الخوف والتوتّر
يواجه الإنسان العديد من المواقف التي تمرّ به خلال مراحل حياته كافة، فبعض هذه المواقف تجعله يشعر باضطراب وخوف وتوتر في بعض الأحيان كقيامه بتجربة جديدة، وهي أمور طبيعية يصاب بها الجميع؛ فالإنسان بطبيعته دائم التفكير بالمستقبل والنجاح. الخوف والتوتّر هما ردّات فعل طبيعية طالما لم يُسبّبان الأذى والضرر للشخص نفسه أو لغيره، وفي بعض الحالات يكونان ملازمان للشخص ليصبح منعزلاً عن الناس، وتكون ردّات فعله شرسة نوعاً ما وتنعدم ثقته بنفسه ولا يتمكّن من السيطرة على أعصابه.[١]
هناك البعض يدركون بأنّ عليهم التخلّص من هذه المشكلة بأنفسهم قبل تفاقمها وينجحون بذلك، وهناك أشخاص لا يتمكّنون من التخلص من هذه المشاكل النفسية فتتفاقم مع مرور الوقت لتصبح بحاجةٍ لرعاية طبية، والتي تؤدّي في بعض الحالات المستعصية للتسبّب بأذية الشخص لنفسه أو لغيره ويكاد لا يدرك ما الذي يقوم به، أو إصابته بالأمراض كالجلطات والسكري والضغط وأمراض القلب كانسداد الشرايين، وفي هذه الحالة يُنصح بزيارة طبيب نفسي؛ حيث يكون العلاج بإعطاء المريض الأدوية المهدئة ومعرفة أسباب خوفه وتوتّره ليتمّ التخلص منها تدريجياً، وتكون نسبة الشفاء مضمونة.
أعراض الخوف والتوتر
تكون أعراض الخوف والتوتر كما يأتي:
- الشعور بالصّداع بين الحين والآخر.
- عدم التمكّن من التركيز والنسيان فيما يتعلق بالدراسة أو العمل.
- انعدام الصبر.
- الشعور بالتعب والإرهاق الدائمين.
- الشعور بضيق في التنفس.
- التعرّق الشديد.
- عدم الانخراط بالآخرين والشعور بالعصبية.
- سوء التغذية أو تناول الطعام بشكلٍ غير طبيعي.
كيفية التخلّص من الخوف والتوتر
يكمن التخلص من الخوف والتوتر فيما يأتي:[٢]
- التقرب إلى الله تعالى بالصلاة وتلاوة القرآن والتسبيح والدعاء، ممّا يجعل الإنسان على ثقة بأنّ أسباب المشاكل لديه زائلة بإيمانه بالله تعالى.
- التخلّص من الأمور المؤدّية للخوف بمواجهتها وعدم الهروب منها.
- الانخراط بالمجتمع والتكيّف مع الأشخاص المحيطين به.
- تقديم العون والمساعدة للأشخاص؛ فذلك يُعزّز الثقة بالنفس ويزيد الترابط والألفة بين الأفراد، وبذلك يتلاشى الشعور بالخوف شيئاً فشيئاً.
- التفكير بالمستقبل بصورةٍ إيجابية مع توقّع حدوث عراقيل ومواجهتها بثقة حتى تزول.
- تجنّب الإحباط والقلق عند التعرّض للفشل؛ فهناك العديد من العلماء ممّن واجهوا الفشل، وبعد العديد من المحاولات والتجارب تكلّلت تجاربهم بالنجاح.
- تناول الأغذية الصحيّة وممارسة الأنشطة الرياضية تحدّ من التوتر والخوف.
- تنظيم الوقت ووضع جدول وخطط للقيام بالأعمال بشكل يومي ممّا يخفف الضغط.
- القيام بأعمال خيرية تطوعية؛ كزيارة مراكز الأيتام وغيرها، أو القيام بأنشطة متنوّعة جماعية كتنظيف الحدائق العامة ممّا يُشعر الشخص بالرضا.
- قراءة القصص الدينيّة والواقعية والقصص التي تتحدّث عن النجاح والكفاح.
المراجع
- ↑ “آيف تتغلب على الخوف والقلق النفسي”، www.elibrary.mediu.edu، اطّلع عليه بتاريخ 7/6/2018. بتصرّف.
- ↑ م.نغم عبد الرضا عبد الحسين، “قياس قمق الفناء لدى طمبة الجامعة”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 7/6/2018. بتصرّف.