محتويات
'); }
تكرير النفط
النفط عبارةٌ عن موادّ خام تُستخرج من باطن الأرض، وهي غير مفيدةٍ في حالتها الطبيعيّة، ولا يمكن استخدامها في الصناعات الإنسانيّة، ولكن بعد استخراجها من باطن الأرض تخضع لما يُسمّى بالتكرير، فتكرير النفط عبارة عن العمليات التي يتعرّض لها النفط؛ لتحويله من شكله الخام إلى مركباتٍ قابلةٍ للاستخدام البشريّ؛ حيث تُكسّر هذه المكوّنات وتُجزّأ وتفصل للحصول على المكوّنات الأصليّة، ومن ثمّ تُجمع معاً لتكوين مجموعاتٍ جديدةٍ.
فصل مكوّنات النفط
يتعرّض النفط الخام المستخرَج من باطن الأرض إلى عدّة عمليات تنتج عنها مركباتٌ جديدةٌ، قد تكون في الحالة الغازيّة، أو السائلة، أو الصلبة، وتُفصل المكوّنات عن بعضها البعض من خلال ثلاث مراحل رئيسيّة، وهي بالتّرتيب كما يلي:
'); }
العمليّات الفيزيائيّة
يمكن استخدام عدّة طرقٍ لفصل مكوّنات النفط في المرحلة الأولى، من أشهرها:
- التقطير: تُستخدم طريقة الغليان أو التكثيف لفصل الجزيئات الأخفّ من الموادّ الخام ذات درجات الغليان المنخفضة، ويمكن استخدام عملية التقطير الابتدائيّ أي الجويّ؛ للحصول على بعض المركبات، أو التقطير تحت الضغط المخلخل؛ للحصول على مركّباتٍ أخرى.
- الاستخلاص بالمذيبات: حيث تُستخدم مذيباتٌ خاصّةٌ يمكنها فصل مكوّنات الموادّ الخام عن بعضها البعض اعتماداً على تركيب الجزيئات الكيميائيّ، ويجب أن تكون المركبات الناتجة في غاية النقاء، وأن تتوفّر فيها المواصفات القياسيّة العالمية؛ نظراً لدورها الخطير في كافّة الاستخدامات.
- التبريد: حيث يُستخدم أسلوب التبريد لتتصلّب أجزاء معيّنة من المواد الموجودة في الخليط، وتنفصل عن السائل، وتشمل:
- عملية فصل الغازات.
- عملية تثبيت البنزين.
- عملية العدد الأكتاني للبنزين.
العمليات الكيميائيّة
تُضاف في هذه المرحل المواد الكيميائيّة؛ لتغيير جزيئات الهيدروكربونات الموجودة في النفط، وتتمّ تحت تأثير الحرارة والضغط أو بالعوامل المساعدة، والهدف منها زيادة كمية وقود السيارات والنفاثات وجودته، وتشتمل المرحلة الكيميائية على:
- عمليات التحويل الحراريّة.
- عملية التكسير باستخدام العامل المساعد.
- الإصلاح الحفزي للبنزين.
- عمليات استخدام الغازات النفطية.
التنقية أو المعالجة
تُعدّ هذه المرحلة هي المرحلة النهائيّة لفصل مشتقات النفط عن بعضها البعض، وتتمّ باستخدام العمليات الفيزيائية، أو العمليات الكيميائيّة، مثل: استخدام محلول الصودا الكاوية؛ لتنقية البوتاجاز والبنزين من كبريتيد الهيدروجين، أو استخدام وحمض الكبريتيك المركّز لتنقية الكيروسين من المواد الكبريتية والعطرية التي تسبب تصاعد الدخان الأسود، ووقود النفاثات وغيره، كذلك يُستخدم غاز الهيدروجين في إزالة العديد من الشوائب، أو استخدام سائل لامتصاص كبريتيد الهيدوجين إذا كانت نسبته كبيرةً؛ لأنه يساعد على تآكل الآلات والمعدات.