصية القولونيّة (بالإنجليزية:Colibacillose)، مرض يُصيب الأم وينتقل للبويضات، ممّا يُسبب فقدان وموت الصّغار في اليوم السّادس إلى الثّامن.[٢]
- سقوط المخرج (بالإنجليزية:Renversement du cloaque): وهو مرض يُصيب الأم بسبب صعوبة وضع البيض، ويُنصح بمراجعة الطّبيب البيطريّ في هذه الحالة.[٢]
- الرّاشيتيسم (بالإنجليزية:Rachitisme): ويُسبب خروج البيض بقشرة طريّة جداً.[٢]
- بيض دون صفار (مح): حالة شائعة عند إناث الكنار المُسنّة، أو التي وضعت بيض على عدّة مرات خلال الموسم الواحد.[٢]
- بيض ذو صفارين: وتعود هذه الحالة لخصب المبيض، وتكون حجم البيضة أكبر حجماً من العادية ولا تفقس.[٢]
- ألوان بيض غير عاديّة، كاللّون الأبيض والأحمر، وذلك يعود لخلل في النّظام الغذائيّ، أو نزيف دمويّ داخل الجسم.[٢]
- بيض عارٍ: هو بيض دون قشرة بسبب نقص الكالسيوم في غذاء الكنار، أو عدم نموّ الغدد الإفرازيّة، أو وجود تورّم في الرّحم.[٢]
- بيض عقيم: وهو بيض لا يفقس، ويعود سبب ذلك لوضع الأنثى البيض قبل موسم التّفقيس، أو يكون الذّكر عقيماً.[٢]
أسباب عدم إخصاب البيض
هُناك أسباب مُختلفة وعديدة لعدم إخصاب البويضة، ومن أهمّها نقص الفيتامينات لدى الذّكر والأنثى، لذلك يُفضّل دعم طيور الكنار بالفيتامينات قبل وخلال موسم التّزاوج. فمثلاً فيتامين E مسؤول عن زيادة تدفُّق الحيوانات المنويّة وتنشيطها، ولتكوين البيض لدى الأنثى تحتاج إلى جميع الفيتامينات والبروتينات، ومن دونها لن يحدث الإخصاب، وإن حدث نقص في أحدهما قد يُسبّب موت الصغير لاحقاً. ولضمان تخصيب مُباشر من الذّكر دون عوائق يجب إزالة الرّيش حول فتحة الإخراج للأنثى إذا لم تقم هي بإزالته، كما يجب قصّ أظافر الذكر والأنثى لضمان عدم حدوث تنافر أثناء التّزاوج، ويجب توفير عشّ للأنثى لوضع البيوض أو توفير قشّ لتقوم الأنثى ببناء العش، فمن دون ذلك لن يحدث إخصاب للبيوض.[٣]
قد يُسبّب إزعاج طيور الكنار أو وجود بشر حولها إلى توقّف الإخصاب عندها وعدم حدوث تزاوج من الأصل، لذلك يُنصح بوضعهم بمنطقة خالية، وعدم إزعاجهم أو التجسّس عليهم. كما على المُربّي أن يتحلّى بالصّبر الكبير وعدم الاستعجال للحصول على الفراخ، كما عليه بتوفير كل سُبُل الرّاحة المُمكنة للطّائر في موسم التّزاوج؛ لأن نفسيّة الكنار مُهمّة جدّاً لتحقيق نشاطها الجنسيّ.