محتويات
'); }
القطط
القططُ من الحيوانات الثديّية التي تتكاثر بالولادة، وتبقى صغارها في حضانة الأمّ لمدّة من الوقت أقلّها شهران، خلالها ترضعهم الأم وتعتني بهم وتحميهم من المخاطر، بعدها تُصبح القطط الصّغيرة قادرةً على الاعتماد على نفسها؛ إذ تستطيعُ الأكل وحدها، وحماية نفسها إلى حدّ ما، ومن ثمَّ يكتملُ نموّها وتبلُغ فترحلُ عن أمّها لتتولّى أمورها بنفسها. لكن في حال وفاة الأم، أو رفضها إرضاع أحد الصّغار مثلاً بسبب تغيّر رائحة الصغير جرّاء حمله من قِبَل شخص أو حيوان غريب، ففي مثل هذه الحالات قد يُصبح الصّغار في خطر حقيقيّ يُهدّد حياتهم، ولأنّ القطط تعيش عادةً في الأحياء السكنيّة بين البشر فكثيراً ما تكون مَحظوظة بأن تجد من يهتمّ بها ويرعاها من النّاس، لكن تربية حيوان رضيع ليس بالأمر الهيّن، ويجب مُراعاة عدّة أمور عند تربيته ليبقى بصحّة جيدة، وفي هذا المقال شرحٌ لطرق تربية صغار القطط حديثة الولادة.[١]
كيفيّة إطعام القطّ الصغير
الأدوات
يجبُ مُراعاة النّقاط الآتية عندَ استخدام رضّاعة لتغذية القطّ الصغير:[٢]
'); }
- تحتاج إلى رضّاعة وماصّات مُصمّمة خصّيصاً للقطط تجعل الصغير يرضع تماماً كما لو كان يرضع من أمه، وكما في رضاعة الأطفال يوجد تحت الماصّة مُنظّم يتحكّم بكميّة السّائل الخارج من الرّضاعة ويضبطه بمُعدّل مُتوسّط، من المُمكن أن تُستخدَم الحقنة (السّرنجة) كبديل، لكنّها لا تغني عن الرَضّاعة التي تُعتبر مثاليّة وأسهل في التّعامل.
- يجب مُراعاة تعقيم أدوات الصّغير للحفاظ على سلامته؛ فتُغسَلُ كلّ قطعة على حدة، ويُفضّل تعقيمها بالبخار أو الماء المغليّ.
تحضيرُ الحليب
إذا كان الحليب سائلاً تُفتح العبوة ويتمُّ ملء الرَضّاعة بالكميّة المُناسبة حسب الجدول أدناه، أمّا إذا كان جافّاً فيجبُ قراءة التّعليمات على العلبة حول نِسَب الخلط مع الماء؛ لأنّ التّركيز المُنخفض للحليب يضرّ بصحّة الصّغير، ويُقلّل نسبة الغذاء والمعادن التي يأخذها من الوجبة، أمّا التّركيز العالي فيضرّ أمعاءه.[٣]
العمر | عدد الوجبات |
---|---|
1 – 3 أيّام | 2.5 ملل كلّ ساعتين. |
4 – 7 أيّام | 5 ملل 10 مرّات يوميّاً. |
8 – 10 أيّام | 5 – 7.5 ملل 10 مرّات يوميّاً. |
11- 14 يوماً | 10 – 12.5 ملل مرّة كل 3 ساعات. |
15 – 21 يوماً | 10 ملل ثمانِ مرّات يوميّاً. |
أكبر من 21 يوماً | 25 ملل أربع مرّات يوميّاً، مع البدء بتقديم طعام صلب له. |
ومن المُهمّ اتّباع الخطوات الآتية للحفاظِ على صحّة الصّغير أثناء الرّضاعة:[٤][٥][٣]
- يجب إبقاءُ الصّغير دافئاً أثناء الرّضاعة؛ فالبرودة تجعل الحليب يمكث ساعات أطول في معدته فيضايقه، ويمكن عزل بيت القطّة ووضع قِربَة دافئة تحته أو عُلبة ماء ساخنة للحفاظ على حرارته، لكن يجب لفّها بمنشفة حتّى لا تحرق جلد الصّغير، واستبدالُها عند الحاجة للمُحافظة على الصّغير دافئاً.
- يُوضع كرسيٌّ مُناسبٌ مع مِنشفة ملفوفة حول ركبة الشّخص الذي سيقومُ بالإرضاع، ثُمَّ يُحمَلُ الصّغير ويضعه بوضع يناسب الرّضّاعة كما لو كان سيرضع من أمّه؛ حيثُ يكونُ رأسه مُستقيماً، وأقدامه للأسفل، ومعدتهُ مُستلقية، وعند مُحاولة إرضاع القطّة لأوّل مرّة تُسحَب قطرةٌ من الحليب من طرف السّرنجة أو الماصّة ويتم تقريبُها من فم الصّغير؛ فحاسة شمّه قويّة وسيُحاول الوصول إلى مصدر رائحة الحليب ووضع فمه عندها.
- عندَ التّعاملِ مع الرضّاعة يجبُ مُحاولة دفعها – لكن بلطف ودون جهد – داخل فم الصَّغير، وعندها ستُساعده فطرته على مُتابعة الرّضاعة، أما إذا استُخدِمت السّرنجة فيُمكن الضّغط بلطف عليها لينزل الحليب إلى داخل فم الصَّغير فيمصّه، ولا تُوضَع كميّة كبيرة من الحليب بفمه؛ لأنّه من المُمكن أن يختنق بها، فهو لا يستطيع التحكّم بعمليّة الرّضاعة، ويجب إرضاعه بهدوء وبطء شَديدَيْن.
- وضعيّة الصّغير مُهمّة جداً، فلا يجبُ وضعه نهائياً على ظهره أثناء الرّضاعة، ويجب وضعه فوق شيء مريح، وألا يرتفع رأسه أثناء الرّضاعة حتى لا يتسرّب شيء من الحليب إلى رئتيه مُسبّباً الالتهابات له.
- يجب ألا تقدّم كميّات من الطّعام أكثر من الحاجة، ومن المُمكن مُراقبة مدى امتلاء مِعدته بالضّغط على البطن؛ فإذا برزت المعدة وبدت صلبة فيجب التوقُّفُ مُباشرة عن إرضاعه حتى لو كان الصغير لا يزالُ يطلب الطّعام، وإذا تناول الصّغير أقلّ من حاجته فلا يهمّ ذلك، فيجب التوقّف عند رغبته ومُحاولة إطعامه مرّة أُخرى بعد أن يستريح.
- يجب المُحافظة على الهدوء عند إرضاع الصّغير؛ حتى يشعر بالرّاحة فيأخذ حاجته، خصوصاً عندَ إرضاعه لأول مرّة.
- يجب جعلُ القط يتجشّأ ليُخرج ما في معدته من هواء، وذلك عن طريق حمله وجعل ظهره في راحة يديْ من يقومُ بإرضاعها، مع تدليك بطنه باليد الأُخرى ليَخرج ما في بطنه من هواء، وأحياناً يَخرج البراز، وهذه علامة مُمتازة تدلّ على صحّته.
- بعد كلّ وجبة عادةً ما تلعقُ القطة الأم جسم صغيرها، وخصوصاً منطقة الشّرج والأعضاء التناسليّة لتحفيزها على التبوّل والإخراج، حتى لا تبقى هذه الفضلات داخل جسم الصغير فتُؤذيه، ويُمكن للإنسان استخدام كرة قطنيّة لمسح جسم القط الصّغير للحُصول على تأثيرٍ مُقارب، وهذه الخطوة مُهمّة جدّاً لإنهاء عمليّة التّغذية، وبغيرها يمرض القطّ من تجمّع الفضلات بداخله.
- تستمرُّ هذه العمليّة إلى أن يُصبح القطّ قادر على إطعام نفسه.
- يُمكن فطام الصّغير عن الرضّاعة بمُجرَّد بلوغه عمر أربعة أسابيع، وبالبدء بتقديم الطّعام الصّلب له، ويُمكن معرفة ذلك من خلال مُراقبة الصّغير؛ فإذا أصبح يعضّ ماصّة الرضّاعة فهذه تُعتبر إشارة إيجابيّة، وإذا لم يُبدِ الصّغير رغبةً بتناول الطّعام الصّلب عند تقديمه فيمكن إضافة الحليب بكميّة قليلة له؛ وذلك لتشجيعه ولجعل طعامه أطرى، ويُفضَّلُ ترك الطّعام أمام الصّغير ليتسلّى بقضمه كلّما أراد ذلك، مع البدء بتقليل وجبات الحليب تدريجيّاً مُقابل الطّعام الصّلب.
- في عمر سبعة أسابيع يُصبح الصّغير قادراً على الاعتماد على نفسه تماماً في الطّعام.
الأمور الواجب مراعاتها عند إرضاع صغير القطّة
من المُهمّ الانتباه للأمور الآتية:[٥]
- أن يكون الحليب طازجاً وجديداً لكلّ وجبة وخالياً من المواد الحافظة؛ لأن مناعة القطط حديثة الولادة لا تكون قويّةً، فأيّ تلوّث في الحليب يُسبّب إصابة الصّغير بالأمراض.
- لا يجبُ استخدام الميكروويف أو التّسخين على النّار المباشِرة لصناعة الحليب، ويُمكن بدلاً من ذلك استخدام حمام ماء ساخن.
- يجب أن يكون الحليب مُعتدل الحرارة بدرجة حرارة الجسم بين 38 -37 درجة مئويّة، ويُمكن تفحُّصه بوضع قطرات منه على ظهر اليد، فإذا كانت لا باردةً ولا ساخنةً فهي مُناسبةٌ؛ لأنّ البارد يُزعج الصّغير والحارّ يحرق فمه.
طرق العناية بقطٍّ حديث الولادة
البحث عن أمّ بديلة
أولى المُحاولات التي يُمكن بذلها لراعية قطٍّ صغير تكون بإيجاد أمّ أُخرى تعمل على رعايته، وهذا أفضل ما يمكنُ عمله إذا ما كان مُتاحاً، ومن المُمكن مُراجعة المحميّات أو أماكن تربية ورعاية القطط للعثور على أمّ ترعى الصّغير؛ لأنّ حليب الأم يبقى الأفضل للصّغار، والأقدر على تغذيتها ورفع مناعتها، ولأنَّ القططَ هي الأقدرُ على تربية صغارها، لكن يجب الانتباه والحذرُ بشدّة من أنّ بعض القطط تكون عدائيّة لأيّ صغارٍ غريبين عنها؛ فقد ترفض الأمّ الجديدة إرضاع الصّغير، ورُبّما تحاول إيذاءه، لذا تجبُ مُراقبتهما بحذرٍ عند وضعهما معاً، إلى أن يتآلفا أو إلى أن ترفضَ الأم الصّغير، ويُمكن عندها البحثُ عن بديل آخر.
تُعتبر أفضل طريقة لدمج قطٍ مع صغار قطّة أخرى هي عزل الأمّ عن صغارها، ومن ثمَّ وضع القط الغريب بينهم، ومع التصاق الصّغار معاً لتنتقل رائحة الصّغار الآخرين إلى القط الغريب، وبعد مدّة ساعة مثلاً وعند إرجاع الأم لن تُحسّ برائحة غريبة، وبهذا تتقبّل الصّغير الجديد، وتُرضعه مع صغارها وترعاه.[٦]
تقديم حليب للصغير
إذا رفضت الأم الصّغير ولم يكُن من المُتاح الحصول على أمٍّ غيرها فيجب على شخصٍ أن يتولّى هذه المَهمّة، وذلك عن طريق اختيار حليب مُناسب وتقديمه للصّغير، وما يُناسب القطط هو حليب القطط فقط، ولا يمكن استخدام حليب بقريّ لهذا الغرض فهو يضرّ بصّحة الصّغير، ومن المُحتمل أن يُسبّب له الإسهال، والجفاف، ونقص التّغذية، ومشاكل صحيّة على المدى الطّويل بسبب ضعف بنيته النّاتج عن سوء التّغذية، وللفقر الشّديد بالغذاء في حليب البقر بالنّسبة لما تحتاجهُ صغار القطط، فعمليّاً، سوف يظلُّ الصّغير جائعاً ويشعرُ بالنَّقصِ في الغذاء حتّى يموت.
يُمكن شراء بديل من حليب القطط من محلّات أطعمة الحيوانات الأليفة، أو عن طريق الإنترنت، وقد يتوفّر حليب القطط بعدّة أشكال تجاريّة منها السّائل والجاف. وتتوفّر التّعليمات التي تُوضّح طريقة الاستخدام المُناسبة لهذه المنتجات على العلبة، بما فيها كميّة الجرعات الصّحيحة، ونسبةُ الخلط مع الماء.[٧]
تحذير: علب الحليب المُغلّفة بعلب كرتونيّة ومطبوع علها (تناسب القطط) غير مفيدة للقطط الرّضيعة؛ لأنّها مُعدّة من الحليب البقريّ بعد إزالة سكّر اللاكتوز منه، فيمكن تقديمها للقطط الكبيرة دُون أن تُصيبها أضرارٌ صحيّة، إلا أنَّها سوف تظلُّ فقيرةً بالغذاء بالنّسبة لقطّ صغير.[٨]
حلّ مؤقت لمرّة واحدة
عندَ انعدام إمكانيّة الحصول على حليب يكون الحلّ الأمثلُ (ضمنَ هذه الظّروف) بغلي الماء وإضافة ملعقة من سكّر الجلوكوز المطحون إليه وتقديمه للصّغير مُباشرة، خصوصاً إذا كان جائعاً، وهذه الوجبة تقدَّمُ مرّة واحدة فقط دون الاعتماد عليها على المدى الطّويل، ولا تهدف إلا لتوفير المزيد من الوقت لإيجاد مَصدرٍ لحليب القطط، كما يمكن استخدام ماء الأرز لغِناه بالعناصرَ الغذائيّة، وقدرته على إمداد الصّغير بالطّاقة، وتقديمُ الماء للصّغير أفضل من تركه يُعاني من الجفاف ونقصِ الغذاء، وأفضل من تقديم الحليب البقريّ ذي الآثار الجانبيّة السيّئة، لكنَّهُ سيترك القطّ يتطوَّرُ جوعاً على الأمد البعيد.[٧]
فيديو رعاية القطط الصغيرة
تعرف على كيفية رعاية القطط الصغيرة في الفيديو.
المراجع
- ↑ “Kitten Care: Must-Know Tips for Raising Kittens”, Pet Finder, Retrieved 26-10-2016.
- ↑ “Bottle Feeding Orphaned Kittens”, Ron Hines DVM PhD, Retrieved 26-10-2016.
- ^ أ ب “Raising Orphan Kittens”, Feral Cat Coalition, Retrieved 26-10-2016.
- ↑ “How to Raise Orphan Kittens”, Pet Education, Retrieved 26-10-2016.
- ^ أ ب “Orphaned Kitten Feeding Problems, Issues and Solutions”, Maddies Fund, Retrieved 26-10-2016.
- ↑ “Can You Introduce an Orphaned Kitten to Another Litter of Kittens?”, The Nest, Retrieved 26-10-2016.
- ^ أ ب “Kitten Care Handbook”, Kitten Rescue of Los Angelos, Retrieved 26-10-2016.
- ↑ “Should I give my cat milk? | Feline Nutrition”، Your Cat Magazine، Retrieved 26-10-2016.