'); }
تربية الأبناء
يشقى الوالدان في تربيةِ أبنائهم تربيةً صالحةً على الأخلاق الحميدة، وحسن التصرف، وأدب المعاملة، ولا غرابة في أنّهم يجزعون أشد الجزع إذا ما رأوهم ينحرفون عن هذا النهج بمجالسة رفقاء السوء؛ وذلك لأنّ تأثير الصديق في صديقه أشد وأسهل، وبلا شك فإنّ محاولة الأهل إبعاد أبنائهم عن رفقاء السوء يعتبر بمثابة تحدٍ حقيقي لأنّه سيهدم ما بنوه خلال سنين بين ليلة وضحاها، وسنتحدث في هذا المقال عن طرق فعالة للتغلب على هذه المشكلة.
كيف أبعد ابني عن رفقاء السوء
- اهتمي منذ البداية بمكان السكن من حيث الجيرة الصالحة، وسمعة أهل الحي الطيبة.
- ابني علاقة طيبة مع ابنك بحيث يخبرك بكلّ ما يحدث معه خلال يومه من ناحية، ويعرفك على أصدقائه من ناحية أخرى، وهنا بدورك عليك أن تنشئي علاقة طيبة مع والدة صديق ابنك، وعلى الأب أن يقوي صلته بوالد صديق ابنه.
- اغرسي أفكاراً صحيحة عن الصديق الصالح في نفس الطفل، وحدثيه عن أهمية وجود الصديق في حياة المرء، واروي له القصص والعبر في هذا المجال.
- احذري تماماً من الإساءة إلى أصدقاء ابنك؛ لأنّ هذا سيجعله يتمسك بهم أكثر وأكثر سيما في مرحلة المراهقة، أو في مرحلة الطفولة إذا كان الطفل عنيداً.
- ادعي أصدقاء ابنك أو ابنتك إلى المنزل، وأعطيهم الثقة الكاملة في كلّ شيء، لكن راقبيهم بصمت فمثلاً إذا أرادوا مشاهدة فيلم ما ادخلي عليهم بين الفينة والآخرى بقصد تقديم الحلوى لهم أو الشاي مثلاً.
- إذا شعرت أن أصدقاء ابنك يتلفظون بألفاظ نابية أخبري أمهاتهم بذلك، فربما لا يعلمون بما يتفوه به أبناؤهم، وفي حال صعب التواصل مع أسرة صديق طفلك لسبب أو لآخر حاولي إبعاده عن صديقه كأن توجدي له بديلاً، فمثلاً إذا كان ابنك يحبذ مرافقة صديقه وقت العصر بقصد الحصول على استراحة من الدراسة فيمكنك شراء ألعاب لطفلك ودعيه يلعب بها، أو شاركيه اللعب أنت، أو اخرجي معه في نزهة إلى الحديقة، واضمني له عامل التسلية بما يحول دون لقائه بصديق السوء.
'); }
مخاطر اختيار صديق السوء
إنّ الانسان بطبعه يتأثر بأقرانه فيأخذ منهم طباعهم، وصفاتهم، وأفعالهم، وأقوالهم، فإذا كان اختيار سلبياً فإن صفات أقرانه ستنعكس عليه وعلى أخلاقه دون أن يشعر، فقد يصحبه إلى التدخين، أو الأرجيلة، أو لعب القمار، أو شرب الحشيش، أو الاتجار به، أو السرقة، أو القتل، وهذا بالطبع يورث في النفس خسراناً وندماً، فتنقلب الصداقة إلى عداوة وبعضاء، ولا ينفع الندم.