العناية بالطفل

كيف أعالج الإمساك عند الرضع

الإمساك عند الرضع

قد يصعب على الأم معرفة إصابة طفلها الرضيع بالإمساك، بسبب عدم قدرته على التعبير، كما أنّ بذل الطفل للجهد أثناء خروج البراز يُعدّ من الأمور الطبيعيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تعابير وجه الطفل والجهد الذي يبذله أثناء خروج البراز يُصبح مألوفاً لدى الأم؛ ممّا يساعدها على تمييز ملامح وجه الطفل المرتبطة بالمعاناة من إحدى المشاكل الصحيّة مثل الإمساك، وفي الحقيقة بسبب غنى حليب الأم الطبيعيّ بالعديد من العناصر الغذائيّة، فإنّه يتمّ امتصاصه بشكلٍ شبه كامل داخل الجهاز الهضميّ للطفل الرضيع؛ لذلك فإنّ المدّة الطبيعيّة لتغوّط الأطفال الذين تتمّ تغذيتهم عن طريق الرضاعة الطبيعيّة من الأم قد تصل إلى مرّة واحدة في الأسبوع، كما تجدر الإشارة إلى اختلاف سرعة حركة الأمعاء والمدّة الطبيعيّة لخروج البراز بين طفل وآخر، وتجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة بعض الأعراض التي قد تدلّ على إصابة الطفل الرضيع بالإمساك.[١][٢]

علاج الإمساك عند الرضع

العلاجات المنزلية

لا تستدعي إصابة الطفل الرضيع بالإمساك للقلق، وخصوصاً في حال الاعتماد على الحليب الصناعيّ، أو بدء الطفل بتناول الطعام الصلب، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باتّباع إحدى طرق العلاج المنزليّة، ففي بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات التشخيصيّة، وفيما يأتي بيان لبعض طرق العلاج المنزليّة التي يمكن اتّباعها لمساعدة الطفل الرضيع على التخلّص من مشكلة الإمساك:[٢][٣]

  • تغيير نوع الحليب: يُعدّ الأطفال الذين تتمّ تغذيتهم عن طريق الحليب الصناعيّ أكثر عُرضة للإصابة بالإمساك؛ وذلك بسبب صعوبة هضم هذا النوع من الحليب مقارنة بحليب الأم الطبيعيّ، ويمكن في حال معاناة الطفل من الإمساك تغيير نوع الحليب المستخدم؛ بسبب احتمالية معاناة الطفل من الحساسيّة تجاه أحد مكونات الحليب، والتي تؤدي للإصابة بالإمساك، أمّا بالنسبة لحليب الأم الطبيعيّ فنادراً ما يتسبّب بالإمساك لدى الأطفال بسبب مكوناته الليّنة.
  • تناول الأطعمة الصلبة: على الرغم من أنّ العديد من أنواع الأطعمة الصلبة قد تؤدي إلى إصابة الطفل الرضيع بالإمساك، وخصوصاً في المرحلة الأولى من بدء الطفل بتناول الطعام الصلب، إلّا أنّ بعض أنواع الأطعمة الغنيّة بالألياف تساعد على التخلّص من مشكلة الإمساك لدى الطفل، مثل: البروكليّ، والخوخ، والإجاص، كما يوجد بعض أنواع الأطعمة الأخرى التي تزيد من كتلة البراز وتساعد على التخلص من الإمساك، مثل: الشوفان، والشعير المطبوخ، والخبز الأسمر.
  • الإكثار من السوائل: يجب الحرص على تناول الطفل كميّات كافية من الماء أو الحليب للمساعدة على حركة الأمعاء وتجنّب الإصابة بالإمساك، أمّا بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر يُمكن تحضير عصير الإجاص، أو عصير الخوخ المجفّف وشربه من قِبَل الطفل للمساعدة على تحسين حركة الأمعاء، والتخلّص من مشكلة الإمساك.
  • تشجيع حركة الطفل: تساعد حركة الطفل على تسهيل مرور الطعام عبر الجهاز الهضميّ، وتحفيز سرعة عمليّة الهضم، وفي حال عدم بلوغ الطفل مرحلة المشي والحركة، يمكن للأم تحريك ساقي الطفل بحركة تشبه حركة ركوب الدراجة؛ ممّا يساعد على حركة الطعام عبر الأمعاء.
  • إجراء المساج: يمكن إجراء مساج للطفل في منطقة أسفل البطن والمعدة؛ للمساعدة على تسهيل حركة مرور الطعام عبر الجهاز الهضميّ وتسهيل خروج البراز.

العلاجات الدوائية

في حال عدم نجاح طرق العلاج السابقة في التخلّص من مشكلة الإمساك لدى الطفل الرضيع، أو في حال كان الطفل يعاني من إمساك شديد، يُمكن أن يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية التي تساعد على التخلّص من الإمساك، نذكر منها الآتي:[٢][٣]

  • الملينات: (بالإنجليزية: Laxatives)، مثل: الماكروجول (بالإنجليزية: Macrogol)، واللاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الملينات للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنة.
  • تحاميل الغليسيرين: (بالإنجليزية: Glycerin suppository)، حيثُ تساعد هذه التحاميل على تسهيل حركة البراز وخروجه من الأمعاء، وتجدر استشارة الطبيب قبل استعمال تحاميل الغليسرين في حال كان عُمر الطفل لا يتجاوز السنتين.

علامات الإمساك عند الرضع

كما ذُكر سابقاً فإنّ عدد مرّات التغوّط وسرعة حركة الأمعاء والهضم تختلف من طفل إلى آخر، ولكن هناك بعض العلامات التي يُمكن أن تدلّ على إصابة الطفل بالإمساك، ومن الممكن ملاحظة هذه العلامات من قِبَل الأم، ونذكر منها ما يأتي:[٢][٣]

  • البراز السائل: غالباً ما يكون الإمساك مصحوباً بزيادة صلابة البراز، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ ملاحظة خروج براز سائل جداً قد لا يعني معاناة الطفل من الإسهال دائماً، وإنّما في بعض الحالات يعني الإصابة بالإمساك؛ حيث إنّ البراز السائل يعبر من بين البراز الصلب، ممّا يؤدي إلى خروج براز سائل جداً.
  • عدد مرات التغوّط: في حال ملاحظة عدم تغوّط الطفل الرضيع لعدّة أيام، ثمّ ملاحظة خروج براز صلب، فإنّ ذلك قد يدلّ على إصابة الطفل بالإمساك.
  • بذل الجهد: قد تظهر على الطفل بعض العلامات التي تدلّ على إصابته بالإمساك وصعوبة خروج البراز، مثل: بذل جهد أكثر من المعتاد، أو بكاء الطفل قبل خروج البراز، وشعوره بالألم، أو تهيّج الطفل.
  • خروج دم مع البراز: قد يؤدي الجهد المبذول من قِبَل الطفل في إخراج البراز الصلب إلى حدوث بعض التمزقات في منطقة الشرج، التي ينجم عنها خروج دم مع البراز.
  • فقدان الشهيّة: يمكن ملاحظة سرعة شبع الطفل، ورفضه للأكل، وفقدان الشهيّة لديه، في حال معاناته من الإمساك.
  • شدّ البطن: قد تؤدي الإصابة بالإمساك، والنفخة الناجمة عنه، إلى شدّ منطقة البطن وزيادة صلابتها لدى الطفل الرضيع.

فيديو ما هو علاج الإمساك عند الأطفال

للمزيد من المعلومات عن كيفية علاج الإمساك عند الأطفال تابع الفيديو التالي

المراجع

  1. “Your Baby’s Bowels and Constipation”, www.webmd.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Constipation”, www.babycentre.co.uk, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kimberly Holland, “The Best Remedies for Your Baby’s Constipation”، www.healthline.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الإمساك عند الرضع

قد يصعب على الأم معرفة إصابة طفلها الرضيع بالإمساك، بسبب عدم قدرته على التعبير، كما أنّ بذل الطفل للجهد أثناء خروج البراز يُعدّ من الأمور الطبيعيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تعابير وجه الطفل والجهد الذي يبذله أثناء خروج البراز يُصبح مألوفاً لدى الأم؛ ممّا يساعدها على تمييز ملامح وجه الطفل المرتبطة بالمعاناة من إحدى المشاكل الصحيّة مثل الإمساك، وفي الحقيقة بسبب غنى حليب الأم الطبيعيّ بالعديد من العناصر الغذائيّة، فإنّه يتمّ امتصاصه بشكلٍ شبه كامل داخل الجهاز الهضميّ للطفل الرضيع؛ لذلك فإنّ المدّة الطبيعيّة لتغوّط الأطفال الذين تتمّ تغذيتهم عن طريق الرضاعة الطبيعيّة من الأم قد تصل إلى مرّة واحدة في الأسبوع، كما تجدر الإشارة إلى اختلاف سرعة حركة الأمعاء والمدّة الطبيعيّة لخروج البراز بين طفل وآخر، وتجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة بعض الأعراض التي قد تدلّ على إصابة الطفل الرضيع بالإمساك.[١][٢]

علاج الإمساك عند الرضع

العلاجات المنزلية

لا تستدعي إصابة الطفل الرضيع بالإمساك للقلق، وخصوصاً في حال الاعتماد على الحليب الصناعيّ، أو بدء الطفل بتناول الطعام الصلب، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باتّباع إحدى طرق العلاج المنزليّة، ففي بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات التشخيصيّة، وفيما يأتي بيان لبعض طرق العلاج المنزليّة التي يمكن اتّباعها لمساعدة الطفل الرضيع على التخلّص من مشكلة الإمساك:[٢][٣]

  • تغيير نوع الحليب: يُعدّ الأطفال الذين تتمّ تغذيتهم عن طريق الحليب الصناعيّ أكثر عُرضة للإصابة بالإمساك؛ وذلك بسبب صعوبة هضم هذا النوع من الحليب مقارنة بحليب الأم الطبيعيّ، ويمكن في حال معاناة الطفل من الإمساك تغيير نوع الحليب المستخدم؛ بسبب احتمالية معاناة الطفل من الحساسيّة تجاه أحد مكونات الحليب، والتي تؤدي للإصابة بالإمساك، أمّا بالنسبة لحليب الأم الطبيعيّ فنادراً ما يتسبّب بالإمساك لدى الأطفال بسبب مكوناته الليّنة.
  • تناول الأطعمة الصلبة: على الرغم من أنّ العديد من أنواع الأطعمة الصلبة قد تؤدي إلى إصابة الطفل الرضيع بالإمساك، وخصوصاً في المرحلة الأولى من بدء الطفل بتناول الطعام الصلب، إلّا أنّ بعض أنواع الأطعمة الغنيّة بالألياف تساعد على التخلّص من مشكلة الإمساك لدى الطفل، مثل: البروكليّ، والخوخ، والإجاص، كما يوجد بعض أنواع الأطعمة الأخرى التي تزيد من كتلة البراز وتساعد على التخلص من الإمساك، مثل: الشوفان، والشعير المطبوخ، والخبز الأسمر.
  • الإكثار من السوائل: يجب الحرص على تناول الطفل كميّات كافية من الماء أو الحليب للمساعدة على حركة الأمعاء وتجنّب الإصابة بالإمساك، أمّا بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر يُمكن تحضير عصير الإجاص، أو عصير الخوخ المجفّف وشربه من قِبَل الطفل للمساعدة على تحسين حركة الأمعاء، والتخلّص من مشكلة الإمساك.
  • تشجيع حركة الطفل: تساعد حركة الطفل على تسهيل مرور الطعام عبر الجهاز الهضميّ، وتحفيز سرعة عمليّة الهضم، وفي حال عدم بلوغ الطفل مرحلة المشي والحركة، يمكن للأم تحريك ساقي الطفل بحركة تشبه حركة ركوب الدراجة؛ ممّا يساعد على حركة الطعام عبر الأمعاء.
  • إجراء المساج: يمكن إجراء مساج للطفل في منطقة أسفل البطن والمعدة؛ للمساعدة على تسهيل حركة مرور الطعام عبر الجهاز الهضميّ وتسهيل خروج البراز.

العلاجات الدوائية

في حال عدم نجاح طرق العلاج السابقة في التخلّص من مشكلة الإمساك لدى الطفل الرضيع، أو في حال كان الطفل يعاني من إمساك شديد، يُمكن أن يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية التي تساعد على التخلّص من الإمساك، نذكر منها الآتي:[٢][٣]

  • الملينات: (بالإنجليزية: Laxatives)، مثل: الماكروجول (بالإنجليزية: Macrogol)، واللاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الملينات للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنة.
  • تحاميل الغليسيرين: (بالإنجليزية: Glycerin suppository)، حيثُ تساعد هذه التحاميل على تسهيل حركة البراز وخروجه من الأمعاء، وتجدر استشارة الطبيب قبل استعمال تحاميل الغليسرين في حال كان عُمر الطفل لا يتجاوز السنتين.

علامات الإمساك عند الرضع

كما ذُكر سابقاً فإنّ عدد مرّات التغوّط وسرعة حركة الأمعاء والهضم تختلف من طفل إلى آخر، ولكن هناك بعض العلامات التي يُمكن أن تدلّ على إصابة الطفل بالإمساك، ومن الممكن ملاحظة هذه العلامات من قِبَل الأم، ونذكر منها ما يأتي:[٢][٣]

  • البراز السائل: غالباً ما يكون الإمساك مصحوباً بزيادة صلابة البراز، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ ملاحظة خروج براز سائل جداً قد لا يعني معاناة الطفل من الإسهال دائماً، وإنّما في بعض الحالات يعني الإصابة بالإمساك؛ حيث إنّ البراز السائل يعبر من بين البراز الصلب، ممّا يؤدي إلى خروج براز سائل جداً.
  • عدد مرات التغوّط: في حال ملاحظة عدم تغوّط الطفل الرضيع لعدّة أيام، ثمّ ملاحظة خروج براز صلب، فإنّ ذلك قد يدلّ على إصابة الطفل بالإمساك.
  • بذل الجهد: قد تظهر على الطفل بعض العلامات التي تدلّ على إصابته بالإمساك وصعوبة خروج البراز، مثل: بذل جهد أكثر من المعتاد، أو بكاء الطفل قبل خروج البراز، وشعوره بالألم، أو تهيّج الطفل.
  • خروج دم مع البراز: قد يؤدي الجهد المبذول من قِبَل الطفل في إخراج البراز الصلب إلى حدوث بعض التمزقات في منطقة الشرج، التي ينجم عنها خروج دم مع البراز.
  • فقدان الشهيّة: يمكن ملاحظة سرعة شبع الطفل، ورفضه للأكل، وفقدان الشهيّة لديه، في حال معاناته من الإمساك.
  • شدّ البطن: قد تؤدي الإصابة بالإمساك، والنفخة الناجمة عنه، إلى شدّ منطقة البطن وزيادة صلابتها لدى الطفل الرضيع.

فيديو ما هو علاج الإمساك عند الأطفال

للمزيد من المعلومات عن كيفية علاج الإمساك عند الأطفال تابع الفيديو التالي

المراجع

  1. “Your Baby’s Bowels and Constipation”, www.webmd.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Constipation”, www.babycentre.co.uk, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kimberly Holland, “The Best Remedies for Your Baby’s Constipation”، www.healthline.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الإمساك عند الرضع

قد يصعب على الأم معرفة إصابة طفلها الرضيع بالإمساك، بسبب عدم قدرته على التعبير، كما أنّ بذل الطفل للجهد أثناء خروج البراز يُعدّ من الأمور الطبيعيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تعابير وجه الطفل والجهد الذي يبذله أثناء خروج البراز يُصبح مألوفاً لدى الأم؛ ممّا يساعدها على تمييز ملامح وجه الطفل المرتبطة بالمعاناة من إحدى المشاكل الصحيّة مثل الإمساك، وفي الحقيقة بسبب غنى حليب الأم الطبيعيّ بالعديد من العناصر الغذائيّة، فإنّه يتمّ امتصاصه بشكلٍ شبه كامل داخل الجهاز الهضميّ للطفل الرضيع؛ لذلك فإنّ المدّة الطبيعيّة لتغوّط الأطفال الذين تتمّ تغذيتهم عن طريق الرضاعة الطبيعيّة من الأم قد تصل إلى مرّة واحدة في الأسبوع، كما تجدر الإشارة إلى اختلاف سرعة حركة الأمعاء والمدّة الطبيعيّة لخروج البراز بين طفل وآخر، وتجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة بعض الأعراض التي قد تدلّ على إصابة الطفل الرضيع بالإمساك.[١][٢]

علاج الإمساك عند الرضع

العلاجات المنزلية

لا تستدعي إصابة الطفل الرضيع بالإمساك للقلق، وخصوصاً في حال الاعتماد على الحليب الصناعيّ، أو بدء الطفل بتناول الطعام الصلب، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باتّباع إحدى طرق العلاج المنزليّة، ففي بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات التشخيصيّة، وفيما يأتي بيان لبعض طرق العلاج المنزليّة التي يمكن اتّباعها لمساعدة الطفل الرضيع على التخلّص من مشكلة الإمساك:[٢][٣]

  • تغيير نوع الحليب: يُعدّ الأطفال الذين تتمّ تغذيتهم عن طريق الحليب الصناعيّ أكثر عُرضة للإصابة بالإمساك؛ وذلك بسبب صعوبة هضم هذا النوع من الحليب مقارنة بحليب الأم الطبيعيّ، ويمكن في حال معاناة الطفل من الإمساك تغيير نوع الحليب المستخدم؛ بسبب احتمالية معاناة الطفل من الحساسيّة تجاه أحد مكونات الحليب، والتي تؤدي للإصابة بالإمساك، أمّا بالنسبة لحليب الأم الطبيعيّ فنادراً ما يتسبّب بالإمساك لدى الأطفال بسبب مكوناته الليّنة.
  • تناول الأطعمة الصلبة: على الرغم من أنّ العديد من أنواع الأطعمة الصلبة قد تؤدي إلى إصابة الطفل الرضيع بالإمساك، وخصوصاً في المرحلة الأولى من بدء الطفل بتناول الطعام الصلب، إلّا أنّ بعض أنواع الأطعمة الغنيّة بالألياف تساعد على التخلّص من مشكلة الإمساك لدى الطفل، مثل: البروكليّ، والخوخ، والإجاص، كما يوجد بعض أنواع الأطعمة الأخرى التي تزيد من كتلة البراز وتساعد على التخلص من الإمساك، مثل: الشوفان، والشعير المطبوخ، والخبز الأسمر.
  • الإكثار من السوائل: يجب الحرص على تناول الطفل كميّات كافية من الماء أو الحليب للمساعدة على حركة الأمعاء وتجنّب الإصابة بالإمساك، أمّا بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر يُمكن تحضير عصير الإجاص، أو عصير الخوخ المجفّف وشربه من قِبَل الطفل للمساعدة على تحسين حركة الأمعاء، والتخلّص من مشكلة الإمساك.
  • تشجيع حركة الطفل: تساعد حركة الطفل على تسهيل مرور الطعام عبر الجهاز الهضميّ، وتحفيز سرعة عمليّة الهضم، وفي حال عدم بلوغ الطفل مرحلة المشي والحركة، يمكن للأم تحريك ساقي الطفل بحركة تشبه حركة ركوب الدراجة؛ ممّا يساعد على حركة الطعام عبر الأمعاء.
  • إجراء المساج: يمكن إجراء مساج للطفل في منطقة أسفل البطن والمعدة؛ للمساعدة على تسهيل حركة مرور الطعام عبر الجهاز الهضميّ وتسهيل خروج البراز.

العلاجات الدوائية

في حال عدم نجاح طرق العلاج السابقة في التخلّص من مشكلة الإمساك لدى الطفل الرضيع، أو في حال كان الطفل يعاني من إمساك شديد، يُمكن أن يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية التي تساعد على التخلّص من الإمساك، نذكر منها الآتي:[٢][٣]

  • الملينات: (بالإنجليزية: Laxatives)، مثل: الماكروجول (بالإنجليزية: Macrogol)، واللاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الملينات للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنة.
  • تحاميل الغليسيرين: (بالإنجليزية: Glycerin suppository)، حيثُ تساعد هذه التحاميل على تسهيل حركة البراز وخروجه من الأمعاء، وتجدر استشارة الطبيب قبل استعمال تحاميل الغليسرين في حال كان عُمر الطفل لا يتجاوز السنتين.

علامات الإمساك عند الرضع

كما ذُكر سابقاً فإنّ عدد مرّات التغوّط وسرعة حركة الأمعاء والهضم تختلف من طفل إلى آخر، ولكن هناك بعض العلامات التي يُمكن أن تدلّ على إصابة الطفل بالإمساك، ومن الممكن ملاحظة هذه العلامات من قِبَل الأم، ونذكر منها ما يأتي:[٢][٣]

  • البراز السائل: غالباً ما يكون الإمساك مصحوباً بزيادة صلابة البراز، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ ملاحظة خروج براز سائل جداً قد لا يعني معاناة الطفل من الإسهال دائماً، وإنّما في بعض الحالات يعني الإصابة بالإمساك؛ حيث إنّ البراز السائل يعبر من بين البراز الصلب، ممّا يؤدي إلى خروج براز سائل جداً.
  • عدد مرات التغوّط: في حال ملاحظة عدم تغوّط الطفل الرضيع لعدّة أيام، ثمّ ملاحظة خروج براز صلب، فإنّ ذلك قد يدلّ على إصابة الطفل بالإمساك.
  • بذل الجهد: قد تظهر على الطفل بعض العلامات التي تدلّ على إصابته بالإمساك وصعوبة خروج البراز، مثل: بذل جهد أكثر من المعتاد، أو بكاء الطفل قبل خروج البراز، وشعوره بالألم، أو تهيّج الطفل.
  • خروج دم مع البراز: قد يؤدي الجهد المبذول من قِبَل الطفل في إخراج البراز الصلب إلى حدوث بعض التمزقات في منطقة الشرج، التي ينجم عنها خروج دم مع البراز.
  • فقدان الشهيّة: يمكن ملاحظة سرعة شبع الطفل، ورفضه للأكل، وفقدان الشهيّة لديه، في حال معاناته من الإمساك.
  • شدّ البطن: قد تؤدي الإصابة بالإمساك، والنفخة الناجمة عنه، إلى شدّ منطقة البطن وزيادة صلابتها لدى الطفل الرضيع.

فيديو ما هو علاج الإمساك عند الأطفال

للمزيد من المعلومات عن كيفية علاج الإمساك عند الأطفال تابع الفيديو التالي

المراجع

  1. “Your Baby’s Bowels and Constipation”, www.webmd.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Constipation”, www.babycentre.co.uk, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kimberly Holland, “The Best Remedies for Your Baby’s Constipation”، www.healthline.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الإمساك عند الرضع

قد يصعب على الأم معرفة إصابة طفلها الرضيع بالإمساك، بسبب عدم قدرته على التعبير، كما أنّ بذل الطفل للجهد أثناء خروج البراز يُعدّ من الأمور الطبيعيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تعابير وجه الطفل والجهد الذي يبذله أثناء خروج البراز يُصبح مألوفاً لدى الأم؛ ممّا يساعدها على تمييز ملامح وجه الطفل المرتبطة بالمعاناة من إحدى المشاكل الصحيّة مثل الإمساك، وفي الحقيقة بسبب غنى حليب الأم الطبيعيّ بالعديد من العناصر الغذائيّة، فإنّه يتمّ امتصاصه بشكلٍ شبه كامل داخل الجهاز الهضميّ للطفل الرضيع؛ لذلك فإنّ المدّة الطبيعيّة لتغوّط الأطفال الذين تتمّ تغذيتهم عن طريق الرضاعة الطبيعيّة من الأم قد تصل إلى مرّة واحدة في الأسبوع، كما تجدر الإشارة إلى اختلاف سرعة حركة الأمعاء والمدّة الطبيعيّة لخروج البراز بين طفل وآخر، وتجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة بعض الأعراض التي قد تدلّ على إصابة الطفل الرضيع بالإمساك.[١][٢]

علاج الإمساك عند الرضع

العلاجات المنزلية

لا تستدعي إصابة الطفل الرضيع بالإمساك للقلق، وخصوصاً في حال الاعتماد على الحليب الصناعيّ، أو بدء الطفل بتناول الطعام الصلب، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باتّباع إحدى طرق العلاج المنزليّة، ففي بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات التشخيصيّة، وفيما يأتي بيان لبعض طرق العلاج المنزليّة التي يمكن اتّباعها لمساعدة الطفل الرضيع على التخلّص من مشكلة الإمساك:[٢][٣]

  • تغيير نوع الحليب: يُعدّ الأطفال الذين تتمّ تغذيتهم عن طريق الحليب الصناعيّ أكثر عُرضة للإصابة بالإمساك؛ وذلك بسبب صعوبة هضم هذا النوع من الحليب مقارنة بحليب الأم الطبيعيّ، ويمكن في حال معاناة الطفل من الإمساك تغيير نوع الحليب المستخدم؛ بسبب احتمالية معاناة الطفل من الحساسيّة تجاه أحد مكونات الحليب، والتي تؤدي للإصابة بالإمساك، أمّا بالنسبة لحليب الأم الطبيعيّ فنادراً ما يتسبّب بالإمساك لدى الأطفال بسبب مكوناته الليّنة.
  • تناول الأطعمة الصلبة: على الرغم من أنّ العديد من أنواع الأطعمة الصلبة قد تؤدي إلى إصابة الطفل الرضيع بالإمساك، وخصوصاً في المرحلة الأولى من بدء الطفل بتناول الطعام الصلب، إلّا أنّ بعض أنواع الأطعمة الغنيّة بالألياف تساعد على التخلّص من مشكلة الإمساك لدى الطفل، مثل: البروكليّ، والخوخ، والإجاص، كما يوجد بعض أنواع الأطعمة الأخرى التي تزيد من كتلة البراز وتساعد على التخلص من الإمساك، مثل: الشوفان، والشعير المطبوخ، والخبز الأسمر.
  • الإكثار من السوائل: يجب الحرص على تناول الطفل كميّات كافية من الماء أو الحليب للمساعدة على حركة الأمعاء وتجنّب الإصابة بالإمساك، أمّا بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر يُمكن تحضير عصير الإجاص، أو عصير الخوخ المجفّف وشربه من قِبَل الطفل للمساعدة على تحسين حركة الأمعاء، والتخلّص من مشكلة الإمساك.
  • تشجيع حركة الطفل: تساعد حركة الطفل على تسهيل مرور الطعام عبر الجهاز الهضميّ، وتحفيز سرعة عمليّة الهضم، وفي حال عدم بلوغ الطفل مرحلة المشي والحركة، يمكن للأم تحريك ساقي الطفل بحركة تشبه حركة ركوب الدراجة؛ ممّا يساعد على حركة الطعام عبر الأمعاء.
  • إجراء المساج: يمكن إجراء مساج للطفل في منطقة أسفل البطن والمعدة؛ للمساعدة على تسهيل حركة مرور الطعام عبر الجهاز الهضميّ وتسهيل خروج البراز.

العلاجات الدوائية

في حال عدم نجاح طرق العلاج السابقة في التخلّص من مشكلة الإمساك لدى الطفل الرضيع، أو في حال كان الطفل يعاني من إمساك شديد، يُمكن أن يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية التي تساعد على التخلّص من الإمساك، نذكر منها الآتي:[٢][٣]

  • الملينات: (بالإنجليزية: Laxatives)، مثل: الماكروجول (بالإنجليزية: Macrogol)، واللاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الملينات للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنة.
  • تحاميل الغليسيرين: (بالإنجليزية: Glycerin suppository)، حيثُ تساعد هذه التحاميل على تسهيل حركة البراز وخروجه من الأمعاء، وتجدر استشارة الطبيب قبل استعمال تحاميل الغليسرين في حال كان عُمر الطفل لا يتجاوز السنتين.

علامات الإمساك عند الرضع

كما ذُكر سابقاً فإنّ عدد مرّات التغوّط وسرعة حركة الأمعاء والهضم تختلف من طفل إلى آخر، ولكن هناك بعض العلامات التي يُمكن أن تدلّ على إصابة الطفل بالإمساك، ومن الممكن ملاحظة هذه العلامات من قِبَل الأم، ونذكر منها ما يأتي:[٢][٣]

  • البراز السائل: غالباً ما يكون الإمساك مصحوباً بزيادة صلابة البراز، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ ملاحظة خروج براز سائل جداً قد لا يعني معاناة الطفل من الإسهال دائماً، وإنّما في بعض الحالات يعني الإصابة بالإمساك؛ حيث إنّ البراز السائل يعبر من بين البراز الصلب، ممّا يؤدي إلى خروج براز سائل جداً.
  • عدد مرات التغوّط: في حال ملاحظة عدم تغوّط الطفل الرضيع لعدّة أيام، ثمّ ملاحظة خروج براز صلب، فإنّ ذلك قد يدلّ على إصابة الطفل بالإمساك.
  • بذل الجهد: قد تظهر على الطفل بعض العلامات التي تدلّ على إصابته بالإمساك وصعوبة خروج البراز، مثل: بذل جهد أكثر من المعتاد، أو بكاء الطفل قبل خروج البراز، وشعوره بالألم، أو تهيّج الطفل.
  • خروج دم مع البراز: قد يؤدي الجهد المبذول من قِبَل الطفل في إخراج البراز الصلب إلى حدوث بعض التمزقات في منطقة الشرج، التي ينجم عنها خروج دم مع البراز.
  • فقدان الشهيّة: يمكن ملاحظة سرعة شبع الطفل، ورفضه للأكل، وفقدان الشهيّة لديه، في حال معاناته من الإمساك.
  • شدّ البطن: قد تؤدي الإصابة بالإمساك، والنفخة الناجمة عنه، إلى شدّ منطقة البطن وزيادة صلابتها لدى الطفل الرضيع.

فيديو ما هو علاج الإمساك عند الأطفال

للمزيد من المعلومات عن كيفية علاج الإمساك عند الأطفال تابع الفيديو التالي

المراجع

  1. “Your Baby’s Bowels and Constipation”, www.webmd.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Constipation”, www.babycentre.co.uk, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kimberly Holland, “The Best Remedies for Your Baby’s Constipation”، www.healthline.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى