محتويات
فهم سن المراهقة
من المهم أن يفهم الوالدين سن المراهقة بشكل جيد ليستطيعا التعامل مع ابنتهما المراهقة بأفضل طريقة ممكنة، فهذه الفترة الحساسة التي يمر بها الجميع لا تقتصر على التغييرات الجسدية فقط بل أيضاً على التغيرات في نفسية الأطفال، فيظهر لدى الأطفال في بداية سن المراهقة تغير جذري في سلوكهم مع الآخرين وتحديداً مع آبائهم، فيميلون إلى الإستقلالية أكثر ويهتمون بشكل أكبر بالطريقة التي يراهم بها الآخرين وتحديداً أقرانهم، وغالباً ما يكون للأصدقاء والزملاء تأثيراً كبيراً في اتخاذ القرارات، حتى أنه يتعدى تأثير الوالدين في فعل ذلك.[١]
يمكن أن يقوم الوالدين بقراءة الكتب المختصّة بفترة المراهقة، بالإضافة إلى ضرورة تذكر سنوات المراهقة الخاصة بهما وتذكر المواقف المحرجة والمزاج المتقلب والشعور بالنضج، وحتى ذلك الشعور المزعج بشأن حب الشباب الذي لازمهم في سن المراهقة، كل هذه الأمور تجعل الوالدين متحضران بشكل أفضل للتعامل مع ابنتهم المراهقة.[١]
احترام الخصوصية
لمساعدة الابنة المراهقة على أن تصبح ذات شخصية قوية ومستقلة، على الوالدين منحها بعض الخصوصية واحترام أن لديها أمور خاصة لا تحب أن يتم الإطلاع عليها من قبل أحد، وأما في حالة ملاحظة الوالدين لحدوث مشكلة ما فيمكنهم القيام بسؤال الأبناء عن خصوصياتهم لضرورة تدخلهم في حل المشكلة وتخطيها، وقد تشمل الخصوصية أغراضاً خاصة بالفتاة أو نصوص تحتفظ بها أو تكتبها أو رسائل إلكترونية مع صديقاتها، ومن الضروري أيضاً أن يتناسب منح الخصوصية مع التأكد من سلامتهم مثل معرفة الأماكن التي يذهبون إليها وماذا يفعلون ومع من يتواجدون، مع الحرص على جعل الإبنة تشعر بأن والديها يثقا بها.[١]
إظهار الحب
يجب على الوالدين أن يحرصا على إظهار الحب والاهتمام بابنتهما المراهقة، وعدم الإفتراض بأن الإبنة تعرف بشكل تلقائي بأن والداها يحبونها، وقد يواجه الآباء مشاكل في عدم اهتمام ابنتهم في التقرب منهم أو جعل الأسرة أكثر ترابطاً؛ لكن على الوالدين الاستمرار في محاولة التقرب منها وعدم الاستسلام، ويمكن إظهار الحب من خلال تخصيص الوقت لقضاءه معها، والاستماع لها عند تحدثها بأي أمر واحترام مشاعرها.[٢]
طرق التعامل مع التصرفات الدراميّة
يميل بعض المراهقون إلى استخدام الدراما والمبالغة في ردود أفعالهم لجذب انتباه الآخرين لهم أو لأسباب أخرى، ويسبب ذلك الإزعاج لمن حولهم ولوالديهم بالتحديد، وقد يسبب الأمر إحباطاً للوالدين بسبب الاضطرابات التي تمر بها ابنتهم والحساسية تجاه الأمور، لكن عليهم الإطمئنان فالجميع يمر بمرحلة المراهقة في حياته، ومن المهم أن يتعامل الوالدان مع ابنتهم بطريقة مناسبة لمعالجة الأمر لديها، ومن الطرق التي يمكن اتباعها لذلك:[٣]
- التجاوب معها عند التحدث: يتم فعل هذا الأمر من خلال الاستماع للإبنة عند طرحها لمشكلة ما، وتوضيح ما تم فهمه منها حول الموقف الذي تحدثت عنه، ويجب عدم تقديم المشورة والحلول بشكل فوري كي لا يزداد الموقف سوءاً.
- مساعدة الإبنة في فهم مشاعرها: على الوالدين الحرص على جعل ابنتهم تحدد ما تشعر به ومساعدتها في تسمية مشاعرها والتأكيد عليها بأن ما تشعره به أمرٌ طبيعي وشعور مقبول لا يدعو للقلق، هذا يجعلها تسعى لإيجاد طرق جديدة للتعامل مع الأمور بعيداً عن ردود الفعل المبالغ بها.
- التصرف بهدوء: عادةً ما تتسبب العصبية أو الصراخ أو التعبير عن الإحباط من تصرفات الإبنة المراهقة بزيادة سوء الموقف، لذا على الوالدين التعامل مع الأمر بهدوء تام وتجنب أي مناقشات حادة حتى إن تصرفت الإبنة بشكل غير لائق، ويمكن التطرق للحديث عن الأمر عندما تهدأ.
- تعليم الإبنة كيفية التعامل مع عواطفها: من الجيد التوضيح للإبنة بأن المشاعر المختلفة سواءاً كانت غضباً أو قلقاً أو حزناً هي أمور طبيعية جداً ومن الطبيعي الإحساس بها، مع أهمية توضيح بأن المشاعر السيئة لا يجب أن تكون مبرراً للسلوك السيء، بالإضافة إلى ضرورة تعليم الإبنة التحكم في عواطفها وإدارة غضبها أو توترها بشكلٍ صحيح.
- تشجيعها على حل المشاكل: من الضروري القيام بتعليم الفتاة المراهقة مهارات تمكنها من حل المشكلات، ويكون ذلك من خلال تبادل الأفكار معها ومناقشة الاحتماليات المختلفة للأمور والخطوات التي يمكن اتخاذها لتخطي أمرٍ ما.
المراجع
- ^ أ ب ت “A Parent’s Guide to Surviving the Teen Years”, www.kidshealth.org, Retrieved 7-5-2018. Edited.
- ↑ “Parenting skills: Tips for raising teens”, www.mayoclinic.org,12-4-2017، Retrieved 7-5-2018. Edited.
- ↑ Amy Morin (11-12-2017), “7 Strategies for Addressing Teenage Drama”، www.verywellfamily.com, Retrieved 7-5-2018. Edited.