كيفية كتابة شعر للمبتدئين

'); }

كيفية كتابة شعر للمبتدئين

إنّ الشعر عند العرب منذ القدم أحدّ أهمّ الفنون، إذ يُمثل رمز الإبداع والتميّز عن الآخرين منذ العصور الجاهليّة، فهو عبارة عَن إبداع وتصوّر خيالي يحتاج إلى شاعرٍ صادق يمتلك موهبةً قد تكون مولودةً معه، أو تكون مكتسبةً مِن خلال حبّ قراءةِ الشعر أو حبّ الكتابة أو الخوضِ في بحوره،[١] وعن كيفية كتابة شعر للمبتدئين فيما يأتي:

إيجاد الشعلة أو الإلهام الداخلي

في البداية يجب تحديد الغرض من الكتابة في الشعر، والحرص على تجنب الأهداف المادية، بل يجب الحرص على مراعاة التعبير عن الرموز الداخلية للروح وتجسيدها عبر الكلمات التي تُلقى، فالشرارة مهمة وهي الشعلة في تحديد الهدف الرئيس من كتابة الشعر.[٢]

بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ الشعر كغيره من الفنون ينبثق في لحظة ما، تُعبر عن الإلهام الداخلي لدى الشاعر فيُوظف إبداعه الفني، ويُشبع شغفه، فالإلهام نوع من الحدس يصل الشاعر من خلاله إلى الاستبصار.[٢]

'); }

اختيار الموضوع

إنّ اختيار موضوع الشعر أمر في غاية الأهميّة؛ لأنّه الذي يُشعل الحِس الداخلي في الشاعر، إذ يجب الحرص على اختيار موضوع يُعبر عن الشاعر نفسه، فمثلًا لا يُمكن لرجل غني كتابة قصيدة عن معاناة الفقراء مثلما يكتبها رجل فقير، كما لا يُمكن لرجل غير محب كتابة قصيدة غزل أو حب مثلما يكتبها رجل عاشق؛ لذلك من المهم أن يُصور الكاتب معاناته التي بداخله، حتى تصل إلى قلوب الآخرين.[٣]

تعلم قواعد وأصول الشعر

من المهم تعلم أساسيات كتابة الشعر، من خلال الاطلاع على قواعده وأُصوله، مثل: معرفة التقطيع العروضي وخصائصه، بالإضافة إلى البحور الشعرية، وما يتعلق بالقافية والروي، ويُنصح في البداية كتابة القصيدة بالأسلوب الخاص للشاعر وبالطريقة التي يراها مناسبة مع الأخذ بعين الاعتبار القواعد، لكن بشكل مبسط.[٤]

إيجاد الأفكار

من المعروف أنّ الأفكار التي تخطر في بال الشاعر مهمّة وهي التي تُميّزه عن غيرهِ بإيجاد مواضيع ومختارات لم يكتبها أحد من قبله؛ لذلك من المهم تبني هذه الأفكار في مخيلة الشاعر وصياغتها بكلماته الخاصة.[٥]

قراءة الشعر

إنّ قراءة الشعر مهمة جدًا، حيث إنّها تُساعد الشعراء على إيجاد الأفكار، والبحث في أساليب جديدة، والموازنة بين التقليد والتجديد.[٥]

قراءة آراء النقاد

عند نشر القصيدة، من المهم قراءة آراء النقاد، فهذا الأمر يُساعد على معرفة الأخطاء وكيفية صياغة الكلمات التي لها معنى جديد ومختلف، فالنقاد هُم أشخاص مثقفون من الدرجة الأُولى ومطلعون على مختلف الآداب وأنواعه.[٦]

الإلقاء والمشاركة

إنّ مشاركة القصيدة مع صديق أو خبير أو قريب، يزيد الثقة بالنفس، ويكون سببًا في الاستمرار، بالإضافة إلى تخفيف القلق والتوتر.[٥]

تحسين المهارات اللغوية

إنّ الشعراء يحرصون على تحسين مهاراتهم اللغوية، وما يتطلبه ذلك من إملاء ونحو وتوظيف لصور فنية واستعارات، بالإضافة إلى ذلك يسهل توظيف الجمل والعبارات لديهم بتحسن اللغة، ليراه الشاعر سهلًا.[٥]

المراجع

  1. عبدالقادر دامخي، “الصور الفنية وجمالية الإيحاء”، مجلة الفيصل، العدد 205، صفحة 71-78. بتصرّف.
  2. ^ أ ب جهاد المجالي، مفهوم الإبداع الفني في الشعر: رؤى النقاد العرب في ضوء علم النفس والنقد، صفحة 292. بتصرّف.
  3. حسن عبد الرازق منصور، الشعر والعقل: منهج للفهم، صفحة 102-104. بتصرّف.
  4. إميل بديع يعقوب، المعجم المفصل في علم العروض والقافية وفنون الشعر، صفحة 164-175. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث محمود قحطان، أساسيات الشعر وتقنياته، صفحة 47-49. بتصرّف.
  6. آمنة مصطفى حسن ، النقد الذاتي في الشعر المعاصر، صفحة 30-40. بتصرّف.
Exit mobile version