محتويات
'); }
الحمل
من الصعب أن تعرف الحامل بالضبط اليوم الذي بدأ فيه الحمل لديها، وعند زيارتها للطبيب يحسب لها في العادة بداية الحمل من اليوم الأول لآخر الدورة الشهرية لها، وتبدأ قصة احتمالية بداية الحمل لدى الأنثى في كل شهر، وتُعرف المرحلة الأولى بمرحلة الاباضة، حيث تبدأ مجموعة من البويضات بالنمو داخل المبيض داخل أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل تُسمى بالجُريبات (بالإنجليزية: Ovarian follicle) لتخرج في نهاية المطاف بويضة واحدة ناضجة من الكيس الجريبي، وبعد خروج البويضة تتطور إلى ما يُسمى بالجسم الأصفر؛ والذي يعمل بدوره على إفراز الهرمونات الأنثوية التي تساعد على زيادة سمك بطانة الرحم لتهيئته لاحتمالية حدوث الحمل، فيكون جاهزاً من أجل استقبال البويضة المخصبة. وعادة ما تبقى البويضة التي تم إطلاقها من المبيض في قناة فالوب لمدة 24 ساعة تقريباً في انتظار الحيوانات المنوية لتلقيحها، ومن المعروف أنّ البويضة بحاجة لحيوان منوي واحد فقط لتلقيحها. وتمر الاثنى بكل هذه المراحل بعد حوالي أسبوعين من الدورة الشهرية، وبعد تخصيب البويضة وانتقال المبويضة المخصبة إلى الرحم تبدأ البويضة المخصبة بالالتصاق في جدار الرحم، وتُسمى العملية هذه بعملية الانغراس (بالإنجليزية: Implantation).[١]
كيفية معرفة الحمل في الأسبوع الأول
الانتباه لأعراض الحمل المبكرة
تظهر بعض العلامات والأعراض التي يمكن أن تلفت انتباه المرأة الحامل على احتمالية حدوث الحمل منذ الأسابيع القليلة الأولى، وأكثرها شيوعاً ما يلي:[٢][٣][٤]
'); }
- انقطاع الدورة الشهرية: إذا كانت المرأة في عمر يسمح لها بالحمل و الإنجاب، وقد تأخر موعد الدورة الشهرية المتوقع لديها أسبوعاً أو أكثر، فقد يكون السبب في ذلك هو بداية حمل. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذا العرض مضللاً إذا كان الطمث غير منتظم لدى المرأة عادة.
- انتفاخ الثديين: تبدأ التغييرات الهرمونية في وقت مبكر من الحمل، وذلك قد يؤثر في الثديين، ويجعلهما أكثر حساسية وإيلاماً، ومن الجدير بالذكر أنّه من المحتمل أن يقل الألم والانزعاج في الثديين بعد بضعة أسابيع من الحمل؛ حيث يبدأ الجسم بالتكيف مع التغيرات الهرمونية.
- الغثيان مع أو دون قيء: يمكن أن تصاب المرأة بالغثيان في أي وقت من اليوم، ويبدأ هذا العرض غالباً خلال الشهر الأول من الحمل، ومع ذلك، فإنّ بعض النساء يشعرن بالغثيان في وقت مبكر والبعض الآخر لا يشعرن به على الإطلاق. وفي الحقيقة ما زال سبب حدوث الغثيان في بداية الحمل غير واضح تماماً، إلّا أنّه غالباً ما يُعزى إلى التغيرات الهرمونية في فترة الحمل.
- زيادة التبول: فقد تشعر الحامل في بداية الحمل بأنّها بحاجة للتبول بشكل متكرر، وزائد عن المعتاد، ويعود السبب في ذلك إلى زيادة كمية الدم في الجسم أثناء الحمل، فتزداد كمية الدم التي تتم معالجتها في الكليتين، وبالتالي تزداد كمية السوائل التي تخرجها الكليتين الى المثانة.
- التعب والإعياء: يُصنف الإعياء على أنّه أحد أكثر أعراض الحمل الأولية شيوعاً، إذ ترتفع مستويات هرمون البروجسترون مما قد يجعل الحامل تشعر بالتعب والنعاس.
- تقلب المزاج: التغييرات الهرمونية التي تحدث في بداية الحمل يمكن أن تجعل الحامل عاطفية وحساسة بشكل أكثر من المعتاد.
- زيادة الغازات: فقد تسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل المبكرة بالشعور بالانتفاخ.
- التنقيط الدموي: (بالإنجليزية: Spotting) في بعض الأحيان تظهر اولى علامات الحمل على شكل بضعة نقاط من الدم تخرج من المهبل. ويُعرف هذا النزف باسم نزيف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation bleeding)، و يعود سبب هذا النزيف إلى ارتباط البويضة المخصبة ببطانة الرحم بعد حوالي 10-14 يومًا من الإخصاب. وعادة ما يحدث نزيف الانغراس في وقت قريب من اليوم المعتاد لبدء فترة الحيض. ومع ذلك، فإنّه ليس بالضرورة أن يحدث هذا النزف لدى جميع النساء الحوامل.
- التشنج والمغص: بعض النساء يعانين من التشنجات الخفيفة في وقت مبكر من الحمل.
- الإمساك: تتسبب التغييرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة أثناء فترة الحمل بإبطاء عمل الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالإمساك.
إجراء اختبارات الحمل
يقوم فحص الحمل بالكشف عن هرمون معين موجود في في البول أو الدم، يُسمى بهرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية (بالإنجليزية: HCG) والذي يُعرف بين الناس باسم هرمون الحمل؛ إذ يبدأ إنتاج هرمون الحمل في مشيمة المرأة بعد زرع البويضة المخصبة في الرحم.[٥] ويمكن فحص الحمل بطريقتين وفيما يلي بيان لكل منهما:[٦][٧]
- فحص البول: من المُفضل إجراء اختبار الحمل المنزلي الذي يعتمد على عينة من البول في صباح اليوم الأول لغياب الدورة الشهرية من أجل الحصول على أفضل النتائج، بالإضافة إلى أنّ إجراء الاختبار في الصباح الباكر يوفر عينة بول أكثر تركيزاً. ويمكن استخدام فحص من خلال تمرير شريط الفحص على خط البول أثناء التبول، ولكن يجب تمريره في منتصف فترة التبول وليس في بدايتها، أو وضع شريط الفحص داخل عينة تم جمعها من البول. ويجب الانتباه إلى أنّ اختبارات الحمل المنزلية المختلة تختلف في طريقة عرضها للنتيجة؛ إذ يمكن أن يتغير لون الشريط، أو أن يظهر خط أو علامة معينة تدل على حدوث الحمل.
- فحص الدم: ويتم اجراء فحص الدم في عيادة الطبيب أو في أحد المختبرات الطبية، بحيث يتم الكشف عن وجود هرمون الحمل في الدم، وقياس تركيزه في بعض الحالات، ومن فوائده أنّه يظهر وجود الحمل في وقت مبكر أكثر مقارنة باختبارات الحمل المنزلية، وذلك بعد 7-12 يوم من الحمل في العادة.
نصائحٌ في الأسبوع الأوّل من الحَمْل
يتوجب على المرأة الحامل المحافظة على نمط حياة صحي من أجل حماية الجنين وتعزيز صحتها أيضاً، لذلك تُنصح الحامل بمتامعة نمط غذائي صحي ومتكامل، بالإضافة إلى اتباع بعض الخطوات للاهتمام بصحتها بشكل عام. وهنالك بعض الخطوات التي يجب اتباعها فور بداية الحمل:[٨]
- تناول مكملات حمض الفوليك يوميًا: يتوجب على الحامل البدء بتناول مكملات حمض الفوليك يومياً فور معرفتها ببداية الحمل، إذ يُعرف حمض الفوليك بأنّه أحد العناصر الغذائية الأساسية التي تحمي الطفل من مشاكل الدماغ والحبل الشوكي. وبالإضافة إلى حمض الفوليك، قد تحتاج الحامل إلى تناول مكملات فيتامين د بجرعة 10 ملغ يوميًا، ويمكنها أيضًا أن تتناول مكملات الفيتامينات المتعددة أثناء الحمل لكن ذلك لا يلغي أهمية حصول الحامل على نظام غذائي متكامل يحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها.
- الاقلاع عن التدخين: التدخين أثناء الحمل يعرض الحامل لخطر أكبر لحدوث الإجهاض، والحمل خارج الرحم، والولادة المبكرة. ويمكن أن يؤثر الدخان الذي تستنشقه الحامل أيضاً في نمو الطفل الذي لم يُولد بعد، مما يؤدي إلى انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
- التقليل من شرب الكافيين: يمكن للحامل الاستمتاع بكوب من القهوة في اليوم ، لكن على ألّا تزيد عن كوبين في اليوم الواحد.
- متابعة صحة الحمل مع الطبيب: إذ ينبغي أن تحرص الحامل على مراجعة طبيبها الخاص للتأكد من صحة وسلامة الحمل، وبالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى أي دواء تتناوله، وأخذ قسط كافٍ من الراحة يومياً، وعدم القيام بمجهود جسدي قد يتعبها.
المراجع
- ↑ “Pregnancy and conception”, www.webmd.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ ” Getting pregnant”, www.mayoclinic.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “When to Take a Pregnancy Test”, www.verywellfamily.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Signs and symptoms of pregnancy”, www.nhs.uk, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Pregnancy Test”, /medlineplus.gov, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Understanding Pregnancy Tests: Urine & Blood”, americanpregnancy.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “How early can home pregnancy tests show positive results?”, utswmed.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “First trimester: your essential pregnancy to-do list”, www.babycentre.co.uk, Retrieved 31-3-2019. Edited.