'); }
يمكن تعريف الفائدة بشكلها البسيط على أنها نسبة الزيادة على أصل الدين لمدة اثني عشر (12) شهراً، ويعتمد احتساب سعر الفائدة على ثلاثة عوامل وهي المبلغ الأصلي والزمن وسعر الفائدة، فتحصل على مبلغ الفائدة المقررة على المبلغ بحاصل ضرب العوامل الثلاثة معاً. وتنقسم الفائدة إلى قسمين، فائدة بسيطة وفائدة مركَّبة، وفي التعاملات البنكية، يتم عادة دفع الفائدة البسيطة للعميل الذي يقوم بإيداع وديعة لدى البنك؛ ويتم احتساب الفائدة المركَّبة على القروض والتسهيلات التي يقوم البنك بمنحها لعملائه. ومن أجل الحصول على حساب دقيق للفوائد؛ يجب أولاً معرفة نوعها لمعرفة طريقة احتسابها.
في حال الودائع والتي يتم احتساب فوائدها على نظام الفائدة البسيطة؛ فيكون مبلغ الفائدة عبارة عن حاصل ضرب المبلغ الأصلي في نسبة الفائدة في المدة الزمنية بالسنوات، وهذه المدة هي مدة وضع الوديعة في البنك. مثال: لو وضع شخصٌ وديعة لدى بنك ما بقيمة مئة ألف دينار لمدة ثلاث سنوات؛ على أساس سعر فائدة 5.5% سنوياً، فيكون مقدار قيمة الفائدة التي يحصل عليها هذا الشخص هي 100,000 × 3 × 5.5% = 16,500 دينار. أما في حالة القروض؛ فالوضع مُعقَّدٌ أكثر من ذلك بقليل، حيث أنه يتم احتساب مبلغ الفائدة على طريقة الفائدة المركبة، وهي تنشأ في حال زيادة مبلغ الفائدة على المبلغ الأصلي؛ وثم يتحصَّل على المبلغ الإجمالي فائدة بنفس النسبة المُتفق عليها، وتُضاف الفائدة الجديدة إلى المبلغ وهكذا. بعبارة أخرى؛ فإن فوائد كل سنة على حساب الفائدة البسيطة والمتمثلة بالمعادلة السابقة؛ يتم إضافته للمبلغ الأصلي لنحصل على مبلغٍ جديد؛ ويتم احتساب فائدة على المبلغ الجديد وهكذا على طول عمر القرض. مثال: لو أخذ شخصٌ قرضاً من بنك ما بقيمة مئة ألف دينار لمدة ثلاث سنوات؛ على أساس سعر فائدة 5.5% سنوياً، فتكون فائدة السنة الأولى = 100,000 × 5.5% = 5,500 دينار، وفي السنة الثانية تُصبح قيمة القرض 105,500 دينار، ويأتي عليها فائدة 5.5% للسنة الثانية فتكون 5,802.500 دينار، فيصبح مبلغ القرض 111,302.500 ديناراً، ثم يتم احتساب سعر الفائدة على هذا المبلغ للسنة الثالثة وويكون = 111,302.500 × 5.5% = 6,121.638 دينار وتُضاف إلى المبلغ السابق ليُصبح 117,424.138 دينار.
'); } إن المبلغ المُضاف في حالة الفائدة المركبة حسب مِثالنا السابق أصبح 17,424.138 ديناراً على أصل القرض، وبقسمة هذا المبلغ على أصل القرض والبالغ مئة ألف دينار تكون النسبة الحقيقية للفائدة البنكية المدفوعة على هذا القرض هي 17.42%، وهذا على احتساب نسبة فائدة 5.5% في مثالنا وهي نسبة غير حقيقية، حيث أن البنوك لا يأخذون هذه النِّسب في وقتنا الحاضر، بل إنها لن تقل عن 8% في أفضل الأحوال. وكلمة حق يجب أن نقولها في هذا الموضع، في الشرع يحرم أخذ الفائدة أو دفعها لأنها من أنواع الربا التي نهانا الله سبحانه وتعالى عنه، وقد أعلن الله الحرب على من يأكل الربا، فهي جريمة بحق المجتمع وجريمة يرتكبها الإنسان بحقِّ نفسه، حيث أنه يُراكم على نفسه ديوناً إضافية بسبب الفائدة التي يفرضها البنك عليه.