محتويات
جهاز التحكم عن بُعد
جهاز التحكم عن بعد Remote control والذي يُعرف أيضاً بالحاكوم أو الكباسة، وهو عبارة عن جهاز إلكتروني يتيح الفرصة لمستخدمه في التحكم بالأجهزة المختلفة من مسافات بعيدة، ويستخدم لإعطاء الأوامر والتعليمات للجهاز الإلكتروني ويعتمد على وسائط غير سلكية من بينها موجات راديوية، والأشعة تحت الحمراء. ويُستخدم جهاز التحكم عن بُعد في حياتنا اليومية بعدة مجالات فقد نرى في المنزل الواحد أكثر من جهاز لكل من: التلفاز، والمكيف والمسجل، وسيارات الأطفال، وفي هذا المقال سنذكر مبدأ عمل هذا الجهاز.
تاريخ اختراع جهاز التحكم عن بعد
يرجع تاريخ اختراع جهاز التحكم عن بُعد إلى سنة 1898م على يد العالم نيكولا تسلا، وحاز على براءة اختراع رقم U.S Patent 613.809، والتي تحمل العنوان (Method Of an Apparatus for Controlling Mechanism Of Moving Vehicle or Vehicles)، و في تلك السنة قدّم تسلا لجمهوره استعراضاً حول تجربة الجهاز بواسطة موجات الراديو بقارب خلال فعاليات معرض إلكترونيات في الحديقة المربعة لماديسون.
مع حلول سنة 1903م استعرض العالم ليناردو توريس كفيدو عرضاً تجريبياً لما يعرف بـ Telekino وهي آلة تستقبل أوامر موّجهة إليها بواسطة موجات كهرومغناطيسية في أكاديمية باريس للعلوم، وحاز على براءة اختراع أيضاً علماء من كل من: إسبانيا، وبريطانيا، وأمريكا، وفرنسا.
كيفية عمل جهاز التحكم عن بعد
يعتمد جهاز التحكم عن بُعد في عمله على مرحلتين، هما: استقبال وإرسال، وجهاز التحكم عن بُعد يختلف من جهاز لآخر من حيث مبدأ العمل وفقاً لنوع الموجات المستخدمة في تشغيله، إلّا أنّ النتيجة واحدة وتتلخص كيفية عمله وفقاً لنوع الأشعة بالآتي:
الأشعة تحت الحمراء
تعمل بعض أنواع أجهزة التحكم عن بعد بالاعتماد على الأشعة تحت الحمراء والمنبثقة عن ديود أشعة تحت الحمراء، وهو عبارة عن مكون إلكتروني صغير الحجم يعمل على تحويل الأشعة الكهربائية ذات الجهد 1.6 فولت إلى أشعة ضوئية تحت الحمراء (800-1000 نانومتر)، وتصل ذروة الإرسال إلى نحو 940 نانومتراً على الأقل، حيث تُرسل البيانات على هيئة سلسلة من الأصفار والوحدات لتصبح شيفرة رقمية يقترن كلّ منها بكل زر موجود على جهاز التحكم، وبدوره يقوم النظام الرقمي الموجود في المستقبل على استقبال هذه الإشارات واستخلاصها ليعطي الأمر للزر المطلوب وتنفيذ الامر المطلوب.
الأمواج الراديوية
يعّد نطاق استخدامجهاز التحكم بالموجات الهرتزية أكثر اتساعاً من الأشعة تحت الأحمراء في إرسال الإشارات الكهربائية بصورة غير مرئية، إذ تخترق هذه الموجات كل ما يقف في وجهها من عوائق وحواجز كالجدران، والأبواب ولا يتطلب الأمر سوى توجيه الجهاز نحو الجهاز الإلكتروني المراد إرسال الامر له، ثمّ تنتشر الأمواج في كافة الاتجاهات لتصل إليه.
