كيف أطبق خلق التواضع في حياتي

التواضع

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ)). إنَّ من أكثر الصفات قباحةً في الإنسان هيَ الكِبَر، حتّى أنّ النبي صلى اللهُ عليهِ وسلَّم نهانى عنهُ، فلا يوجد أجمل من خُلق التواضُع في الإنسان، فهوَ يجعلهُ مقرّباً ومحبوباً من قبل الأشخاص، لذلك سوف نتطرّق خلال هذا المقال إلى الطرق الواجب اتّباعها ليكتسب الإنسان صفة التواضع.

كيفيّة اكتساب صفة التواضع

تقبَّل محدودياتك

• اعترف بأنّكَ لست الأفضل في كُل شيء أو أي شيء: فمهما كُنتَ موهوباً، هُنالِكَ دائماً شخصٌ يُمكنهُ القيام بالأمور أفضل منك، انظر إليه وفكِّر بِطُرقٍ لتحسين ذاتِك.
• تعرَّف على أخطائك: نحنُ نقومُ دائماً بالحُكم على الآخرين لأنّ ذلك أسهل بكثير من النظر إلى أنفُسِنا، ولكن للأسف هُوَ أمرٌ غير مقبول وضارٌ بنا وبالأشخاص من حولنا. الحُكم على الآخرين يُسبّبُ الفتنة في العلاقات، ويعمل على منع العلاقات الجديدة من التكوُّن، ورُبما أسوأ من ذلك، فقد يمنعنا من محاولة تحسين أنفُسنا.
• كُن مُمتنّاً لما لديك: فكثيرٌ مِن الناس قد يرغبونَ بعيشِ حياتك بدلاً منك؛ فانظُر إلى الآخرين الذّينَ لا يمتلكونَ نصف ما تمتلكهُ أنت وقدِّر ذلِك وكُن مُمتنّاً.
• لا تخف من ارتكاب الأخطاء: فارتكاب الأخطاء وتقبلها هوَ جزءٌ لا يتجزّأ من التواضُع، تفهّم بأنَّ الجميع يُخطئونَ بفترةٍ ما في حياتِهم، وهذا لا يعني بأن تُصبحَ شخصاً لا مُبالٍ، بالعكس عليكَ مُحاولة تفادي الأخطاء بقدر ما تستطيع.
• تفادي الثرثرة: لا بأس بأن يكون لديك احترامٌ وتقديرٌ لذاتك وشعورك بالفخر من إنجازاتك، ولكن لا أحد يُحبُّ الشخص الذي يحاول دائماً لفت الانتباه إلى نفسه وإنجازاته الخاصة، فإذا قامَ الشخص بعملٍ يستحقُّ المديح سيقومُ الآخرون بذكره ومدحه.
• لا تُعطي نفسك الفضل في كل شيء: نحنُ بشر، والذي نحن فيهِ الآن لهُ الفضل الكبير لتأثير الآخرين وتوجيهاتهم لنا، فعددٌ لا يُحصى من النّاس قد ساعدوكَ لتكونَ الشخص الذّي أنتَ عليهِ الآن.

قدِّر الآخرين

• قدّر مواهب وصِفات الآخرين: تحدّى نفسك عن طريق النظر إلى الآخرين وتقدير الأشياء التي يمكنهُم القيام بها، وبشكلٍ أعم لنُقدِّر النّاس على ما هُم عليه.
• التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين: بينما من المُمكِن أن تكون المنافسة صحيّة ومُحفّزة، فإنّهُ من المستحيل تقريباً أن يكون الشخص متواضعاً عندما يسعى باستمرار ليكونَ ” الأفضل” أو مُحاولة التغلُّب على غيره، وبدلاً من ذلك حاول النظر إلى نفسك أكثر لتقومَ بتطويرِها.