كيفية علاج تقرحات الفم

تقرحات الفم

تظهر تقرحات الفم (بالإنجليزية: Mouth ulcers) على شكل قروح بسيطة في الفم،[١] وفي قاعدة اللثة، وغالباً ما تكون صغيرة الحجم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه القروح غير معدية ولا تتسبب بالضرر الكبير، إلا أنّ الشخص المصاب يجد بعض الصعوبة في تناول الطعام والشراب بالإضافة إلى الكلام، وعادةً ما تختفي قرح الفم خلال أسبوعٍ أو أسبوعين من الوقت، ويكثر ظهور تقرحات الفم عند النساء، والمراهقين، والأشخاص الذين لديهم تاريخٌ عائليٌ للإصابة بتقرحات الفم،[٢] وتعد تقرّحات الفم القلاعية (بالإنجليزية: aphthous mouth ulcers) من أكثر أنواع تقرحات الفم شيوعاً وتكراراً، ولهذا النوع من التقرحات ثلاثة أنواعٍ رئيسيةٍ كما يلي:[٣]

  • التقرحات القلاعية الصغيرة (بالإنجليزية: Minor aphthous ulcers): يبلغ قطر الواحدة منها أقل من 10مم، وتكون عادةً دائريةً أو بيضاويةً، ويميل لونها إلى الأصفر المحاط بمنطقة حمراء منتفخة، وتستغرق مدة شفائها 7-10 أيامٍ تختفي فيها التقرحات دون أن تترك ندباً، ويعد هذا النوع من أكثر أنواع القروح الفموية القلاعية انتشاراً.
  • التقرحات الكبيرة المعقدة (بالإنجليزية: Major aphthous ulcers): ويبلغ قطر الواحدة منها 10مم أو أكثر، وعادةً ما تظهر واحدة أو اثنتين منها داخل الفم، وهي مؤلمةٌ جداً ويجد الشخص المصاب بها صعوبةً في تناول الطعام، وعندما تُشفى فإنّها تترك ندبةً في مكانها.
  • التقرحات حلائية الشكل (بالإنجليزية: Herpetiform ulcers): ويبلغ قطر الواحدة منها 1-2مم، وتكون كثيرة العدد، الواحدة منها بحجم رأس الدبوس، وقد تندمج مجموعة منها مكونةً تقرحاً كبيراً ذا شكل غير منتظم، وتستغرق مدة الشفاء أسبوعاً إلى شهرين، ويجدر بالذكر أنّ هذا النوع من التقرحات ليس له علاقة بفيروس الهربس (بالإنجليزية: herpes virus).

علاج تقرحات الفم

لا تحتاج تقرحات الفم عادةً للعلاج، وذلك لأنها تُشفى من تلقاء نفسها خلال أسبوعٍ إلى أسبوعين من الزمن،[١] وعادةً ما يهدف العلاج إلى تخفيف الألم والتسريع في شفاء القرحة والتئامها،[٣] كما يساعد على تخفيف الانتفاخ والتقليل من عدم الارتياح الذي ينتج عن التقرحات،[١] ولا بد من التنويه إلى أنّه لا يوجد علاجٌ لمنع تكرار ظهور التقرحات نهائياً.[٣] ومن العلاجات الطبية التي تُستخدم في تخفيف أعراض تقرحات الفم ما يلي:

  • غسولات الفم التي تحتوي على الكلوروهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine mouthwash)، ويساعد استخدام هذه الغسولات على تقليل الألم، ومنع تكوّن العدوى مكان التقرح، والتسريع في شفائه.[٣]
  • المعاجين الواقية والمُهدئة، وتساعد هذه المستحضرات على تغطية التقرحات بشكلٍ مؤقتٍ.[٣]
  • أقراص الستيرويد المحلاة (بالإنجليزية: Steroid lozenges)، حيث تقوم بتخفيف الألم وتسريع عملية الشفاء،[٣] ويُفضل استخدامها فور الإصابة بالتقرحات وكذلك يُمنع استخدامها لمن هم دون الــ 12 من العمر.[١]
  • مسكنات الألم الموضعيّة، والتي تقوم بتخفيف الألم وتُباع دون وصفةٍ طبيّة، ومن أمثلتها البنزيدامين (بالإنجليزية:Benzydamine) الذي يُباع محضّراً على شكل غسولٍ فمويٍّ أو بخاخٍ، وكذلك الليدوكائين (بالإنجليزية: lidocaine) الذي يعمل على تخفيف الألم عن طريق تخدير المنطقة المصابة، وأيضاً كولين السَّاليسيالات (بالإنجليزية: Choline salicylate) الذي يُباع محضّراً على شكل جل.[٣] ومن الجدير بالذكر أنّ الألم قد يكون شديداً للغاية فلا تُجدي المسكنات الموضعيّة معه نفعاً، وعندها يُلجأُ لاستعمال مسكّنات الألم غير الموضعية متل الأقراص المسكّنة، والبخاخات التي تحتوي على الستيرويد، وأقراص الستيرويد سواء تلك التي يتم إذابتها في الماء واستخدامها كغسول فموي، أو تلك التي يتم بلعها، ومن الممكن استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية مثل الدوكسيسايكلن (بالإنجليزية: doxycycline).[٣]

نصائح لتسريع التئام تقرّحات الفم

هناك بعض الإجراءات التي من شأنها أن تُخفّف الألم وتسرع عملية شفاء والتئام التقرحات الفموية، ومنها ما يلي:

  • استخدام فرشاة أسنانٍ ناعمة الشعيرات.[١]
  • الابتعاد عن الأطعمة الحمضية، والمالحة، والقاسية، والساخنة حتى شفاء التقرح،[١] لما لها من أثرٍ في زيادة الألم الناتج من التقرح.[٣]
  • استخدام القشة لشرب السوائل الباردة،[١] وذلك لتفادي ملامسة السوائل للتقرحات، كما يجب التنويه لعدم شرب المشروبات الساخنة بواسطة القشة لأن ذلك يتسبب في حروق الحلق.[٣]
  • الابتعاد عن استخدام معاجين الأسنان التي تحتوي على لوريل سلفات الصوديوم (بالإنجليزية: sodium lauryl sulphate)؛ إذ إنه قد يتسبب بتهيج التقرحات.[١]
  • المضمضة بمحلول ملحي لما له من أثرٍ في تهدئة التقرحات،[٣] وقد يضاف للمحلول أيضا صودا الخبز.[٢]
  • وضع قطع الثلج على التقرح.[٢]
  • وضع أكياس الشاي الرطبة على التقرح.[٢]
  • استخدام بعض الأعشاب الطبيعية مثل البابونج، وشجر المرّ، وعرق السوس.[٢]
  • تناول المكملات الغذائية مثل فيتامين ب6، ب12، والزنك.[٢]

أسباب تقرحات الفم

إن السبب الحقيقي الكامن وراء ظهور تقرحات الفم غير معروف على وجه التحديد، وفي معظم الأحيان تظهر هذه التقرحات دون سبب عند أشخاصٍ يتمتعون بصحةٍ جيدةٍ،[٣] ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بتقرّحات الفم،[٢] من هذه العوامل ما يلي:

  • الإصابات التي تؤدي إلى تدمير البطانة الفموية والتي تنتج عن عض باطن الخد عن طريق الخطأ، أو الحشوات السنية غير المناسبة، وكذلك الضرر الناتج عن تناول الأطعمة القاسية،[١] والخدوش الناتجة من استخدام فرشاة الأسنان الخشنة،[٣] والإصابات الرياضية.[٢]
  • تغير الهرمونات،[١] حيث تلاحظ العديد من السيدات ظهور التقرحات فقط قبل موعد الدورة الشهرية أو بعد سن الأمل.[٣]
  • الانقطاع عن التدخين، حيث يلاحظ بعض الأشخاص ظهور التقرحات الفموية في حال الامتناع عن التدخين،[٣] وعادةً ما يكون ذلك في بداية الامتناع عن التدخين.[١]
  • بعض أنواع الأطعمة، مثل الشوكلاتة، والقهوة، والأطعمة الّلاذعة، والّلوز، والفول السوداني، والفراولة، والطماطم، والجبن، وطحين القمح،[١] والحمضيات، والأناناس،[٢] وقد تؤدي حساسية الأطعمة إلى ظهور التقرحات الفموية ولكن يُعتبر هذا الأمر نادراً.[٣]
  • العوامل الوراثية، إذ إنّ التقرحات قد تكون ذات تاريخٍ عائليٍّ أي أنها تنتقل في جينات هذه العائلة.[٣]
  • التوتر والقلق،[٣] بالإضافة لقلة النوم.[٢]
  • نقص الحديد، أو فيتامين ب12، أو الفوليك أسيد (بالإنجليزية: Folic acid).[٣]
  • معاجين الأسنان أو غسولات الفم المحتوية على مادة لوريل سلفات الصوديوم (بالإنجليزية: sodium lauryl sulfate).[٢]
  • تقويم الأسنان.[٢]
  • التحسس من البكتيريا الفموية.[٢]
  • الإصابة بالعدوى البكتيرية، والفطرية، والفيروسية،[٢] مثل قرحة الزكام (بالإنجليزية: cold sore).[١]
  • بعض الأمراض مثل مرض كرونز (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، والذي يتسبب بحدوث التهابٍ في بطانة الأمعاء، ومرض السيلياك أو حساسية القمح (بالإنجليزية: coeliac disease) والذي يتسبب بحدوث رد فعلٍ سلبيٍّ في الأمعاء نتيجةً لتناول الجلوتين (بالإنجليزية: gluten)، ومرض التهاب المفاصل الارتكاسيّ (بالإنجليزية: reactive arthritis) الذي يتسبّب بحدوث العديد من الالتهابات في أماكن مختلفةٍ من الجسم كردّ فعلٍ للإصابة بالعدوى، ومن الأمراض أيضاً التي تتسبب بحدوث التقرحات الفموية نقص المناعة المكتسبة أو الإيدز، ومرض الذئبة الحمامية (بالإنجليزية: lupus)، وكذلك مرض بهجت (بالإنجليزية: Behçet’s disease).[١]
  • بعض أنواع الأدوية.[٣]

فيديو كيفية علاج تقرحات الفم

تعرف على كيفية علاج تقرحات الفم بالفيديو.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص “Mouth ulcers “, www.nhs.uk,15-3-2017، Retrieved 22-10-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص Shannon Johnson (25-8-2015), “What Causes Mouth Ulcers?”، www.healthline.com, Retrieved 22-10-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف Mary Harding (31-8-2016), “Mouth Ulcers”، patient.info, Retrieved 22-10-2017. Edited.
  4. فيديو كيفية علاج تقرحات الفم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى