كيف أجذب من حولي

حب الذات

يعتمد جذب الآخرين على حُب الشخص لذاته وثقته بالخصال الإيجابيّة التي يتمتع بها، حيث إنّ تمثيل شخصيةٍ مختلفةٍ والعيش بها سيُكوّن علاقاتٍ غير حقيقية مبنية على شخصيّة مختلفة ومزيفة، فيجب العمل على بناء الثقة بالنفس، وحب الذات بكلّ خصالها، والتصرف بعفويةٍ تشبه عفوية الأطفال بحبّهم لمن حولهم، فذلك سيجذب الأشخاص من حولك.^[١]

التواضع

يجب على الشخص أن يتمتع بالتواضع ليجذب من حوله، فالغطرسة والتبجّح لا دور لهما في تحقيق ذلك، وعلى الشخص أن يدرك حقيقة أن المعرفة أو النجاح الذي حقّقه ما هو إلّا وسيلة لتقدير ذاته، وعليه الاعتراف بأنّ هناك جزء من المعرفة لا بدّ من الحصول عليها لتحقيق الأهداف، فالتواضع للآخرين من شأنه أن يفسح المجال أمام الشخص لأن يتعلّم منهم ما لا يعرفه عند الاستماع لآرائهم، ممّا يخلق جواً من الاحترام المتبادل، وتعزيز الروابط بين الناس.^[١]

الإصغاء

تُشكّل عملية الإصغاء للآخرين صفةً جذابةً في وقتنا الحاضر؛ فالشخص المستمع لمن حوله، والذي يعطي الاهتمام بما يُقال له، ويتفهم المقصود منه، يُعتبر جذاباً في الوقت الذي ينشغل فيه الناس بأعمالهم وهواتفهم وحياتهم بشكلٍ عام، وتساعد هذه السمة على زيادة أواصر الترابط والثقة بين المستمع ومن حوله، وتُعمّق من الاتصال بينهم، وتبيّن للمتحدّث بأنّ ما يُقال له أهمية للمستمع، فيعمل على جذب الآخرين له.^[٢]

التواصل البصري

يُفضّل عند التحدث أو الاستماع للآخر أن يُحافظ الشخص على التواصل البصري لجذب المحيطين، فهذه الحركة توصل الكثير من المعاني للمتلقي، فتبيّن له أنّ الشخص مستمع لما يتمّ قوله، ويوليه الكثير من التفاعل والاهتمام، كما أنّ عمليّة التشتت أثناء الحديث مع الآخرين والنظر في الهاتف المحمول أو غيره من شأنها أن توصل رسالةً لهم بأنّ الشخص لا يهتم لما يقولونه، وهي رسالة سلبية ومنفرة.^[٣]