محتويات
كيفية البدء بمشروع أغنام
يعدّ مشروع تربية الأغنام من المشاريع التي يهتم الكثيرون بإنشائها لإنتاج الحليب واللحوم للاستخدام الشخصي، أو لبيعها في الأسواق، ويعتمد مشروع تربية الأغنام على وجود مزرعةٍ مُناسبةٍ لذلك، والاهتمام بتوفير الأمور الآتية:[١]
مبنى المزرعة
هو المكان الذي يكون فيه قطيع الأغنام، لذا يجب أن يتناسب معها من حيث الرطوبة، ودرجة الحرارة؛ فمن المهم عدم تعرّض القطيع للحرارة أو تيارات الرياح، أو الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون، أو الرطوبة المُرتفعة؛ حيث يؤدي ارتفاع نسبة الرطوبة إلى إصابة الأغنام بالأمراض، كالالتهابات الرئوية، ومن أجل توفير مبنى مزرعة مُناسب للأغنام يجب الحرص على تطبيق الأمور الآتية:[١]
- أن يصلَ عرض المعالف إلى 20سم للحملان، و40سم للكباش والنعاج.
- أن تخصص مساحة 1,2م² للنعاج المُفردة، و1,6م² للنعاج التي تمتلك حملاناً.
- أن تختلفَ المساحات المُخصصة للطُرق والممرّات وفقاً لطبيعة استخدامها؛ فمن المهم أن يكون عرض الطُرق التي تسمح بمرورِ شخصٍ فقط بين 0,7 م إلى 1م، أما الطُرق التي تسمح بمرورِ عجلة تُستخدم يدويّاً فيجب أن تتراوح بين 1,2م للعجلة الواحدة و1,5م للعجلتين.
- أن تُشكل مساحة مخزن المعدات حوالي 30% من المساحة الكُليّة للمزرعة.
- أن يكون أقل حد لارتفاع سقف المزرعة حوالي 2,20م، ويجب ألّا يتجاوز 4 أمتار.
- أن توفّر الإضاءة للمزرعة، وتشمل كلاً من النور الطبيعي، بالاعتماد على النوافذ التي يجب أن تُشكل نسبة 30% من المساحة الكليّة للمزرعة، والنور الصناعي الذي يعتمد على لمبات موزّعة بين 6-8 واط لكل متر مُربع.
متابعة درجات الحرارة
لا تتحمل الأغنام الارتفاع أو الانخفاض الشديد في درجات الحرارة؛ وذلك لأنّ التغير في الحرارة يؤثر في معدل الزيادة اليومي في أوزانها.[١]
الاهتمام بتأمين الهواء
السعي إلى توفير التهوية المناسبة داخل المزرعة، لكن يجب الابتعاد عن الاعتماد على تيارات الهواء القوية.[١]
تأمين معدات المزرعة
من الأمثلة على المعدات المهم توفيرها لتربية الأغنام:[١]
- الخشب: هو من المواد المناسبة للتعامل مع التغيرات الجوية؛ حيث يُساعد مستوى سماكته على العزل بشكلٍ جيد.
- المعادن: كالحديد والفولاذ.
توفير التغذية
يجب توفير وجبات الطعام للأغنام والذي يشكل جزءاً من التكلفة الإنتاجية، لذلك يفضل العديد من أصحاب المزارع الاعتماد على أراضي المراعي لتوفير الطعام لأغنامهم؛ حيث تُساهم هذه الأراضي في تأمين طعام مجاني، لكن قد يؤدي ذلك إلى زيادة الفترة المُخصصة لتسمين الأغنام، كما يقلّل إنتاجها للحليب.[١]
الجدوى الاقتصادية لمشروع تربية الأغنام
تشمل الجدوى الاقتصادية لمشروع تربية الأغنام معرفة للمزارع لمجموعةٍ من الأمور، ومن أهمها:[٢]
- تحليل حجم السوق لمشروع تربية الأغنام: يعتمد على قدرة المشروع على توزيع إنتاج الأغنام في المناطق المتنوعة.
- تحليل الأسعار: هو تحديد أسعار الأغنام في السوق المحلي بالاعتماد على وزنِ كلٍّ منها.
- تحليل قُدرة الإنتاج: تشمل أسعار شراء وبيع الأغنام، ونسبة أوزان الأغنام عند الشراء وعند البيع.
الأغنام
الأغنام هي نوع من الحيوانات التي تتشابه مع الماعز ولها ذيول قصيرة، ويغطيها صوف يُشكل الشعر الخاص بها، وهي تفضل تناول الأعشاب أو النباتات البقولية القصيرة أو المُرتفعة والخشنة، ويكتمل نمو الأغنام خلال عام من عمرها، وتميل الأغنام إلى الخروج للمراعي على شكل قطعان.
عُرفت الأغنام للمرةِ الأولى مُنذ ما يُقارب 5000 سنة قبل الميلاد، حيث عُثِرَ على آثارها في مجموعة من المواقع التي وُجد بها البشر، مثل مناطق آسيا الوسطى، وقارة أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط، ويهتم الناس بتربيةِ الأغنام للحصول على اللحوم، والحليب، والصوف.[٣]
أنواع قطعان الأغنام
تعتمد تربية الأغنام في المزارع على توزيعها إلى قطعان، ويجب على صاحب المزرعة اختيار القطيع المُناسب حسب الهدف من تربية الأغنام، حيث تُقسّم قطعان الأغنام إلى نوعين هما:[٤]
- قطعان الأغنام الدائمة: هي الأغنام التي تُستخدم للتربية، والتخصص في إنتاجات مُحدّدة، مثل إنتاج الألبان، أو إنتاج اللحوم، أو إنتاج الصوف، ويتمّ الاعتماد في هذا النوع من القطعان على النعاج ذات السن الصغير، والتي يتراوح عُمرها بين 5-6 أعوام.
- قطعان الأغنام غير الدائمة: هي الأغنام التي تُخصّص غالباً لإنتاج لحوم الضأن، وتُعدّ هذه الأغنام غير دائمة؛ لأنّها تُباع بعد فترةٍ زمنية من شرائها، سواء كانت فترةً قصيرة أم طويلة وفقاً لنوع هذه الأغنام، ومن خلال فترة وجودها في المزرعة، تُقسم هذه القطعان إلى نوعين وهما:
- القطعان السائرة: هي التي تظل في المزرعة مدّة أطول من القطعان الأُخرى، وتُشكّل كُلّاً من الأغنام والنعاج.
- القطعان الطائرة: هي الأغنام التي تتكون من الأحمال لإنتاج اللحوم، ويحرص صاحب المزرعة على زيادة وزنها بهدف بيعها، وتظل هذه القطعان في المزرعة مدة أقصر من القطعان السائرة، ومن الممكن تكرار شراء الأغنام من هذا النوع بهدف بيعها مُجدّداً وفقاً لأربع دورات سنويّة، ويعتمد ذلك على طلب السوق لهذه القطعان وكفاءة إنتاجها.
صحة قطعان الأغنام
يجب على صاحب مزرعة الأغنام تطبيق برنامج وقائي خلال العام لتوفير الحماية للقطعان التي يمتلكها من الإصابة بالأمراض، خصوصاً الأمراض التي تؤدي إلى وفاة الأغنام، وتحقيق خسارة كبيرة لصاحب المزرعة، ويعتمد تنفيذ هذا البرنامج الوقائي على التعاون مع طبيب بيطري؛ ممّا يُساعد على تقديم اللقاحات المُناسبة للأغنام بناءً على المواعيد المُحدّدة في برنامج التطعيم، وغالباً ما تُقدّم اللقاحات للأغنام من الأمراض وفقاً للآتي:[٥]
- توفير دواء لمرض الجدري خلال الفترة الزمنيّة بين شهري آب وأيلول.
- توفير دواء لمرض الحُمّى القلاعيّة قبل ستة أسابيع من ولادة الأغنام.
- توفير دواء للتسمم المعويّ وذلك قبل ثلاثة أسابيع من ولادة الأغنام، وفي حال عدم القُدرة على توفير هذا اللقاح يترتّب على صاحب المزرعة توفيره للأغنام خلال أسبوع من ولادتها، ثمّ يُعاد بعد شهر ونصف.
- توفير لقاح ضد مرض البروسيلا خلال عُمر ستّة شهور.
- استخدام التغطيس للحماية من الطفيليات الخارجية، في الفترة الزمنية خلال شهري نيسان وأيار.
- استخدام الحبوب والحقن وذلك للحماية من الطفيليات الداخلية مرتين كل عام.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح داني معلوف، وسهام يوسف (2001)، تربية النعاج والحملان في الحظيرة، جل الديب – لبنان: المؤسسة اللبنانية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، صفحة 5، 7، 8، 9، بتصرّف.
- ↑ الأردن – هيئة الاستثمار (2017)، دراسة جدوى اقتصادية أولية لإنشاء مشروع التربية المكثفة للأغنام (تسمين الأغنام وتكاثرها) ، صفحة 14، 16، 17. بتصرّف.
- ↑ The Editors of Encyclopædia Britannica (1-5-2017), “Sheep”، www.britannica.com, Retrieved 1-8-2017. Edited.
- ↑ هاني أمين، إنتاج ورعاية الأغنام، مصر: وزارة الزراعة، صفحة 7، بتصرّف.
- ↑ د. فيصل عواودة، وم. فيصل البركة (2001)، دليل تربية الأغنام، المملكة الأردنية الهاشمية: المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا، صفحة 27، 28، بتصرّف.