محتويات
'); }
السواك
السّواك عبارة عن عود أو غصين يؤخذ من شجرة الآراك، يُستخدم في تنظيف الأسنان مُنْذ أكثر من سبعة آلاف عام، وكان معروفاً في الحضارة البابليّة والحضارة المصريّة القديمة، وفي القرن التّاسع عشر ظهر اختراع الفرشاة ومعجون الأسنان، لكن ما زال بعض المسلمين في الزّمن الحاضر يَستخدمون السّواك في كلّ أنحاء العالم، وخاصة في شبه الجزيرة العربيّة، وشمال إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وشبه القارة الهنديّة؛ فبالإضافة إلى فوائده العديدة لصحّة الفم، فإنّه يمثل جزءاً من السّنّة النّبويّة التي أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، خاصة قبل وبعد ممارسة الشّعائر الإسلاميّة، مِثْل صلاة الجمعة، وسيذكر المقال فوائد السّواك وكيفيّة استعماله.[١]
المواد الفعالة في السواك
يحتوي السواك على 19 مادة فعالة ومفيدة لصحّة الفم والأسنان، على عكس معجون الأسنان العادي الذي يحتوي على مادّة فعالةٍ واحدةٍ في العادة، ومن هذه المواد:[١]
'); }
- أشباه القلويات (بالإنجليزية: Alkaloids)، ومنها السلفادورين (بالإنجليزية: Salvadorine)، كما يحتوي على ثلاثي ميثيل أمين (بالإنجليزية: Trimethylamine)، وهي مواد مضادةٌ للبكتيريا.
- السيليكا، وهي مذيبٌ طبيعي، يزيل البُقع عن الأسنان.
- الكالسيوم، والكلوريدات، والفلورايد، وهي مواد مهمة للعناية بالأسنان، وإعادة ترسيب المعادن فيها.
- الصّمغ (بالإنجليزية: Resins)، والذي يُشكل طبقة واقية فوق المينا لمنع التّسوس.
- العفص (بالإنجليزية: Tannin)، وهي مادةٌ تعمل كقابضٍ طبيعيٍّ، وتُحفز إنتاج اللّعاب في الأضراس.
- الصابونين (باللاتينية: Saponin)، والفلافونويد، والستيرول (بالإنجليزية: Sterol)، وتوجد هذه المواد بكمياتٍ صغيرةٍ،
- الزيوت العطريّة، والتي تعطي السواك طعماً وعطراً خفيفاً، وتُحفّز إنتاج اللّعاب، كما أنّها تخفف من انتفاخ البطن.
فوائد السواك
يعدّ استخدام السّواك آمناً للبالغين والأطفال، بعكس معاجين الأسنان التي يجب استخدامها بحذرٍ، وخاصةً للأطفال، ويمكن استعماله بدلاً من فرشاة الأسنان، وذلك لاحتوائه على العديد من المواد الطبيعية الفعالة والمفيدة لصحة الفم، وخلوه من المواد الكيميائية التي قد تكون ضارّةً في بعض الأحيان، وعليه يمكن القول إنّه يوفر فوائد عديدة للفم والأسنان، ومن هذه الفوائد:[١][٢]
- يكافح تسوس وحفر الأسنان: تناول السّكريات يؤدي إلى انتشار التّسوس في الأسنان، ولكنّ تَنظيف الأسنان باستخدام السّواك يُمكنه مقاومة تَسوّس الأسنان عن طريق زيادة إفراز اللّعاب، وتَقوّية المينا، لما يحتويه من كلوريد الصّوديوم، وبيكربونات الصّوديوم، وأكسيد الكالسيوم، وزيادة على ذلك فإنّ هذه المواد تبيّض الأسنان.
- يحمي الأسنان من تراكم الجير: تغطي الأسنانَ في العادة طبقةٌ تسمى اللويحات السنية (بالإنجليزية: Dental plaque)، وهي عبارةٌ عن بكتيريا لا لَوْن لها تَتَشكّل على اللّثة والأسنان، وقد يؤدي تراكمها على الأسنان إلى ظهور طبقةٍ صفراء تسمى الجير (بالإنجليزية: Tartar)، والتي تُسبّب أمراض اللّثة، واصفرار الأسنان، وقد تؤدي إلى فقدانها مع مرور الوقت، ويمكن استخدام فرشاة الأسنان لإزالة تراكم الجير المُترسّب، كما يمكن استخدام السواك، وذلك لامتلاكه لخصائص مضادة للبكتيريا، مما يمنع من تراكم البكتيريا على اللثة واللسان.
- يزيل رائحة الفم الكريهة: تظهر رائحة الفم الكريهة كمؤشرٍ على الإصابة بأمراض اللّثة، أو بسبب تناول بعض الأطعمة، أو قد تظهر بسبب نقص إفراز اللعاب في الفم، ويتميز السواك بامتلاكه لخصائص مضادة للبكتيريا، كما أنّه يحفز من إفراز اللّعاب في الفم، وكما ذُكر سابقاً فإنّه يحتوي على مكونات ذات عطر خفيف قد يحسن من رائحة الفم.
- يقوي اللّثة ويمنع التهابها: تسبب البكتيريا الضارة في الفم أضراراً في الفم والأسنان، وقد تؤدي إلى التسوس، أو تراكم الجير، أو أمراض اللثة، أو التهاب الأنسجة الداعمة للسن (بالإنجليزية: Periodontitis)، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ السواك يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، مما يقلل من نمو البكتيريا في الفم واللثة.
- تقليل خطر الإصابة بالسّرطان: يحتوي السّواك على إنزيماتٍ مضادةٍ للأكسدة، مِثْل البيروكسيداز (بالإنجليزية: Peroxidase)، والكاتلاز (بالإنجليزية: Catalase)، وأوكسيديز البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenoloxidase)، وهي مواد تقلل من خطر الإصابة بالسّرطان.
- التّعطير المنعش: يحتوي السّواك على مركباتٍ متطايرةٍ تُنعش الفمّ وتعطي الشّعور بالنّظافة، والنّفس اللّطيف الذي يمكن مقارنته بغسول الفمّ.
- سعره المعقول: مقارنة بأدوات تنظيف الفم التّجاريّة، فأنّ السّواك سهل الاستخدام وفعّال في تنظيف الأسنان، وتكلفته أقلّ بكثيرٍ من معظم المُنتجات المتاحة التّجارية، بالإضافة إلى أنّه فرشاة، ومعجون، وغسول للفمّ كلّ ذلك في مكوّنٍ واحدٍ.
طريقة استعمال السواك
يمكن استخدام السواك للمحافظة على نظافة الفم، ويستخدمه المسلمون اتّباعاً للسنة النبوية، وهو يمتلك نفس الفعاليّة كفرشاة الأسنان، وطريقة استعماله هي:[٣]
- المكونات:
- سواك.
- ماء، أو ماء الورد.
- طريقة الاستعمال:
- يُمضغ أحد طرفي عود السّواك، وذلك للتّخلص من اللّحاء، وحتى الوصول إلى ما يقارب 2.5 سنتمتر تقريباً من طول العود، مع بصق اللحاء، وقد يَشعر الشّخص بالطّعم الحار الذي قد يجده البعض غير لطيف، لكنّه بالتّأكد لَيْس ضاراً.
- ثمّ يتمّ مضغ المنطقة الموجودة أسفل اللّحاء حتى تصبح الشّعيرات ناعمة ورقيقة، مِثْل شعيرات الفرشاة الصّغيرة.
- بعد ذلك، يصبح السّواك جاهزاً، لكن يجب غَمس رأسه بالماء أولاً، أو بماء الورد؛ للحصول على رائحةٍ لطيفةٍ.
- يُمسك السّواك بوضع الإبهام تحت العود، والأصابع الثّلاث حوله من الأعلى، والإصبع الصّغير على قاعدته، أو بالطّريقة المريحة للشّخص نَفْسُه، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّه يُستخدم من الأمام من الجهة الرّأسيّة للسّواك، وليس كفرشاة الأسنان من الجانب.
- تُفرّش الأسنان بنهاية الشّعيرات، بالضّغط على الطّرف الخشن للسّواك على الأسنان بحركةٍ لطيفةٍ وبرفقٍ لأعلى ولأسفل؛ لفرك السّطح الأماميّ للأسنان، ويُحرك السّواك في جميع أنحاء الفمّ، حتى تضرب الشّعيرات سطوح كل الأسنان، والأسنان من الخلف، مع الحرص على عدم الضّغط بشدةٍ، وتنظيف الأسنان بلطفٍ، وعلى الرّغم من أنّ استعمال السّواك لأول مرة يمكن أن يكون غريباً بعض الشّيء، لكن مع الممارسة يصبح الأمر عادياً.
- بعد الانتهاء من تنظيف الأسنان تُشطف شُعيرات السّواك بالماء بشكلٍ سريعٍ، ويُحفظ السّواك في مكانٍ نظيفٍ وجافٍ، جيّد التّهوية، حتى لا يصيبه العفن، كما يجب عدم وضعه في الحمام؛ حتى لا تَنتقل البكتيريا إليه.
- تُقطع الشّعيرات القديمة كلّ عدّة أيام قليلة باستخدام السّكين أو اليدين؛ للتّخلص منها، والحفاظ على نظافة السّواك.
فيديو عن فوائد السواك
للتعرف على المزيد من المعلومات حول السواك وفوائده شاهد الفيديو.
المراجع
- ^ أ ب ت Daphne Rose (2018-4-11), “7 Amazing Health Benefits Of Miswak”، www.stylecraze.com, Retrieved 2018-5-15. Edited.
- ↑ Lydia Noyes (2018-4-30), “12 Reasons To Brush Your Teeth With A Miswak Stick”، www.naturallivingideas.com, Retrieved 2018-5-15. Edited.
- ↑ ” How to Use Miswak”, www.wikihow.com, Retrieved 2018-5-16. Edited.