جديد كيفية علاج تعرق اليدين والرجلين

'); }

فرط التعرّق

يمكن تعريف فرط التعرّق (بالإنجليزية: Hyperhidrosis) على أنّه حالة صحيّة شائعة تتمثّل بزيادة التعرّق في أماكن محددة من الجسم أو في كامل الجسم، وفي الحقيقة لا تُعزى حالة فرط التعرّق بالضرورة لممارسة التمارين الرياضية أو ارتفاع درجة الحرارة، وغالباً ما يتركز فرط التعرّق في اليدين، والقدمين، والوجه، والإبطين بسبب كثرة الغدد العَرَقية (بالإنجليزية: Sweat glands) في هذه المناطق، ولا يتسبّب فرط التعرّق بمضاعفات صحية خطيرة في أغلب الأحيان ولكنّه قد يتسبّب بالإحراج والقلق الاجتماعي لدى الشخص المصاب، وقد تبدأ أعراض فرط التعرّق منذ الولادة أو كما في معظم الحالات عند سن البلوغ، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من حالات فرط التعرّق يمكن علاجها بشكل فعّال، ولكنّ عدداً كبيراً من الأشخاص المصابين بفرط التعرّق يشعرون بالحرج من مراجعة الطبيب أو التحدث مع أحد المختصين حول مشكلتهم الصحيّة.[١][٢]

علاج فرط تعرّق اليدين والقدمين

يعتمد علاج فرط تعرّق اليدين والقدمين على شدة الحالة، ومن الطرق المتّبعة في العلاج ما يلي:[٣][٤]

'); }

العلاج الموضعي

يمكن علاج فرط التعرّق في الحالات الخفيفة والمتوسطة باستخدام مزيل العرق الطبيّ الذي يحتوي على مادة هكساهيدرات كلوريد الألومنيوم (بالإنجليزية: Aluminium Chloride Hexahydrate)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تطبيق هذا المنتج على الأماكن الجافّة فقط للحصول على أعلى فائدة ممكنة وتجنب ظهور آثاره الجانبية، ويفضل استخدامه بعد الاستحمام مباشرةً وقبل النوم بعد تجفيف اليدين والقدمين بشكل جيد، ثمّ يتم غسل اليدين والقدمين عند الاستيقاظ من النوم باستخدام الماء فقط، وفي حال حدوث تهيّج في الجلد يمكن استخدام كريم يحتوي على الكورتيزون بعد استشارة الطبيب للتخفيف من التهيّج، كما ويمكن استخدام الكريمات التي تحتوي على مضادات الكولين (بالإنجليزية: Anticholinergic) كالتي تحتوي على مادة الغليكوبيرولات (بالإنجليزية: Glycopyrrolate) في علاج فرط التعرّق، ويعتمد عدد مرات التطبيق على حالة المصاب.[٣][٤]

الإرحال الأيوني

يتمّ استخدام الإرحال الأيوني (بالإنجليزية: Iontophoresis) لعلاج فرط التعرّق في حال عدم الاستفادة من العلاج الموضعي، حيث يتمّ غَمر اليدين أو القدمين بماء مالح، أو محلول يحتوي على دواء الغليكوبيرولات المضاد للكولين، أو ماء الصنبور العاديّ، ثم يتمّ تمرير تيار كهربائي بسيط على سطح الجلد لمدة تتراوح بين عشر دقائق إلى عشرين دقيقة، وقد أظهر العلاج بالإرحال الأيوني باستخدام الغليكوبيرولات نسبة نجاح عالية تصل إلى 80% من الأشخاص المُعالَجين بهذه الطريقة، ويحتاج الشخص إلى تكرار هذه العملية كل يومين إلى أربعة عشر يوماً بحسب شدة الحالة.[٣][٤]

البوتكس

أو كما يُعرف بذيفان السجقية (بالإنجليزية: Botulinum toxin)؛ إذ يمكن علاج فرط تعرّق اليدين والقدمين بشكل فعّال وآمن من خلال حقن اليدين أو القدمين بكمية محددة من البوتكس، للحدّ من فاعلية العصب المسؤول عن التعرّق، وقد يلُاحظ حدوث ضعف بسيط في العضلات المحيطة بمكان الحقن كأثرٍ جانبيّ لهذا النوع من العلاج، وتمتد فاعلية هذه الطريقة من ثلاثة إلى خمسة أشهر.[٣][٤]

أدوية تُعطى عن طريق الفم

يمكن تناول الأدوية التي تحتوي على مضادات الكولين وتُعطى عن طريق الفم لعلاج فرط تعرق اليدين والقدمين، وقد يصاحب هذه الأدوية ظهور بعض الآثار الجانبية كالإمساك، وجفاف الفم، والشعور بالدوار، كما ويمكن استخدام بعض الأدوية الأخرى كدواء البروبرانولول (بالإنجليزية: Propranolol)، والكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam)، والغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin).[٣][٤]

الجراحة

يمكن اللجوء للجراحة في حالة فرط تعرّق اليدين، من خلال قطع العصب الودي الصدري بالتنظير (بالإنجليزية: Endoscopic thoracic sympathectomy) من قِبل الطبيب المختص وتحت التخدير العام، وتُعدّ من الطرق الناجحة لعلاج فرط التعرّق، ولكن قد تكون مصحوبة بخطر حدوث استجابة تعويضيّة تتمثل بعودة ظهور التعرّق في مناطق أخرى من الجسم، وعندها يعصب علاج هذه الحالة، وتجدر الإشارة إلى عدم القدرة على علاج فرط تعرّق القدمين باتباع الطرق الجراحية.[٣][٤]

علاجات أخرى

للتخفيف من فرط تعرّق القدمين، يُنصح باتباع بعض التعليمات، نذكر منها ما يأتي:[٤]

  • استخدام أحذية خاصة تحتوي على طبقة ماصّة للعرق.
  • ارتداء الجوارب القطنيّة السميكة لزيادة امتصاص عرق القدمين.
  • تغيير الجوارب بشكل مستمر لمنع حدوث عدوى في القدم.
  • استخدام البودرة المناسبة لامتصاص العرق الزائد.

أسباب فرط التعرّق

ينقسم فرط التعرّق إلى قسمين رئيسيين وهما:[٥][١]

  • فرط التعرق الأوليّ: ويكون فرط التعرّق في هذه الحالة محدداً بأجزاء معينة من الجسم، وغالباً ما يكون لدى الشخص تاريخ عائلي للإصابة بفرط التعرّق.
  • فرط التعرّق الثانويّ: ويحدث هذه النوع من فرط التعرّق نتيجة لوجود حالة صحيّة أخرى أو كأثر جانبي لتناول بعض الأدوية، ويمكن أن يحدث فرط التعرّق في مكان محدد من الجسم أو في كامل الجسم، كما ويمكن حدوث التعرّق أثناء النوم، ومن الحالات الصحية التي قد تتسبّب بحدوث فرط التعرّق الثانويّ ما يأتي:

بالإضافة إلى ذلك، هناك مجموعة من الأدوية الموصوفة وأخرى لا تحتاج إلى وصفة طبيّة قد تتسبّب بحدوث مشكلة فرط التعرق كأثر جانبي لها، وغالباً ما يكون ذلك نادراً، ولكن هذا لا يمنع احتمالية ظهور فرط التعرّق بشكلٍ ملحوظ عند تناول بعض أنواع الأدوية مثل الأدوية المضادة للاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، ودواء البيلوكاربين (بالإنجليزية: Pilocarpine) المستخدم في علاج جفاف الفم، والمكملات الغذائية التي تحتوي على عنصر الزنك.[٥]

فيديو عن فرط التعرق

للتعرف على المزيد من المعلومات عن أسباب فرط التعرق شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist (21-12-2017), “What is hyperhidrosis?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-3-2018. Edited.
  2. “Hyperhidrosis”, www.mayoclinic.org,27-10-2017، Retrieved 23-3-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Davin S. Lim, “Palmar hyperhidrosis”، www.dermcoll.edu.au, Retrieved 23-3-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ Davin S. Lim, “Plantar hyperhidrosis”، www.dermcoll.edu.au, Retrieved 23-3-2018. Edited.
  5. ^ أ ب “Hyperhidrosis Disorder (Excessive Sweating)”, www.healthline.com,Amanda Delgado، Retrieved 23-3-2018. Edited.
Exit mobile version