محتويات
'); }
كيفيّة جعل الزوج يفهم زوجته أكثر
هنالك بعض الطرق التي تُساعدّ الزوجة على التفاهم بشكلٍ أكبر مع زوجها، والوصول لاتفاق مشترك معه، وإقناعه بوجهة رأيها،[١] ومنها ما يأتي:
التواصل البنّاء معه
يجب على الزوجين خلق أساليب فعّالة للتواصل الجيّد، في سبيل تحقيق للتفاهم والانسجام بينهما، ومنها:[٢]
- استخدام الحوار الهادف: حيث إنّ النقاش البنّاء الهادئ بين الزوجيّن سيّساعدهما على فهم بعضهما وتوضيح حقائق الأمور، وحل سوء الفهم بينهما بمرونةٍ، واستعادة استقرار العلاقة واتزانها تحت سيادة الودّ والألفة والتناغم.
- الاستماع وإعطاء كل منهما فرصته: لا يُشترط أن تكون الزوجة على حق في جميع المواقف،[٢] ومن الضروري الاستماع لوجهة نظر زوجها، وإعطائه الفرصة للتعبير عن رأيه بحريّة، إضافةً لإمكانيّة تخلّيها عن موقفها واقتناعها برأيه بعد فهم منطقه للأمر.[١]
- فهم حقيقة الأمور قبل محاولة النقاش حولها: يجب على الزوجة أن تفكر بالأمر قبل محاولة إقناع زوجها به، وشرحه له، فهنالك بعض الأمور التي لا تستحق الخلاف من أجلها ويُمكنها ببساطة التنازل عنها؛ للحفاظ على العلاقة الطيبّة السعيدة بينهما.[١]
- الحجج والبراهين: يجب على الزوجة أن تستخدم الأدلة الواضحة التي تدعم رأيها، وتوثّقه، وأن تكون منطقيّة في كلامها عند الرغبة بطرح وجهة نظرها، وضرورة اختيار كلماتها بعناية، واستخدام أسلوبٍ مهذب وكلمات لطيفة، حتى يتمكن الزوج من فهمها والاقتناع برؤيتها بسلاسةٍ وهدوء.[٣]
'); }
الاحترام المتبادل رغم الاختلاف
يُعد الاحترام أمراً أساسيّاً لبناء العلاقات الزوجيّة والحفاظ على صحتها واتزانها، ولا بدّ من تبادله والحفاظ عليه عند التواصل بين الزوجين،[١] ويكون ذلك باحترام الزوجة رأي زوجها وعدم مقاطعته أثناء الحديث، أو التقليل من أهميّة رأيه أو إهانته بأي شكل، وبالمقابل يُبادلها هو نفس التصرف، ويسمح لها بإبداء رأيها وإجراء حوارٍ مرنٍ بينهما، وفي بعض الأحيان يكون على أحد الطرفين الاعتذار للآخر في حالة الخطأ بحقه أو الاساءة له بدون قصد، وهو أمر يُعزز العلاقة ويُحافظ على المودة والألفة بين الزوجين، ويزيد احترام كل منهما لشريكه.[٤]
التحلي بالصبر والهدوء
يجب على الزوجة الحفاظ على هدوئها وضبط أعصابها عند إجراء نقاش مع الزوج، والرغبة في إقناعه، وذلك باتباع الطرق الآتية:[٤]
- تجنب الغضب الذي يُسبب فقدان التركيز ويُسمح للمشاعر السلبيّة بأن تُسيطر على عقل الزوجة، بالتالي قد تدفعها لبعض التصرفات التي تؤثّر على سير النقاش، وتجعله يسير عكس ما تتمناه.[١][٤]
- التحلي بالصبر، وترك بعض الوقت والمساحة للزوج للتفكير في وجهة نظر زوجته، أو إعطائه فرصةً لأخذ القرار في بعض الأمور المصيريّة لهما.[٤]
- ممارسة الزوجين رياضة التأمل التي تعمل على تهدئتهما، وتحرير عقليهما من الأفكار السلبيّة التي قد تؤثر على النقاش، إضافةً لأخذ استراحة والتنفس بهدوء واسترخاء بشكلٍ منتظم؛ لمحاولة ضبط الأعصاب قبل العودة لإجراء النقاش والاستمرار به.[٤]
توطيد العلاقة والتعامل الودّي
حيث إنّ التعامل اللطيف مع الزوج وإشعاره بحب واهتمام الزوجة، وتجنب لومه، أو استخدام الأساليب الهجوميّة والاندفاع اتجاهه، والتركيز على حل الخلافات والتفاهم عليها بشكلٍ ودّي، إضافةً لاستخدام لغة الجسد والتواصل بحب من خلالها، والتأكيد على اهتمامها بمشاعر الزوج ورغبتها بالحفاظ على علاقتها الطيبة معه، جميعها وسائل فعّالة تُعزز شعوره بالراحة، وقبوله للأمور، وتزيد رغبته بتفهّم مشاعر الزوجة واهتمامها بها بالمقابل، إضافةً لبناء الثقة والترابط اللذان يُعززان علاقتهما ويدعمان استقرارها.[٤][٣]
الإيجاز والاختصار والوضوح
يجب على الزوجة اختيار الكلمات الواضحة والمفهومة، واللجوء لمصارحة زوجها بمشاعرها وآرائها بدون تردد أو خجل، شرط تجنّب المبالغة والثرثرة، أو مداخلة المواضيع ببعضها، وربط أكثر من أمر في نفس الوقت، أو إدخال الخلافات السابقة واستذكارها في النقاش بطريقة تشتت تركيز الزوج وتزيد الغموض لديه، فيعجز عن فهم حقيقة ما تريده زوجته، إضافةً لضرورة سؤاله عن الأمور وعدم افتراض وتخمين دوافعه أو رغباته، أو السماح للشكوك بأن تُسيطر عليها قبل سماعه، بل إعطائه الفرصة لإطلاعها على الحقائق وشرحها وتوضيحها.[٢][٤]
نصائح لإقناع الزوج
هنالك بعض النصائح الهامة التي يُمكن للزوجة اتباعها لإقناع زوجها وكسب تأييده، وهي:[٥]
- اختيار الوقت والمكان المُناسب لإجراء الحديث مع الزوج وإقناعه، أو الاتفاق المسبق معه على مكان هادئ، كالخروج للتنزه والحديث أثناء المشي، وغيره.
- اللجوء لاستشارة أحد أفراد العائلة، أو الأصدقاء المقربين حول بعض الأمور الهامة التي يصعب التفاهم عليها مع الزوج، أو في حال عدم القدرة على إدارة بعض الخلافات التي تخشى أن تؤثر على العلاقة المستقبليّة لهما.
- استشعار أهميّة التواصل غير اللفظي، كالنظر في عين الزوج عند الحديث معه، فهي أساليب تُساعد على الاقناع، وشحذ تركيز الطرف الآخر.
- إدارة طريقة سير النقاش، بناءً على معرفة الزوجة بشخصيّة زوجها، مما يُساعدها على اختيار الكلمات المناسبة، والأسوب الأفضل لاقناعه بما تريده، وتوقعها طريقة ردّه بالمقابل.
- الابتعاد عن الوسائل التي تُعيق إجراء حوار هادئ وفعّال بين الزوجين، وتُشتت تركيزهما، كضجيج الأطفال، أو أصوات التلفاز المرتفعة، وغيرها.[٤]
- تجنُب الصراخ، أو استخدام السلوكات العدوانيّة المختلفة، لكلا الزوجين في محاولة الضغط على شريكه، أو إقناعه برغبته.[١]
- فهم حقيقة أنّ النقاش يحتمل الصواب والخطأ، وليس بالضرورة أن تكون المرأة على صوابٍ دائماً، بل عليها أن تكون أكثر انفتاحاً وإدراكاً لتقبل نتيجة الحوار منذ البداية.[١]
التفاهم بين الزوجين
يحتاج الزوجين لإيجاد طرق فعّالة للتواصل تضمن لهما الحفاظ على علاقةّ أسريّة مُستقرّة وصحيّة، تنمو بحبٍ وموّدة مع الوقت، وتُحقق الانسجام بين جميع أطرافها، ورغم احتمال حدوث بعض الاختلاف في وجهات النظر أحياناً، إلا أنّه لا يُفسد الودّ المُتبادل، ولا تتأثر به مشاعرهما الصادقة، بل يجب عليهما التعلم والاجتهاد مع الوقت، والتفاهم حول مختلف القضايا باستخدام أسلوب الحوار الهادف، في سبيل خلقٍ جوٍ أسريّ هادئ وبيئة صحيّة مثاليّة، يتفاعل بها جميع أفراد العائلة بما فيه أطفالهم في المستقبل، ويتشاركون معاً سعادة التخطيط لحياتهم القادمة بحبٍ ومودّة وتناغمٍ أسريّ.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Kara Spain, “5 Most Important Communication Strategies For Any Relationship”، www.lifehack.org, Retrieved 23-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Tina Gilbertson (14-6-2017), “8 Ways to Help Your Partner Understand You”، www.psychologytoday.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
- ^ أ ب “Help Your Partner Understand You During an Argument”, www.psychcentral.com,8-7-2018، Retrieved 23-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Trudi Griffin, LPC, MS (16-5-2019), “How to Foster Mutual Understanding with Your Partner”، www.wikihow.com, Retrieved 23-1-2020.
- ↑ Sheri Stritof (5-12-2019), “How to Have Difficult Marriage Conversations”، www.verywellmind.com, Retrieved 23-12-2020. Edited.